الملك المغربي يبعد وزير داخليته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من الدار البيضاء، وكالات: أجرى العاهل المغربي الملك محمد السادس تعديلاً وزاريًّا عين بمقتضاه خمسة وزراء على رأسهم وزير جديد للداخلية. وقالت وكالة المغرب العربي للانباء إن عاهل المغرب عين الطيب الشرقاوي الذي شغل عدة مناصب في سلك القضاء وزيرًا للداخلية ليحل محل شكيب بنموسى. وقضى بنموسى أكثر من ثلاث سنوات وزيرًا للداخلية وتميزت فترته بمراقبة نشاط الاسلاميين المتشددين وتفكيك عدد من الخلايا الارهابية.
ويأتي هذا التعديل بعد تعيين العاهل المغربي للجنة الاستشارية لنظام الجهوية والتي تهدف الى "بلوغ أهداف جوهرية وفي مقدمتها ايجاد جهات قائمة الذات من خلال بلورة معايير عقلانية وواقعية لمنظومة جهوية جديدة". وتأتي الاقاليم الصحراوية في مقدمة اهتمامات العاهل المغربي اذ قال في خطاب وجهه مساء الأحد إن "الاقاليم الجنوبية المسترجعة في صدارة الجهوية المتقدمة بالمغرب".
وعلق المحلل السياسي محمد ضريف بقوله "سياسة الجهوية التي يريد المغرب نهجها ستبدأ في القريب ومن هنا يبدو أن وزيرًا للداخلية متمرّسًا في الشؤون القانونية سيقوم بالمهمة على أفضل وجه". وأضاف "هذا ليس انتقاصًا من حنكة وتمرس بنموسى الذي أنهى مهامه".
كما عين العاهل المغربي أربعة وزراء جدد هم محمد الناصري وزيرًا للعدل محل عبد الواحد الراضي وياسر الزناكي وزيرًا للسياحة والصناعة التقليدية بدلاً من محمد بوسعيد وادريس لشكر وزيرا مكلفًا بالعلاقات مع البرلمان ليحل محل محمد سعد العلمي الذي عينه وزيرًا منتدبًا لدى الوزير الاول مكلفًا بتحديث القطاعات العامة.
وكانت مصاد مطلعة قد ذكرت لـ"إيلاف" أمس أن التعديل الجديد يتوقع أن يشمل وزارة الداخلية، إذ ينتظر أن يعين مولاي الطيب الشرقاوي، بدل شكيب بنموسى، كما يحتمل أن يعين محمد الناصري، بدل عبد الواحد الراضي، الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على رأس وزارة العدل.
وتوقعت المصادر أن يترك محمد بوسعيد، وزير السياحة والصناعة التقليدية، مكانه لياسر الزناكي، ويحل محمد سعد العلمي (حزب الاستقلال) محل الوزير المنتدب لدى الوزير الأول، المكلف بتحديث القطاعات العامة، محمد عبو (حزب التجمع الوطني للأحرار)، فيما يتوقع أن يعوض إدريس لشكر (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) محمد سعد العلمي، في منصبه المتعلق بالوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان.
وكان التعديل الحكومي السابق قد عرف تعيين امحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، وزيرًا للدولة من دون حقيبة، فيما عين محمد أوزين، وهي من الحزب نفسه، كما أنه يشغل أيضًا منصب أستاذ التواصل والتسيير بالانجليزية، كاتبا للدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون.
وحل بنسالم حميش، أستاذ الفلسفة وعضو المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية محل ثريا جبران في منصب وزير الثقافة، فيما عين منصف بلخياط (التجمع الوطني للأحرار)، الريادي في مجال الاتصالات، وزيرًا للشباب والرياضة عوض نوال المتوكل.
وجاء دخول الحركة الشعبية إلى فريق الوزير الأول عباس الفاسي، كخطوة لإنقاذ تحالف الحكومة من الانهيار، بعد أن فقدت غالبيتها البرلمانية، إثر انتقال حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يملك 46 مقعدًا في مجلس النواب (الغرفة الأولى)، و43 مقعدًا في مجلس المستشارين (الغرفة الثانية)، إلى المعارضة.
يشار إلى أن الحكومة المغربية الحالية، التي يقودها حزب الاستقلال (يمين)، تتكون من خمسة أحزاب، تشكلت بعد الانتخابات التشريعية، التي جرت يوم 7 أيلول (سبتمبر) 2007، وتنتهي ولايتها أواخر العام 2012. وتتشكل المعارضة في الأساس من إسلاميي حزب العدالة والتنمية، وحزب الأصالة والمعاصرة، والاتحاد الدستوري.
وكان الملك محمد السادس قد جدد الثقة في الوزير الأول عباس الفاسي وفي الحكومة، على الرغم من انسحاب قرابة 46 نائبًا في مجلس النواب من أصل 325. وقال الفاسي آنذاك للتلفزيون المغربي إن " الثقة رسالة موجهة إلى الوزير الأول وللحكومة وللمشهد السياسي، وبكيفية غير مباشرة للشعب المغربي قاطبة ". وذهب إلى أن ثقة الملك في حكومته تؤكد مواصلة الجهود ومضاعفتها في الإصلاحات الكبرى والانكباب على حسن خدمة المصالح العليا للوطن والمواطنين".