مجموعة اسلامية تستعيد السيطرة على مدينة صومالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
استعادت مجموعة "اهل السنة والجماعة" الاسلامية المتحالفة مع الحكومة الصومالية، الاحد السيطرة على مدينة دوسامرب (وسط) من ايدي المتمردين الاسلاميين المتطرفين في حركة الشباب الذين طردوها منها السبت.
مقديشو: المعارك التي بدات فجر السبت بهجوم مفاجىء شنته حركة الشباب على مدينة دوسامرب، اوقعت 30 قتيلا على الاقل، بحسب زعيم قبلي واحد سكان المدينة. وكانت حصيلة سابقة مساء السبت تحدثت عن عشرة قتلى على الاقل. واعلن الزعيم القبلي في المنطقة عبد الله جدي "ان المدينة هادئة. انهزم المقاتلون الشباب خلال المعارك العنيفة ليلا. وتسيطر مجموعة اهل السنة على المدينة". واضاف "لقد ارسلنا فريقين لاستعادة الجثث من الشوارع داخل وخارج المدينة. ويقول لنا الفريقان ان عدد القتلى بلغ 31 بينما اصيب 70 شخصا بجروح في المعارك".
واعلن حسين معلم احد سكان المدينة لوكالة فرانس برس "ان المعارك كانت الاعنف حتى الان في دوسامرب. وجرت معارك عنيفة بين المتقاتلين للسيطرة على المدينة، لكن مجموعة اهل السنة سيطرت اخيرا وهزمت حركة الشباب". وبحسب الطبيب عبد الكريم نور، فان 30 مدنيا وصلوا الى المركز الصحي التابع له منذ السبت. واعلن متحدث باسم اهل السنة الانتصار في المعارك. وقال الشيخ يوسف القاضي"بعونه تعالى، الحقنا الهزيمة باعداء ديننا الذين يدربهم اجانب. هناك الكثير من جثثهم في الشوارع ونستعد لدفنها". وتعذر الاتصال باي مسؤول في حركة الشباب صباح الاحد.
وكانت المجموعتان تنازعتا في السابق السيطرة على المدينة في بداية 2009. ومجموعة اهل السنة والجماعة التي تاسست في 1991 لتشجيع الطريقة الصوفية -والمعتدلة- في الاسلام الصومالي ضد الوهابية المطبقة في دول الخليج، والتي حملت السلاح اخيرا ضد الاسلاميين في حركة الشباب، تخلت في مطلع 2009 عن موقفها ضد العنف للاشتراك في النضال المسلح ضد المتمردين الشباب وحلفائهم في حزب الاسلام.
ومقاتلو اهل السنة والجماعة المتحالفون مع القوات الموالية للحكومة التي تنشط في عدد من المناطق في وسط وجنوب الصومال، الحقوا خسائر فادحة بالشباب، واظهروا مصداقيتهم العسكرية. وعلى الرغم من ان قادتها يؤكدون انهم لا يتفقون تماما مع الحكومة الانتقالية للرئيس شريف شيخ احمد، فان مجموعة اهل السنة والجماعة يتقاسمون والحكومة الانتقالية هدفا مشتركا هو طرد الشباب وايديولوجيتهم المستوحاة مباشرة من تنظيم القاعدة. والصومال تعيش حربا اهلية منذ 1991.
ارتفاع عدد قتلى اشتباكات وسط الصومال الى 47
الى ذلك، قالت جماعة مدافعة عن حقوق الانسان وسكان يوم الاحد ان 47 شخصا على الأقل قتلوا في قتال بين متمردين اسلاميين وجماعة موالية للحكومة بهدف السيطرة على بلدة استراتيجية بالصومال. وهاجمت حركة الشباب التي تسعى لفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الاسلامية في الصومال بلدة دوسامارب على بعد 560 كيلومترا شمالي مقديشو يوم السبت وقصفت مواقع جماعة أهل السُنة والجماعة المعتدلة.
وهذا القتال هو الأول من نوعه على دوسامارب منذ ديسمبر كانون الاول عام 2008 عندما سيطرت جماعة أهل السُنة عليها بعد طرد مقاتلي الشباب. ودوسامارب هي عاصمة منطقة جالجادود بوسط الصومال التي تحرص حركة الشباب على السيطرة عليها لمد نطاق سيطرتها بين مقديشو ومنطقة بلاد بنط الموالية للحكومة بشمال شرق البلاد.