عباس يلتقي مبارك عقب زيارة نتنياهو وقبيل جولة ميتشل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يصل محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية إلى القاهرة للاجتماع بالرئيس المصري حسني مبارك يوم الاثنين لبحث كيفية استئناف مفاوضات التسوية مع إسرائيل، عقب زيارة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو إلى القاهرة قبل أيام، وفي هذا السياق قال بركات الفرا السفير الفلسطيني لدى مصر، "إن لقاء عباس ومبارك سيناقش مجمل تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية وتنسيق المواقف من أجل تحريك عملية السلام، والتوصل إلى صيغة للمصالحة الوطنية الفلسطينية".
وتقول مصادر دبلوماسية مصرية إن اجتماع مبارك وعباس الذي يأتي بعد زيارة نتنياهو يكتسب أهمية كبيرة قبيل الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط واللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات، إلى واشنطن في الثامن من الشهر الحالي لطرح أفكار تستهدف تحريك التسوية.
ونفت السلطة الفلسطينية تلقيها دعوة لعقد لقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاستئناف محادثات السلام، وفي هذا السياق ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية أنه لم يتم بعد الاتفاق نهائياً على شروط بدء المفاوضات، غير أنها تحدثت عن إحراز تقدم كبير في صياغتها من خلال التوصل لحلول ترضي الجانبين، وتوقعت الصحيفة الإسرائيلية أن يتم الاتفاق على ذلك خلال الأسبوع المقبل أثناء زيارة جورج ميتشل المبعوث الأميركي للشرق الأوسط المقررة إلى إسرائيل.
ومضت الصحيفة الإسرائيلية قائلة "إن احد المشاركين في الاتصالات حول استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين هو الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، الذي يجري محادثات مطولة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في هذا المضمار"، كما تقول الصحيفة الإسرائيلية.
تأتي هذه الاتصالات السياسية المكثفة في إطار الاستعدادات للزيارة المرتقبة للمبعوث الأميركي السيناتور جورج ميتشل للمنطقة لبحث استئناف مفاوضات السلام المتوقفة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ نحو عام.
المصالحة والأنفاق
وحول تصاعد الخلاف بين مصر وحركة حماس بسبب الأنفاق، قال الرئيس الفلسطيني إن هذا الأمر لا يخدم سوى إسرائيل ومخططاتها، فهي تريد أن تتخلص من أي التزام تجاه قطاع غزة ومعظم القادة الإسرائيليين يعملون ليكون للقطاع كيانه الخاص وهذا يصب في مصلحة المشروع الإسرائيلي مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة التي تقترحها أطراف إسرائيلية داخل الحكومة وخارجها، وتقوم على أساس كيان في غزة مرتبط سياسيا وليس جغرافيا بجزر و"كانتونات" فلسطينية في الضفة الغربية تقع خلف جدار الفصل العنصري"، حسب تعبيره.
ولوح الرئيس الفلسطيني بمراجعة التنسيق الأمني في الضفة الغربية مع إسرائيل إذا استمرت العمليات الأحادية الجانب كالهجوم الذي وقع في 26 كانون الأول/ديسمبر الماضي، وأدى لقتل ثلاثة فلسطينيين، وقال عباس إن الإسرائيليين يواصلون استفزازاتهم والاجتياحات تحصل بشكل متواصل، مشيراً إلى الهجوم الذي وقع في نابلس وقتل فيه ثلاثة من نشطاء "فتح" بالإضافة إلى قتل إسرائيل ثلاثة فلسطينيين في غزة في ذات اليوم وأضاف: "الآن نحن بصراحة في نقطة مراجعة، ونحن نتعامل مع بعضنا البعض لكن بالأسلوب الذي تقوم به إسرائيل يجب أن نعيد النظر في الكثير من الأمور التي نقوم بها".
ودعا عباس إلى الإسراع في إنهاء حالة الانقسام، وقال مخاطبا قيادة حماس: "قيموا بمسؤولية نتائج الانقلاب وما جره من مآس، قيموا ردود الفعل على تصريحاتكم وأفعالكم.. وانظروا كم تكسب إسرائيل من الانقسام، وكم يخسر الشعب الفلسطيني".
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أنه لا يوجد أي مبرر لحماس لرفض المصالحة خصوصا أنه لا اعتراض لحماس على مضمون الورقة المصرية، وأعرب عن تفاؤله بمستقبل القضية الفلسطينية، قائلاً إن التوقيع على الوثيقة المصرية والذهاب للانتخابات الرئاسية والتشريعية هو الطريق الأمثل، إن لم يكن الوحيد، حتى يقول الشعب الفلسطيني كلمته ويحدد خياراته الوطنية"، على حد قوله.
ووصف عباس الدور الإيراني بأنه "غير إيجابي"، موضحا أن إيران تتعامل مع حماس وتتجاهل الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني"، وقال "كنا نتمنى بل ونوجه دائما الرسائل إلى الإخوة الإيرانيين بأن يتعاملوا مع السلطة الشرعية وليس مع جهة معينة من الشعب الفلسطيني إذا أرادوا حقاً أن يدعموا القضية والشعب الفلسطينيين".
ورأى عباس أن ما صرح به الرئيس الأميركي باراك أوباما علينا أن نتمسك به ونطالبه دائما بأن يتمسك به مشيرا إلى قوله إن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة مصلحة حيوية أميركية".
وأكد عباس أنه لا يزال عند موقفه الذي سبق وأعلنه، وقال "لن أرشح نفسي إذا جرت الانتخابات الرئاسية، وأنا مستمر في منصبي حتى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية" مؤكدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يتقدم حتى الآن بإيجابيات وكل مواقفه سلبية وما تقوم به الحكومة لإسرائيلية في القدس غير مقبول إطلاقا ونحن ضدها".