العلاقات الكويتية الفلسطينية وصفحة جديدة من العلاقات الثنائية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اشاد محمود عباس بالعلاقات الفلسطينية - الكويتية على كافة المستويات ووصف علاقته بامير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ب "الممتازة والقديمة"
الكويت: تأتي اهمية زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لدولة الكويت اليوم لتأكيد حرص القيادة الكويتية على دعم الشعب الفلسطيني وتعزيز العلاقات الثنائية بينهما فضلا عن بحث تطورات الاوضاع في المنطقة لاسيما الجهود التى تبذل حاليا لاعادة احياء المفاوضات الفلسطينية -الاسرائيلية وتوحيد الصف الفلسطيني.
وشهدت العلاقات الكويتية - الفلسطينية تطورات مهمة وكبيرة بعد ان قطع حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح شوطا كبيرا في ترطيبها وعودتها الى سابق عهدها حتى وصلت العلاقة الى مرحلة التنسيق والعمل المشترك.
وظهر هذا التطور الايجابى في قمة الكويت الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت العام الماضي وناقشت الاوضاع في غزة والمصالحة العربية وقال حينها حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في كلمته في ختام اعمالها "وهكذا كانت قمة الكويت قمة انطلاق اقتصادي وتنموي واجتماعي وعربي وتضامن مع اهلنا في غزة ومساعدتهم على تجاوز اثار العدوان الاسرائيلي وتداعياته كما انها قمة استعادة التضامن العربي واصلاح ذات البين بين اعضاء الاسرة العربية الواحدة ووضعها على المسار الصحيح تحقيقا للمزيد من التقارب بين الاشقاء وايمانا بوحدة المصير وتجسيدا لروح التضامن العربي".
واضاف سموه "ان الوقوف مع اهلنا في غزة واعادة اعمار ذلك القطاع المنكوب اضحى مسؤولية دولية جماعية وان ما اتفقنا عليه يمثل خطوة نحو ازالة اثار ذلك العدوان وتداعياته ومدخلا لتحقيق السلام ودعما لمختلف الجهود الرامية الى تثبيت وقف اطلاق النار وانهاء العدوان وانسحاب القوات الاسرائيلية من القطاع ورفع الحصار عن غزة وفتح المعابر وتعزيز جهود الدول المانحة من اجل اعادة اعمار ما دمرته الالة العسكرية الاسرائيلية في غزة".
ومن جهته اشاد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال لقائه مع وفد جمعية الصحافيين الكويتية في عام 2009 بالعلاقات الفلسطينية - الكويتية على كافة المستويات ووصف علاقته بامير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ب "الممتازة والقديمة" منذ السبعينات من القرن الماضي وحتى اليوم ولم تؤثر عليها القطيعة بين الكويت وفلسطين مشيرا الى الموقف الفلسطيني من العدوان الصدامي على الكويت عام 1990 وقال " انه كان امرا مؤسفا جدا ولم يجب ان يكون وهذا من حق الكويتيين" مبينا ان دولة الكويت لم تتوان يوما عن تقديم الدعم بكافة اشكاله الى الشعب الفلسطيني.
وفي زيارة تعد الاولى من نوعها لمسؤول كويتي رفيع المستوى منذ زمن بعيد قام الشيخ احمد فهد الاحمد الصباح بزيارة للاراضي الفلسطينية للمشاركة في افتتاح احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية في مارس عام 2009 ووصفت ب "التاريخية".
واشاد الشيخ احمد الفهد في تصريح صحافي عقب وصوله الى الاردن مرورا الى الاراضي الفلسطينية بالعلاقات الكويتية - الفلسطينية واصفا اياها بالعلاقات الخاصة والتاريخية واكد فيها ان القضية الفلسطينية كانت على الدوام وستبقى في قلوب الكويتيين قيادة وحكومة وشعبا.
ولم تنقطع المساعدات الكويتية للشعب الفلسطيني معنويا او ماديا حيث كان آخرها مساهمة الكويت الطوعية والاستثنائية فى عامي 2008 و2009 بقيمة مليون دولار لمنظمة العمل الدولية لادراكها لحجم الاعباء الانسانية الملقاة على عاتق هذه المنظمة ولتمكين المنظمة من الوفاء بالتزاماتها خاصة في الاراضي الفلسطينية في ظل استمرار صعوبة الوضع السياسي والاقتصادي والمعيشي الذي يواجهه الشعب الفلسطيني.