أخبار

الجزائر ترفض تدخل واشنطن بحق معتقلي غوانتانامو

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قال مصدر رسمي جزائري اليوم ان بلاده جددت رفضها تدخل الولايات المتحدة في قرار أصدرته محكمة جزائرية ببراءة جزائريين اثنين كانا من المعتقلين السابقين في غوانتانامو.

الجزائر: قال مصدر بوزارة العدل الجزائرية في تصريح خاص لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم ان الجزائر تلقت في وقت سابق احتجاجا من الولايات المتحدة بشأن حكم مجلس قضاء العاصمة الجزائرية ببراءة معتقلين جزائريين اثنين من تهم منسوبة اليهما بعدما تمت تبرئتهما من القضاء الأمريكي وترحيلهما الى الجزائر.

وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الجزائر أبلغت واشنطن رفضها التدخل في قرار العدالة الجزائرية المستقلة التي تعاملت مع ملف المعتقلين الجزائريين في غوانتانامو بجدية وتابعت قضيتهم طيلة مدة سجنهم. وأضاف أن الجزائر استغربت الموقف الأمريكي "غير المتوقع" بعدما سجنتهما واشنطن سبع سنوات في ظروف سيئة للغاية شاهدها العالم أجمع ثم منحتهما البراءة عن تهم لم يرتكاباها متسائلا "كيف للجزائر أن توجه لهما عقوبات عن تهم تمت تبرئتهما عنها قبل عودتهما الى الجزائر".

وأوضح المصدر أن ملف المعتقلين الجزائريين في غوانتنامو طرح خلال زيارة وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي الى واشنطن في السابع من ديسمبر الماضي أثناء لقاءاته مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون.

وكشف مدلسي خلال تلك الزيارة عن أن بلاده ترفض أي مساومة بخصوص معتقليها في غوانتنامو وترحب بأي معتقل جزائري سابق مؤكدا أن جميعهم سيعاملون وفق القوانين الجزائرية.

وكانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أصدرت في 22 نوفمبر الماضي حكما بالبراءة من تهمة الانتماء الى جماعة ارهابية تنشط في الخارج لصالح عبدلي فغول وطراري محمد وهما سجينان سابقان بمعتقل غوانتنامو أفرجت عنهما الولايات المتحدة في أغسطس 2008.

كما أصدرت محكمة الجنايات بالعاصمة الجزائرية حكما غيابيا بالسجن 20 عاما ضد أحمد بلباشا الذي رفض العودة الى الجزائر بعد قرار الولايات المتحدة الافراج عنه من معتقل غوانتنامو في فبراير 2007 ووافقت على طلب تسليمه الى السلطات الجزائرية.

ورفض المعتقل أحمد بلباشا قرار ترحيله الى الجزائر بدعوى خشيته التعرض للاعتقال والتعذيب من جانب السلطات الجزائرية وقرر البقاء في المعتقل حتى ايجاد دولة بديلة تقبل استقباله.

من جانبها قررت السلطات الأمريكية في سبتمبر الماضي الافراج عن سبعة معتقلين جزائريين تم اعتقالهم في أفغانستان بين عامي 2001 و2002 من بين 78 معتقلا من جنسيات مختلفة تقرر الافراج عنهم بعد تبرئتهم من تهم الارهاب والانتماء الى تنظيم القاعدة.

ووصل عدد الجزائريين المفرج عنهم الى 17 معتقلا من مجموع 27 جزائريا اعتقلتهم واشنطن بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر2001.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف