تمثال "نهضة افريقيا" يواجه احتمال تعديله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يعد التمثال العملاق لمجموعة نحتية تضم رجلا وامرأة وطفلا المقام على تلة تطل على العاصمة دكار اكبر من تمثال الحرية في نيويورك ومن المقرر افتتاحه في نيسان/ابريل.
دكار: تواجه المرأة التي ترتدي ملابس لا تكاد تسترها ضمن عمل نحتي عملاق يرمز الى "نهضة افريقيا" احتمال ستر جسدها بعد ان قال المهندس المسوؤل يوم الاثنين إنه اقترح اعادة بناء التمثال لتغطية ساقي المرأة العاريتين.
غير ان المشروع المفضل للرئيس عبد الله واد اثير حوله الكثير من الجدل كما ادانه زعماء دينيون في الدولة التي يغلب عليها المسلمون باعتباره منافيا للتقاليد الاسلامية لانه يمثل ادق تفاصيل جسد الانسان.
وقال المهندس المعماري المسؤول عن التمثال بيير جوديابي اتيبا وهو مستشار لواد لرويترز بالهاتف "مشكلتنا تتعلق بساقي المرأة العاريتين".
واضاف "من البداية اشار الرئيس واد الى الساقين العاريتين وسأل ما اذا كان بوسعنا ان نصححها. واعطيته تقييما للقيام بذلك والامر يرجع له في ان يقرر ذلك".
وقال مسؤول في مكتب واد ان اي قرار حول ما اذا كان يتعين اعادة بناء التمثال الذي بلغت تكلفته 21 مليون يورو (30 مليون دولار) لم يتم اتخاذه بعد.
وقال واد (83 عاما) انه شخصيا شارك في تصميم التمثال الذي يعد في اسلوبه اقرب تذكرة بالواقعية الاشتراكية السوفيتية منه الى اسلوب الفن الافريقي.
وللتمثال معجبون ومنتقدون لاسيما بين اولئك الذين يرون ان السنغال كان يمكنها ان تستخدم على نحو افضل تلك الاموال في تحديث بنيتها التحتية المتداعية.
وقال بندا مبو استاذ التاريخ في جامعة دكار "المشكلة هي التمثال نفسه وليس ما اذا طالت سترة (المرأة) من عدمه."
واضاف حول الانطباع بان الانثي في التمثال خاضعة للذكر في الجماعة "المشكلة هو انه يظهر امرأة لها دور ثانوي في القارة وهو امر ليس دقيقا من الوجهة التاريخية".
ويشعر سكان دكار بالحيرة من الضجة الاخيرة حول المشروع الذي يأمل المروجون له ان يكون منطقة جذب سياحي كبرى.
وقالت الطالبة بندا ديثي نايل (22 عاما) "اعتقد انهم كان يجب ان يفكروا في هذا من قبل..انهم انفقوا العديد من الملايين عليه بالفعل. كان يمكن انفاق الاموال في وجهة اخرى".