براون يحذر من مسيرة للاسلاميين في بلدة بريطانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: قال رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون انه سيعتبر المسيرة التي ستنظمها جماعة اسلامية ضد الحرب في افغانستان "غير مناسبة على الاطلاق" اذا ما تسببت في ازعاج عائلات الجنود القتلى، حسب ما افاد مكتبه اليوم الاثنين. واعربت منظمة "اسلام فور يو كاي" عن رغبتها في القيام بمسيرة لاحياء ذكرى المدنيين الافغان الذين قتلهم الجيش البريطاني تعبر بلدة ووتون باسيت (جنوب غرب) التي تمر بها جثث القتلى من الجنود البريطانيين لدى اعادتها الى بريطانيا.
ولم تحدد المنظمة موعد المسيرة المرتقبة الا ان مجرد التخطيط لاقامتها في المكان الذي اصبح رمزا لجهود الحرب تسبب في جدل في البلاد. وقال مكتب براون اليوم الاثنين ان قرار السماح للمسيرة بان تتم يعود الى السلطات المحلية، الا انه دان اي شيء يمكن أن يسيء الى عائلات الجنود القتلى او الجرحى. وقال المتحدث باسم المكتب ان "رئيس الوزراء يرى ان اي شيء يمكن ان يعتبر مسيئا لعائلات الجنود الذين قتلوا او جرحوا في افغانستان او مثيرا لقلقها سيعتبر غير مناسب مطلقا".
واكد انجم شودري زعيم منظمة "اسلام فور يو كاي" ان اختيار بلدة ووتسون باسيت يهدف الى الدعاية. وصرح لتلفزيون سكاي نيوز "نحتاج الى جذب اهتمام الاعلام من اجل تسليط الضوء على معاناة الرجال والنساء والاطفال العاديين الذين يتم قتلهم دون رحمة في افغانستان". وقتل 108 جنود بريطانيين في افغانستان في عام 2009 كما قتل 2038 مدنيا افغانيا في الاشهر العشرة الاولى من العام، طبقا لبعثة الامم المتحدة في افغانستان.
وفي نفس المقابلة اشاد شودري بزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن الذي قال انه يحظى بشعبية كبيرة وسيفوز في الانتخابات في العالم الاسلامي في حال اجرائها. وتقدم هذه المنظمة نفسها على انها واجهة لجماعة "المهاجرين" الاسلامية الراديكالية التي يتزعمها الداعية الاسلامي عمر بكري الذي منع من الاقامة في بريطانيا وحظرت جماعته مذاك.
من ناحية اخرى ظهر سبعة رجال مسلمين امام محكمة في لوتون شمال لندن الاثنين بعد ان وجهت اليهم تهم علاقتهم بتظاهرات جرت اثناء استعراض لعودة جنود بريطانيين من الخدمة في العراق وافغانستان في اذار/مارس 2009.
واستمعت المحكمة الى شهادات عن كيف هتف هؤلاء في وجه الجنود "اذهبوا الى الجحيم" ووصفوهم بانهم مغتصبون وقتلة وقتلة اطفال. وينفى المتهمون جميعا استخدام كلمات تهديد او اساءة او اهانة او القيام بتصرف يمكن ان يتسبب بمضايقة او تخويف.