أخبار

سائق قائد طالبان باكستان يسلم نفسه للسلطات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سلم سائق قائد حركة طالبان باكستان مولانا فضل الله نفسه لقوات الأمن الباكستانية.

سوات: قالت قناة "جيو" التليفزيونية الباكستانية نقلا عن مصادر لم تسمها إنه بالإضافة إلى السائق فقد سلم شخص آخر نفسه للسلطات وهو قائد في الحركة عرف فقط على أن اسمه فاروق.

وينتمي سائق فضل الله إلى منطقة تانجولاي بمدينة كابال بوادي سوات شمال غرب باكستان.

وكانت عاشت باكستان السبت يوم حداد غداة مقتل 93 قرويا اثناء مباراة في الكرة الطائرة في شمال غرب البلاد، في الاعتداء الانتحاري الثالث الاكثر دموية في باكستان التي شهدت بداية دامية للعام 2010 مثلما انتهى العام 2009.

وحصلت مراسم تشييع القتلى بعد ظهر اليوم في شاه حسن خان، القرية التي حصل فيها الهجوم، وفي المحيط، كما اعلن شهيد حميد المتحدث باسم الشرطة المحلية التي بقيت متكتمة بشان تنظيم هذه المراسم لتفادي وقوع اعتداءات جديدة.

ودانت الهجوم كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الاوروبي الذي اعربت وزيرة خارجيته كاثرين اشتون السبت عن "صدمتها" جراء الاعتداء واكدت مجددا دعم الاتحاد الاوروبي للحكومة والشعب الباكستانيين.

وفي معرض ادانتها لما عتبرته "مثالا جديدا على العنف المشين الذي يضرب باكستان"، اعربت اشتون عن تعازيها لعائلات الضحايا والجرحى.

وقالت اشتون "في هذا الوقت العصيب، يؤكد الاتحاد الاوروبي مجددا دعمه لحكومة باكستان وشعبها".

واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الولايات المتحدة "تدين بقوة" الاعتداء الذي اودى بحياة 93 قرويا اثناء مباراة في الكرة الطائرة في شمال غرب باكستان، مؤكدة مجددا دعم واشنطن للشعب الباكستاني.

وقالت كلينتون في بيان "ان الولايات المتحدة تدين بقوة الاعتداء (..) الذي استهدف مدنيين في باكستان ونقدم تعازينا الى عائلات الضحايا وكذلك الى كل الباكستانيين".

واضافت الوزيرة الاميركية ان واشنطن "ستواصل دعم جهود الشعب الباكستاني لبناء مستقبل خال من العنف والترهيب وستدعم جهوده في مكافحة التطرف العنيف وتعزيز الديموقراطية"

من جهتها، دانت فرنسا بقوة الاعتداء الذي اودى بحياة 93 شخصا في باكستان بحسب اعلان لوزير الخارجية برنار كوشنير السبت.

وقال الوزير "في هذه الظروف الماساوية، توجه فرنسا تعازيها لعائلات الضحايا والمقربين منهم وتؤكد للشعب والحكومة في باكستان تضامنها".

واضاف ان فرنسا "تذكر بانها تقف الى جانب السلطات الباكستانية في مكافحتها للارهاب".

ويشكل تفجير الجمعة بداية دموية للعام 2010 في باكستان التي تشهد منذ بضعة اشهر تصعيدا في الهجمات المنسوبة لحركة طالبان الذين ينفذونها انتقاما من العمليات العسكرية التي تستهدف ضرب معاقلهم في المنطقة القبلية الشمالية الغربية المحاذية لافغانستان.

وتفجير الجمعة كان الاعنف في باكستان منذ شهرين حيث تسبب في انهيار اكثر من عشرين منزلا بعضها كان ساكنوها بداخلها في قرية شاه حسن خان في اقليم بانو على الحدود مع ولاية جنوب وزيرستان التي تعتبر معقلا لطالبان.

ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم السبت. لكن الشرطة تتهم عناصر طالبان الذين طردتهم اخيرا من القرية ميليشيا للدفاع الذاتي شكلها السكان.

وتقع قرية شاه حسن خان في اقليم بانو على حدود المناطق القبلية حيث يشن الجيش هجوما على طالبان وحلفائهم في تنظيم القاعدة.

ويعتبر هؤلاء بمثابة المسؤولين الرئيسيين عن موجة الاعتداءات التي اوقعت اكثر من 2800 قتيل في باكستان منذ اقل من سنتين ونصف السنة، وتسارعت منذ تشرين الاول/اكتوبر عندما بدا الجيش هجومه على معقلهم في وزيرستان الجنوبية المجاورة لبانو.

وقال محمد ايوب خان قائد شرطة اقليم بانو لفرانس برس "كان القرويون يشاهدون مباراة بين فريقي القرية عندما قاد الانتحاري سيارة النقل التي يقودها الى حيث كانوا متجمعين وفجرها وسطهم".

وبشأن ارتفاع الحصيلة قال "توفي خمسة اشخاص خلال الليل في مستشفى لاكي مروة ما يرفع الحصيلة الى 93 قتيلا".

واوضح ان بين القتلى ستة اطفال وخمسة عناصر شبه عسكريين.

وقال ان المفجر استخدم 300 كلغ من المتفجرات في الاعتداء الذي يتولى فريق من ثلاثة اعضاء التحقيق فيه.

ونظمت المباراة لجنة محلية من اجل السلام اعلنت دعمها للعملية التي تنفذها الحكومة لاخراج المقاتلين المسلحين من المنطقة، كما قال خان.

وهي اعلى حصيلة تسجل خلال تفجير منسوب لمقاتلي طالبان الباكستانية منذ 28 تشرين الاول/اكتوبر عندما ادى تفجير سيارة مفخخة الى مقتل 125 شخصا في سوق مكتظ في بيشاور، عاصمة الولاية الشمالية الغربية.

وقال العامل تاج علام المصاب في كتفه ان سكان البلدة ساعدوا المستشفى باحضار اسرة من منازلهم للجرحى.

وفي هذه الاثناء، قال رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني للصحافيين في اسلام اباد ان الحكومة والشعب مصممان على القضاء على الارهاب واقتلاعه من البلاد.

وقال جيلاني "الامة باسرها تقف في وجه الارهابيين (..) انهم يتبعون اجندة اجنبية تقوم على زعزعة الحكم واضعاف القانون والنظام واشاعة الخوف والذعر".

واضاف جيلاني "لدينا القدرة والعزم على اجتثاث الارهابيين" والمجتمع الدولي يقف الى جانب باكستان من اجل تحقيق هذا الهدف.

وتعود اخر عملية تفجير نفذتها حركة طالبان الناشطة في المنطقة الى 25 كانون الاول/ديسمبر عندما قام عناصرها بتفجير مدرستين للذكور تفصل بينهما مسافة 1,5 كلم في منطقة خيبر التي تمتد بين افغانستان وبيشاور كبرى مدن الولاية الشمالية الغربية.

وينتشر في المنطقة القبلية شمال غرب البلاد المئات من المتطرفين الذين لجأوا اليها بعد انتشار قوات دولية في افغانستان واسقاط نظام طالبان في افغانستان في نهاية 2001.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف