كلينتون تبحث مع الشيخ حمد بن جاسم قضايا اقليمية ودولية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بحثت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني الوضع في اليمن وعملية السلام في الشرق الاوسط والملف النووي الايراني.
واشنطن: قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الاميركية في تصريحات صحافية بعد اجتماع مع الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري ان المشاورات مع المسؤول القطري ركزت على مستجدات الاوضاع في اليمن وكيفية تنسيق الجهود من اجل تعزيز استقرار اليمن وتأمين حدوده وتوفير المساعدة للشعب اليمني في مكافحة تنظيم القاعدة.
واعتبرت ان استقرار اليمن جزء من الاستقرار الاقليمي وحتى العالمي "ونحن نعمل مع قطر واخرين من اجل التفكير بافضل طريقة للمضي قدما في محاولة لمعالجة الهموم الامنية في ذلك البلد".
ونوهت بجهود اليمن الاخيرة في مواجهة تنظيم القاعدة واعادت التأكيد على الالتزام الاميركي بدعم هذه الجهود مؤكدة ان الادارة الاميركية ستراجع الظروف الامنية بشكل دوري لاتخاذ قرار حول امكانية اعادة فتح السفارة الامريكية في صنعاء.
وقالت ان المؤتمر الدولي حول اليمن الذي سيعقد نهاية الشهر الحالي في لندن هو "فرصة للدول التي يمكن ان تلعب دورا للمساعدة على استقرار اليمن بان تعمل معا وتناقش الخطوات التي يمكن ان يتخذها كل واحد منا بشكل فردي وجماعي".
واضافت انه "قد يكون للوضع في اليمن تداعيات على دول مجلس التعاون الخليجي وعلى الاستقرار العالمي لان تنظيم القاعدة يحاول ان يجعل من اليمن قاعدة لاعتداءات ارهابية ابعد من المنطقة".
وتطرقت كلينتون الى الوضع الداخلي في اليمن بالقول "حان الوقت للمجتمع الدولي ان يوضح لليمن ان هناك توقعات وشروط لاستمرار دعمنا الى الحكومة لتتخذ خطوات تعطي فرصة افضل لتوفير الامن والاستقرار لشعب اليمن وللمنطقة".
وفي القضايا الاقليمية ذكرت الوزيرة الاميركية ان بلادها تشاطر قطر في "المصلحة المشتركة" للتوصل الى سلام شامل بين الفلسطينيين والاسرائيليين واقامة دولة فلسطينية مؤكدة استمرار الجهود الاميركية لاعادة اطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وقالت انه من المهم بالنسبة للعراق "اعادة الاندماج في المنطقة الاوسع فيما تمر في دورتها الانتخابية التالية".
وحول ايران عبرت كلينتون عن قلقها من "السلوك والنوايا" الايرانية قائلة "نشعر بقلق عميق من تصاعد مؤشرات القمع الوحشي التي تمارسه ضد هؤلاء الذين يتجمعون ويعبرون عن وجهات نظرهم".
كما ذكرت ان الادارة الاميركية تحاول تجنب استخذام تعبير مهلة زمنية لحوارها مع طهران "لاننا نريد ترك باب الحوار مفتوح لكننا اوضحنا ايضا انه لا يمكننا الوقوف جانبا حين يتحدث الايرانيون انفسهم عن زيادة تخصيب اليورانيوم والمرافق الاضافية للطاقة النووية".
واشارت الى ان المجتمع الدولي يبحث حاليا امكانية فرض عقوبات على الحكومة الايرانية لاسيما عناصر الحرس الثوري التابع للنظام.
من جهته شدد ال ثاني على اهمية استقرار ووحدة اليمن داعيا الى حل الازمة في اليمن بطرق سلمية كما شكر الادارة الاميركية على جهودها في عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وقال بن جبر بهذا الصدد "سيكون هناك صعوبات ... لكن الشيء الاهم هو كيف يمكننا تشكيل حكومة وحدة بين الفلسطينيين لتركز على معالجة عملية السلام".
واضاف "نأمل ان يبدأ مسار السلام الفلسطيني الاسرائيلي مجددا" داعيا الى وضع جدول اعمال وافق زمني لنهاية هذه المفاوضات وحث على الحوار بين الفلسطينيين والاسرائيليين لبحث القضايا الهامة العالقة مثل القدس وانشطة الاستيطان الاسرائيلية في الضفة الغربية".
كما تطرق رئيس الوزراء القطري ايضا الى الملف النووي الايراني داعيا الى معالجته "عبر الوسائل الدبلوماسية" مشيرا الى ان "الاستقرار لن يأتي حتى ندرك ان علينا ان نمتثل للقانون الدولي ونمتثل ايضا لكيفية حل المشكلة عن طريق الحوار".