داني روبنشتاين: نتنياهو لا يريد ولا يستطيع دفع ثمن السلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تل أبيب:اعتبر الصحافي الإسرائيلي، داني روبنشتاين، أن الوضع السائد في إسرائيل حالية في ظل الساحة الحزبية القائمة في إسرائيل، غير قادر على دفع ثمن السلام المطلوب لأن دفع هذا الثمن من شأنه أن يؤدي إلى احتراب داخلي في إسرائيل نفسها.
وقد أجرى مراسل إيلاف، مقابلة هاتفية مع روبنشتاين، الذي كان قد وضع كتابًا عن مفاوضات كامب ديفد 2000، حول رؤيته للتطورات الأخيرة وأهمها زيارة نتنياهو لمصر ولقائه مع مبارك، وكذلك لقاء عباس مع الرئيس المصري حسني مبارك. وردًّا على سؤال ما إذا كان يرى احتمالاً باستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، قال روبنشتاين لإيلاف: إنه من المحتمل أن تؤدي التطورات الأخيرة، والتحرك المصري ولقاءات مبارك على استئناف للمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين لكنني لا أعتقد أن هذه المفاوضات ستؤدي إلى نتيجة ما. فأنا أتحدث انطلاقًا من معرفتي للوضع الداخلي في إسرائيل، فالثمن الذي سيتوجب على إسرائيل دفعه ، والتنازلات هي غير ممكنة، وليس ذلك بسبب الجانب الفلسطيني وإمكانية تقديم إسرائيل لهذه التنازلات، وإنما من حيث الثمن الداخلي في إسرائيل، إذ قد يؤدي ذلك، في ضوء الأوضاع الراهنة إلى احتراب إسرائيلي داخلي قد يصل إلى حد حرب أهلية ، فلا توجد في إسرائيل اليوم قوى سياسية كافية تمكن تقديم كل هذه التنازلات، وكل من سيحاول تقديم هذه التنازلات سيواجه عاصفة رفض قوية لن تمكنه من تنفيذ ذلك.
إيلاف: ولا حتى في حالة تعاون حزب ديما مع الليكود والعمل والاعتماد على أصوات ميرتس والأحزاب العربية، حيث ستتوفر أغلبية تزيد عن 60 صوتًا ويمكن تمرير الاتفاق عندها في الكنيست؟
روبنشتاين، صحيح أن أغلبية كهذه مهمة بطبيعة الحال، ولكن احتمال تحقق هذا السيناريو هو صعب للغاية، فما أعتبره مهما، هو أن الوضع الحالي مريح للغاية لإسرائيل، فالاحتلال لا يكلف إسرائيل حاليًا الكثير، بل إنه قد يكون في الظروف الحالية مربحًا لها. صحيح أنها تدفع ثمنًا، وهو ثمن زهيد عمليًّا، يتمثل بنوع من المقاطعة الخفيفة المفروضة عليها عالميًّا، ومقاطعة بعض المنتجات والبضائع الإسرائيلية ، وهناك تقرير غولدستون، لكن هذا كله ثمن يمكن احتماله مقارنة بالثمن الذي يمكن أن تدفعه إسرائيل في حال تحقيق بعض الانسحاب. أي أنه كلما ازداد الضغط الخارجي كان الثمن الداخلي اقل، هذه عمليًا هي المعادلة الحالية. ووفق هذه المعادلة فإن الثمن المطلوب هو ثمن لا يمكن لحكومة إسرائيل الحالية أن تدفعه.
إيلاف: حتى في حال توفر أغلبية كبيرة، أكبر من الأغلبية التي توفرت لرابين عند التوقيع على أوسلو، وحتى في حال كون الأغلبية تفوق الستين نائبًا من دون أصوات أعضاء الكنيست العرب؟
روبنشتاين: الفرق أنه عندما كان رابين يمرر مشروع أوسلو لم يكن موضوع تقسيم القدس مطروحًا على جدول الأعمال كما هو اليوم. وفي موضوع القدس فإنه لا تتوفر اليوم أغلبية في الكنيست توافق على تقسيم القدس، وبالتأكيد ليس في صفوف الليكود ولا عند نتنياهو نفسه، فهو غير مستعد لذلك، أي أننا نبقى مع ميرتس والعرب، ولا يمكن إقامة دولة فلسطينية من دون القدس، وأنا لا أرى أي تنازل إسرائيلي في القدس، وإذا حدث مثل ذلك وهو أمر أستبعده، فلا يمكن اليوم إخراج مستوطن واحد من المستوطنات في الضفة الغربية فهل تعتقد أنهم سيقومون بإخلاء القدس وتقسيمها ، أعتقد أن هذا الأمر غير وارد بالحسبان.
إيلاف: هل هذا غير ممكن لاستحالة القيام به أم لأن رئيس الحكومة نفسه لا يريد دفع الثمن السياسي لإخلاء المستوطنات؟
روبنشتاين: نتنياهو غير مستعد لدفع الثمن ولا يريد أصلا القيام بذلك، فلو كنت متيقنًا أنه عاجز عن القيام بذلك لكان موقفي مغايرًا، لكنه لا يزال لغاية الآن يعلن المرة تلو الأخرى أنه لا يريد دفع الثمن، فموضوع القدس موضوع حاسم للغاية، فقمة كامب ديفد، وقد كنت هناك لتغطية أحداثها، بين عرفات وبراك حيث تعثرت المفاوضات كليًّا حول مصير القدس، صحيح أنه كانت هناك نقاط أخرى تعثرت فيها المفاوضات مثل الحدود والمستوطنات وغيرها وموضوع ارئييل الذي يزعج لغاية اليوم أبو مازن، فقد توصل أبو مازن إلى اتفاق حول كل شيء تقريبًا مع إيهود أولمرت باستثناء القدس والكتلة الاستيطانية شمالي القدس ومسالة تبادل المناطق، ولا أرى أنه طرأ أي تغيير في موضوع القدس في السنوات العشر الأخيرة منذ مؤتمر كامب ديفد.
إيلاف: أي أن خطاب نتنياهو في بار إيلان، هدف أساسًا إلى التخلص من الضغوط التي مورست على إسرائيل، وهو ينجح لغاية الآن في المناورة بين مختلف الأطراف!
روبنشتاين: وكذلك الأمر في مسألة تجميد الاستيطان، فقد هدف الإعلان عن هذه الخطوة إلى تخفيف الضغوط عن إسرائيل، وحتى قبوله بمبدأ الدولتين، ولا أريد أن اصف هذا القبول بالخداع، لكنه أمر مضحك أن أسمع بعد 15 سنة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، يوافق على مبدأ الدولتين، أو ما قاله الوزير ليبرمان بأن القبول بهذا الأمر هو "معروف" وبادرة حسن نية" من إسرائيل ، الفلسطينيون أصلا لا يهمهم اليوم هذا الأمر فهم يقبلون أصلا بفكرة الدولة الواحدة، قيام دولتين هو في صالح إسرائيل بالأساس. الهدف الأساسي لنتنياهو من هذه التحركات هوالتخلص من الضغوط الدولية، والتخلص من ضغوط أوباما.
إيلاف: ولكن ما الذي يدفع مصر والحالة هذه لتقدم لنتنياهو طوق النجاةوالمفاوضات لن تفضي إلى شيء وهي تعلم ذلك؟
روبنشتاين: لأن هناك ضغوطًا كبيرة تتمثل في حركة حماس، فمصر تشارك عمليًا في الحصار على قطاع غزة، وهو أمر يبدو لي غريبًا، وكذلك أمر الجدار الفولاذي. فمصر تخاف من حماس، ربما ( وأقول ذلك مع بعض التحفظ) أكثر مما تخاف إسرائيل نفسها من حماس.
إيلاف: ما الذي يسعى إليه نتنياهو عمليًا:
روبنشتاين: نتنياهو يريد من مفاوضات العامين، أن يصل إلى السنة الرابعة لحكم اوباما، وعندها سيكون أوباما مشغولاً في الانتخابات ولن يضغط على إسرائيل، وهو تقريبًا ما كان في السنوات الأخيرة، اللعب على عامل الوقت، وفي غضون ذلك قد يهرب نتنياهو إلى المسار السوري ويقوم بتحرك المسار السوري من جديد، حيث يتجاوب السد عندها بعض الوقت لأنه سيرغب بالحصول على شرعية في العالم، وهو مدعو للقاء ساركوزي وبالتالي فإنه "سيتعاون" بعض الشيء مع حكومة نتنياهو، هذه اللعبة مستمرة منذ عامين ولا يوجد أدنى سبب لئلا تستمر عامًا إضافيًا آخر.
إيلاف: تقول هذا على الرغم من الخطة الأميركية الجديدة التي نشر عنها اليوم؟ أي أن هذه الخطة لن تطبق في نهاية المطاف؟
روبنشتاين: ستطبق هذه الخطة تمامًا مثلما طبق مخطط روجرز، وخطة ريجان ومسار كلينتون، يمكنني أن أعد لك قائمة طويلة لا تنتهي من هذه الخطط، أنا أشكك في احتمالات وفرص هذه المفاوضات بسبب تجربتي الطويلة وخبرتي على مر أكثر من أربعين عامًا، في مواكبة هذه التحركات والمشاريع ،ولا أرى أي شيء على ارض الواقع، لهذا السبب أنا متشائم اليوم، وهو تشاؤم يتعزز باستمرار، فأنا أرى أنه حتى في الجانب الفلسطيني اليوم، فإن عدم الثقة في احتمالات السلام يتفاقم، وهناك قناعة اليوم في الجانب الفلسطيني بأنه لن تقوم دولتان، وهناك ميل متعاظم لتأييد حماس، ويأس وقنوط من احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل.
التعليقات
الفلسطينيون هم بقايا
كويتي غيور -كل ما يسمى بفلسطين حاليا وكل الدولة العبرية كانت تسمى بمملكة يهودا هل من أحد أن ينكر ذلك ؟ وهذا أكبر دليل على أن كل فلسطين تراب يهودية تابعة لمملكة يهودا والفلسطينيون هم بقايا التتر والأفرنج والمغول وقطاع الطرق وهم ليسو بعرب أصـلا.
بقايا
عمر -الكويتي الغيور على مادا غيور هدا ادا كنت كويتي بالاصل اعرف الكويتيون يغارون على العروبه مش على مملكه يهودا اعتقد انك مدسوس من المخابرات الاسرائيليه
ردا على كويتي غيور
هاني -فلسطين كانت موجوده ومعرفه في الخارطه قبل الكويت التي لا نعرف من اتت وقد يكون الكويتيون ينحدرون من سلالة الاكراد العراقيين !
بقايا
عمر -الكويتي الغيور على مادا غيور هدا ادا كنت كويتي بالاصل اعرف الكويتيون يغارون على العروبه مش على مملكه يهودا اعتقد انك مدسوس من المخابرات الاسرائيليه
الى كويتي
سشصش سالم -للاسف معلوماتك خاطئة:عمر ما دولة يهودا كانت على الساحل الفلسطيني لقد كانت فقط في الضفة الغربية.دولة يهودا كانت تحت الرعاية الرومانية ولم تكن مستقلة.
الى كويتي
سشصش سالم -للاسف معلوماتك خاطئة:عمر ما دولة يهودا كانت على الساحل الفلسطيني لقد كانت فقط في الضفة الغربية.دولة يهودا كانت تحت الرعاية الرومانية ولم تكن مستقلة.
ثمن الفشل
د محمود الدراويش -السيد روبنشتاين لامس حقيقة الحقائق في هذا التحقيق واود ان اعلق على اهم ما جاء في حديثه .اولا:يقول (الاحتلال لا يكلف اسرائيل كثيرا ) نعم ان هذا كان خطيئة المفاوض , وعندما ساد الفساد والمحسوبية وعبادة المال والاستهتار بالمقاومة ومنطق التمرد والاحتجاج , لقد كانت قدرة المفاوض الفلسطيني المندفع بلا كوابح وطنية وعقلانية تثير شكوكي وقلقي منذ بداية عملية التفاوض ,وقد كان واضحا تزلف ومحابات المفاوض الفلسطيني للمحتل , ولم تنتبه القيادة الفلسطينية ومنذ البداية الى الشرور والاضرار المرافقة لعملية التفاوض , بل ربما اهملت تلك القيادة الاخذ بالاعتبار كل اشكال الاستثمار والاستغلال السيئ للتفاوض من جانب المحتل لتحقيق وقائع ومكاسب على الارض, لقد حاول المفاوض الفلسطيني مدفوعا بخفته وجهله وعدم تقديره لعواقب الامور ان يحقق طموحات شخصية ومصالح ذاتية بحتة تاخذه الى قمة مجد موهوم ونيل المعالي الكاذبة الخادعة . نعم لقد وفر ت الزعامة الفلسطينية للمحتل امنا وهدوءا واريحية واعفته وحررته تماما من تكلفة احتلاله ,عندما لجمت شعبها وكممت افواه المعارضين ومارست ذات الدور الذي مارسه المحتلون القتلة , ويحضرني قول شكسبير في رائعته مكبث (اني لأفضل ان تنطبق السماء على الارض وان يفنى الكون على ان يغشانا الخوف كلما جلسنا مساءا الى طعامنا) نعم هذا ما حققه المحتل وهذا ما قدمه لهم المفاوضون والزعامة الفلسطينية عن طيبة خاطر . ثانيا: يشير السيد روبنشتاين الى مسالة القدس , وعلينا كفلسطينيين ان نعترف بلا لف او دوران ان زعامة رام الله قد مكنت المحتلين من تهويد القدس وسرقة ارضها وهدم بيوت مواطنيها العرب , والسبب هو ذاته جهل المفاوض الفلسطيني وعدم احساسه بالمسؤلية الوطنية في ظروف سيطرت فيها شرور الذاتية والمصالحية الضيقة , وعندما اصبحت الوطنية ظلامية وضلالا وحقارة وخيانة, وعندما اغلقنا صفحة طويلة من الدم والتضحية والنضال وكل ما تم بناؤه وتحقيقه عبر مخاض دموي قاس وطويل وبحر من الالام والدموع ومحيطات من العذاب والتشرد , لقد اضاع زعماؤنا بسذاجة وسطحية وخفة غريبة كل ايجابيات رحلتنا الطويلة في مقارعة الاحتلال, ولا ادري كيف تبرر القيادة الفلسطينية لنفسها اولا كل خطاياها واخطائها , لقد اجهزت السلطة على روح الوطنية والكرامة وكل مصطلحات الثورة والتحرير والنصر فحققت للمحتل ما لم يكن يحلم به حتى في خيالاته ونومه . ان مرد
................
lahoucine -even among israelies i never heard such offensive speech about the palestinians let me tell you you the one that i doubt being arab you lack any knowledge of history and please change your nickname to fake kuwaitain cuz i know the real kuwaitains
................
lahoucine -even among israelies i never heard such offensive speech about the palestinians let me tell you you the one that i doubt being arab you lack any knowledge of history and please change your nickname to fake kuwaitain cuz i know the real kuwaitains