متمردو كولومبيا والقاعدة يكونان تحالف مخدرات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بات المتمردون في كولومبيا وعناصر القاعدة يشكلون تحالفا من اجل تهريب المخدرات.
بوغوتا: ابلغ مسؤول اميركي ان رجال حرب العصابات الكولومبيين دخلوا في "تحالف غير مقدس" مع المتطرفين الاسلاميين الذين يساعدون المتمردين الماركسيين في تهريب الكوكايين عبر افريقيا وصولا الى المستهلكين الاوروبيين.
وكانت قد صعبت جهود مكافحة تهريب الكوكايين وارساله مباشرة من كولومبيا وغيرها من الدول المنتجة له الى الولايات المتحدة واوروبا.
وقال المسؤول الاميركي ان هذا هو السبب الذي يجعل منظمات مثل القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) تذهب من خلال افريقيا للوصول الى السوق الاوروبية. وذكرت الادارة الاميركية لانفاذ قوانين المخدرات انها تفعل ذلك بمساعدة القاعدة والجماعات الاخرى التي تصفها واشنطن بالارهابية.
وقال جاي بيرجمان مدير ادارة انفاذ قوانين المخدرات لشؤون منطقة الانديز باميركا الجنوبية "في الفترة من منتصف التسعينات واواخرها عندما تحسنت قدرة الاوروبيين على منع تهريب المخدرات بحرا قبالة سواحل البرتغال واسبانيا على سبيل المثال بدأ المهربون تغيير مساراتهم جنوبا. لذلك فان المسار التالي سيكون الى غرب افريقيا."
وجرى تسليم ثلاثة رجال من غرب افريقيا اتهموا بأن لهم صلات بالقاعدة الى نيويورك في كانون الاول- ديسمبر بسبب تهم تتعلق بتهريب المخدرات والارهاب.
وكانت هذه هي المرة الاولى التي تؤكد فيها السلطات الاميركية وجود صلة تشير الى ان القاعدة تحصل على جزء من تمويلها من توفير الامن لمهربي المخدرات في غرب افريقيا.
وقال بيرجمان في مقابلة في مطلع الاسبوع "مثلما يشير اعتقال ثلاثة اشخاص في الاونة الاخيرة يزعم انهم من عناصر القاعدة فقد وفر التوسع في تهريب المخدرات عبر غرب افريقيا المجال لتحالف غير مقدس بين الارهابيين الذين يحصلون على تمويلهم من المخدرات في اميركا الجنوبية والمتطرفين الاسلاميين."
وللوصول الى السوق الاميركية يضطر المهربون الكولومبيون الى استخدام غواصات تستخدم لمرة واحدة وتصنع من الالياف الزجاجية. يجري تصنيع تلك الغواصات المحلية من اشجار المنجروف التي تنمو على ساحل كولومبيا على المحيط الهادي وتستخدم لحمل المخدرات الى المكسيك لنقلها الى الولايات المتحدة ثم تغرق.
واضاف بيرجمان ان جميع الجماعات الكولومبية الكبيرة لتهريب المخدرات ومن بينها فارك تستخدم افريقيا للوصول الى مستهلكي الكوكايين الاوروبيين في حين تستورد جماعات المخدرات المكسيكية المواد الكيماوية التي تستخدم لصنع الميثامفيتامين عبر نفس الطريق.وتابع "كي تبقى منظمات التهريب موجودة كان عليها اولا ان تتسم بالمرونة وان تسرع في التكيف مع جهود انفاذ قانون المخدرات.