واشنطن: اجهزة الاستخبارات في افغانستان تقوم بعمل هواة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شن ضابط اميركي رفيع هجوما حادا على اجهزة الاستخبارات الاميركية في افغانستان متهما اياها بجهل الوقائع المحلية ونقص الفضول بحيث تفضل بحسبه قراءة الطالع في فنجان القهوة على اجراء ابحاث معمقة.
واشنطن: دعا رئيس الاستخبارات العسكرية في افغانستان الجنرال مايكل فلين في وثيقة قاسية النبرة الى اصلاح جذري "لجهاز استخبارات ما زال عاجزا عن الاجابة على اسئلة جوهرية حول البيئة التي نعمل فيها وحول الاشخاص الذين نحاول حمايتهم وكيفية اقناعهم" بالتعاون. واشار فلين الى ان اسباب التقصير "ثقافية وبشرية"، وذلك في التقرير الذي نشر الاثنين على موقع مركز الامن الاميركي الجديد وهو مجموعة ابحاث في واشنطن.
وفيما يستعد الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين للاجتماع بمسؤولي الاستخبارات الاميركية للاطلاع على مستجدات التحقيق في محاولة تفجير طائرة اميركية في 25 كانون الاول/ديسمبر، رسم فلين صورة لاذعة لعناصر الاستخبارات المنتشرين في افغانستان. وقال ان هؤلاء "يجهلون كل ما له علاقة بالاقتصاد المحلي وملاكي الاراضي" ولديهم فكرة "مبهمة عن هوية صانعي القرار الحقيقيين وطريقة استمالتهم" و"ينأون بنفسهم عن الذين يحتلون افضل المواقع لتقديم الاجوبة".
واضاف التقرير "ان عملاء الاستخبارات والمحللين الاميركيين لا يسعهم بالتالي الا ان يهزوا كتفيهم اجابة على اسئلة صانعي القرار على اعلى المستويات الذين يبحثون عن معلومات وتحليلات كفيلة بانجاح مكافحة التمرد". وتابع "المشكلة تكمن في ان هؤلاء المحللين، واغلبهم من الاذكياء المتحمسين الشغوفين، لا يحصلون على معلومات ميدانية، وذلك الى حد دفع ببعضهم الى تشبيه عملهم بقراءة الطالع اكثر مما انه انكباب جدي على التحقيق". وقتل سبعة من عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي اي ايه وضابط استخبارات اردني في عملية انتحارية داخل قاعدة اميركية متقدمة في افغانستان تبنتها حركة القاعدة.