أحمدي نجاد يبحث العلاقات الإقتصادية في تركمانيا

من المقرر أن يصل الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إلى جمهورية تركمانيا يوم 5 كانون الثاني/يناير قادما من جمهورية أخرى تقع في منطقة آسيا الوسطى السوفيتية سابقا هي طاجيكستان.

دوشنبه، عشق آباد: وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى طاجيكستان يوم 4 كانون الثاني/يناير وأجرى مع نظيره الطاجيكي محادثات في مدينة دوشنبه عاصمة طاجيكستان.

وقال الرئيس امام علي رحمون رئيس جمهورية طاجيكستان، في مؤتمر صحافي عقده عقب ختام جلسة المحادثات مع الرئيس الإيراني "إننا نؤيد برنامج إيران النووي السلمي ونرى ضرورة حل جميع المشاكل المتعلقة به بطريق المفاوضات السلمية بالوسائل السياسية الدبلوماسية".

وتشكل هذه الزيارة التي تستغرق يومين والتي ستليها زيارة اخرى الى تركمانستان للمدة نفسها اول انتقال لاحمدي نجاد الى الخارج منذ المواجهات العنيفة التي دارت في بلاده بين المتظاهرين المعارضين وقوات الامن الاحد في 27 كانون الاول/ديسمبر واوقعت ثمانية قتلى على الاقل ومئات الجرحى اضافة الى اعتقال المئات.

كما تأتي هاتان الزيارتان في الوقت الذي يهدد فيه الغرب ايران بعقوبات جديدة ويعترض صراحة على "المهلة النهائية" لمدة شهر التي حددتها طهران السبت للغرب للقبول بشروطها في الملف النووي والتي وصفها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاثنين بالمناورة.

ولم يتطرق احمدي نجاد، في العاصمة الطاجيكية دوشانبي، الى هذين الملفين الشائكين بشكل علني حتى الان. وبعد اجتماع استمر ساعتين مع الرئيس الطاجيكي امام علي رحمنوف فضل احمدي نجاد التشديد على العلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين وقال ان "التعاون بين طاجيكستان وايران مثال للتعاون البناء في المنطقة".

وتستثمر ايران 200 مليون دولار في محطة سانغتودا-2 الكهرمائية المقرر اطلاقها نهاية العام. ووعد احمدي نجاد بان تواصل طهران الاستثمار "في الطاقة والزراعة وغيرهما من القطاعات". واضاف "اننا نتابع الوضع في افغانستان وباكستان وفي المنطقة ونتمنى ان تنعم مجددا بالسلام والاستقرار في اسرع وقت ممكن".

ويوجد تقارب ثقافي كبير بين ايران وطاجيكستان، الحدودية مع افغانستان، والتي يتحدث سكانها لغة قريبة من الفارسية وان كانوا يستخدمون ابجدية مختلفة.

كما تعد ايران من المستوردين الرئيسيين للالمنيوم والقطن من طاجيكستان الجمهورية السوفياتية السابقة الفقيرة جدا والجبلية في آسيا الوسطى.

احمدي نجاد يفتتح خط أنابيب لنقل الغاز التركماني إلى إيران

الى ذلك، قالت وزارة الخارجية التركمانية إن الرئيس بردي محمدوف رئيس جمهورية تركمانيا، سيجري مع الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد االيوم محادثات في عشق آباد عاصمة تركمانيا.

ويُعتقد أن المحادثات التركمانية الإيرانية ستتركز على التعاون الاقتصادي المشترك وخاصة في مجال الطاقة. ومن المقرر أن يحضر الرئيسان التركماني والإيراني حفل تدشين خط أنابيب جديد لنقل الغاز الطبيعي التركماني من حقل "دولت آباد" إلى إيران غدا الأربعاء.

وحاليا تضخ تركمانيا قرابة 8 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا إلى إيران عبر خط أنابيب الغاز الذي تم افتتاحه قبل أعوام. ومن المفروض أن تستورد إيران 20 مليار متر مكعب من الغاز التركماني سنويا في المستقبل بعد افتتاح خط الأنابيب الذي يمتد من دولت آباد.

وتنتج تركمانيا قرابة 80 مليار متر مكعب من الغاز سنويا. ومن المقرر أن تصدر تركمانيا قرابة 30 مليار متر مكعب إلى روسيا خلال عام 2010، وقرابة 6 مليارات متر مكعب إلى الصين وحوالي 14 مليار متر مكعب إلى إيران.