واشنطن: القاعدة تعد لإعتداء في صنعاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بررت واشنطن إغلاق السفارة الأميركية في صنعاء بأن هناك مؤشرات تدل على أن القاعدة تعد لارتكاب إعتداء في اليمن ويمكن ان يكون الهدف سفارة الولايات المتحدة.
واشنطن: صرح مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما لمكافحة الارهاب الاحد بان القاعدة تعد لارتكاب اعتداء في صنعاء مبررا اغلاق السفارة الأميركية في العاصمة اليمنية. وقال جون برينن لشبكة سي.ان.ان "هناك بعض المؤشرات على ان القاعدة تعد لاعتداء ضد هدف في صنعاء يمكن ان يكون سفارتنا، ونحن نتخذ كل الاجراءات الممكنة لضمان امن دبلوماسيينا ومواطنينا الموجودين في الخارج".
واضاف "لقد اتخذنا اذن قرار اغلاق السفارة ونعمل بشكل وثيق مع السلطات اليمنية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة". واشار برينن الى انه سيكون هناك دائما خطر اعتداء في اليمن "الى ان تنتصر الحكومة اليمنية في مكافحتها للقاعدة". وقد اغلقت السفارتان الأميركية والبريطانية في صنعاء الاحد. ولم يقدم اي ايضاح بشان مدة اغلاقهما. من جهة اخرى قررت اسبانيا الحد من الاشخاص الذين يسمح لهم بدخول السفارة "كاجراء امني".
الولايات المتحدة ستواصل إرسال معتقلين من غوانتانامو إلى اليمن
هذا وأعلن مستشار اوباما ان بلاده ستواصل ارسال معتقلين من غوانتانامو الى اليمن، التي يهددها انتشار القاعدة، بالرغم من محاولة التفجير الفاشلة لطائرة اميركية متجهة من امستردام الى ديترويت في 25 كانون الاول/ديسمبر. وقال المستشار جون برينان في مقابلة مع تلفزيون "سي ان ان" ان واشنطن ستعيد المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو الذين لن ينقلوا الى الاراضي الاميركية، الى بلادهم كما كان مقررا.
وقال برينان "علينا العمل بحيث نتمكن من اغلاق غوانتانامو الذي شكل اداة دعاية للقاعدة وغيرها. ينبغي اغلاق هذا الموقع". واتهم اوباما السبت تنظيم القاعدة في اليمن بتسليح وتدريب النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير الرحلة 253 التابعة لشركة نورثويست الاميركية يوم الميلاد. ودعا ثلاثة من اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي اوباما في الاسبوع الفائت الى وقف نقل المعتقلين من غوانتانامو الى اليمن الا اذا قدمت صنعاء ضمانات بانهم لن يعودوا الى صفوف القاعدة.
لكن برينان اشار الى ان محاولة التفجير "حادثة منفردة (...) لا تغير شيئا في الوضع الميداني في اليمن" حيث عمدت السلطات الى سجن معتقلين سابقين ما ان سلمتهم واشنطن اليها. وقال "نعلم ان القاعدة موجودة هناك، وندرك ضرورة التيقظ والتعامل مع هؤلاء المعتقلين بحيث نحول دون تهديد مواطنينا". وتابع "اننا راضون كثيرا من كيفية تعامل السلطات اليمنية مع معتقل رحلناه منذ ستة اسابيع".
ونقلت وسائل الاعلام الاميركية ان حوالى 40 من 90 معتقلا يمنيا في غوانتانامو قد يرحلون الى بلادهم. وقال برينان ان "الكثيرين (من بين 90 يمنيا) سيلاحقون" امام محاكم عسكرية او محاكم الحق العام في الولايات المتحدة، مشيرا الى "البعض سيرحلون الى اليمن عند اللزوم، وبالطريقة المناسبة والوتيرة المطلوبة".
ويشكل اليمنيون نصف حوالى 200 معتقل في غوانتانامو، الذي فتحته ادارة (الرئيس الاميركي السابق جورج) بوش في قاعدة اميركية في كوبا لسجن من اشتبهت في علاقته بالارهاب. ووعد اوباما منذ تسلمه السلطة باغلاق المعتقل في الشهر الجاري، لكن ادارته اقرت عجزها عن احترام تلك المهلة.
واعلنت ادارة اوباما في كانون الاول/ديسمبر عن استملاك سجن في ايلينوي (شمال) لابقاء بعض الاسرى. ولفت برينان الى ان ادارة بوش افرجت عن 532 معتقلا في غوانتانامو، فيما سترحل ادارة اوباما 42 معتقلا فحسب الى الخارج. واشارت لائحة نشرها البنتاغون الى ان احد القادة المفترضين للقاعدة في اليمن هو معتقل سابق في غوانتانامو. ويشتبه في ضلوع سعيد علي الشهري الذي رحل الى السعودية عام 2007، في الاعتداء على السفارة الاميركية في صنعاء عام 2008.