أخبار

مبارك يبحث مع عباس وعبد الله الثاني شروط عملية السلام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

شرم الشيخ: بحث الرئيس المصري حسني مبارك الاثنين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الاردني عبد الله الثاني سبل احياء عملية السلام المجمدة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وتجري هذه المحادثات قبل الزيارة التي سيقوم بها الى واشنطن الاسبوع المقبل وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ومدير المخابرات اللواء عمر سليمان.

واعلن ابو الغيط انه في سياق المشاورات التي تجريها مصر حول عملية السلام، سيستقبل مبارك الثلاثاء وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الذي "سينقل رسالة" من العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز الى مبارك بشأن عملية السلام. واكد الرئيس الفلسطيني بعد اجتماعه مع مبارك انه لا يريد استئناف المفاوضات مع اسرائيل على اسس "ضبابية" مؤكدا ان هناك "تفاهما تاما" بينه وبين القاهرة على اسس استئناف المفاوضات.

واكد عباس ان هذه الاسس الثلاث هي ان "تكون القدس مشمولة في عملية المفاوضات وضرورة وقف الاستيطان ووضح المرجعية الدولية لهذه العملية". واوضح عباس انه "لا اعتراض على العودة الى طاولة المفاوضات او عقد لقاءات ايا كانت من حيث المبدأ، ونحن لا نضع أية شروط"، في معرض رده على سؤال عن معلومات صحفية افادت باحتمال عقد لقاء ثلاثي يضمه الى مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في مصر قريبا.

غير انه اضاف "نحن قلنا وما زلنا نقول أنه في الوقت الذي يتم فيه وقف الاستيطان ويتم الاعتراف بالمرجعية الدولية سنكون جاهزين لاستئناف المفاوضات دون أدنى نقاش". وتابع " إننا متفاهمون تماما حول هذا الموقف مع أشقائنا في مصر".

وردا على سؤال عما اذا كانت الافكار التي ناقشها نتانياهو مع مبارك اثناء زيارته للقاهرة مشجعة، قال عباس "سيتم الحكم على هذه الافكار عقب عودة الوفد الوزاري المصري من واشنطن حيث سيتم تناول هذه الافكار وغيرها هناك وحيث ستصبح الامور اكثر وضوحا وعندئذ سنعرف كل شيء بالتفصيل".

واضاف "لا اريد ان احكم الآن على أفكار تبدو ضبابية". وكان مبارك استقبل الاسبوع الماضي رئيس الوزراء الاسرائيلي وناقش معه اسس استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية. واكد وزير الخارجية المصري بعد هذه المحادثات ان نتانياهو بات يتبنى مواقف "اكثر تقدما" من قبل.

وسئل الرئيس الفلسطيني كذلك عما اذا كان خطابا الضمانات اللذان قد تقدمهما الولايات المتحدة الى اسرائيل والسلطة الفلسطينية سترضي الاخيرة، اجاب "نحن نسمع عن مثل هذه الخطابات، ولكن لم نر شيئا حتى الآن، ونحن لسنا بحاجة لمثل هذه الخطابات، فنحن بحاجة لارضية واضحة للدخول للمفاوضات".

وفي القدس، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي انه منذ تشكيل حكومته "يدعو الى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بلا شروط مسبقة". وتابع "اعتقد ان المفاوضات حول خوض المفاوضات استغرقت وقتا طويلا وخلال الاسابيع الاخيرة بات لدى الانطباع بان شيئا ما يتغير وامل ان تنضج الامور بما يتيح لعملية السلام ان تبدأ".

وذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية الاثنين ان الولايات المتحدة وضعت خطة سلام تهدف الى حل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني خلال سنتين وتشتمل على ضمانات لتأمين نجاحها ولكن السلطة الفلسطينية نفت علمها باي خطة مماثلة. وتنص الخطة التي لم تؤكد رسميا على بدء مفاوضات في اسرع وقت ممكن على ان تستمر سنتين كحد اقصى، بحسب الصحيفة.

وللتثبت من نجاح هذه المفاوضات، تقوم الولايات المتحدة بتوجيه رسالتي ضمانات للفلسطينيين واسرائيل التي ستطلب من واشنطن، حسب معاريف، تأكيد التزام الرئيس الاميركي السابق جورج بوش باعتماد مبدأ تبادل الاراضي كأساس لاتفاق سلام نهائي، ما سيسمح لاسرائيل بالاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية.

وبموجب هذه الخطة، فان اول موضوع يطرح على طاولة المفاوضات سيكون الحدود بين اسرائيل والدولة الفلسطينية المقبلة، على ان يتم التوصل الى تسويته في مهلة تسعة اشهر، بحيث لا يتعدى مهلة التجميد الجزئي والموقت الذي اعلنته الحكومة الاسرائيلية لاعمال البناء في مستوطنات الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وتنص الخطة على قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة على اساس خط الهدنة المعتمد بين 1949 و1967 بشرط تقديم تعويضات على اساس تبادل الاراضي. وبعد الاتفاق على هذا الملف الاول، سوف تتناول المفاوضات بحسب الصحيفة قضايا الوضع النهائي الاخرى وهي القدس ومصير لاجئي 1948.

وكتبت معاريف ان مبارك سيدفع عباس الى الموافقة على هذه الخطة خلال لقائهما الاثنين في شرم الشيخ. في المقابل قال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني لوكالة فرانس برس "نحن لم نتسلم رسميا او باي شكل خطة من الادارة الامريكية لتحقيق السلام في المنطقة" معتبرا ان هدف "هذه التسريبات الاعلامية الضغط على الرئيس عباس للدخول في مفاوضات دون وقف الاستيطان بشكل تام".

وقال ان هناك "ضغطا على الرئيس عباس من قبل الادارة الاميركية وخاصة اطراف مهمة في الادارة ومنها وزيرة الخارجية الاميركية للعودة للمفاوضات على اساس التجميد الجزئي للاستيطان".

وكشف "عن وجود تحرك وجهد عربي واوروبي بقيادة اسبانيا التي تراس الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي من اجل اقناع الادارة الامريكية بالضغط على اسرائيل لاستئناف المفاوضات على اساس مرجعيات عملية السلام والتجميد التام للاستيطان بكل اشكاله". ووصل العاهل الاردنى الملك عبد الله الثاني بعد الظهر الى شرم الشيخ حيث بدأ على الفور محادثات مع مبارك حول عملية السلام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف