أخبار

شركة دنمركية استأجرت سفينة حربية ضد القرصنة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كشفت مجموعة الشحن والنفط الدنمركية ايه. بي. مولر-ميرسك يوم الثلاثاء انها استأجرت سفينة من البحرية التنزانية في اواخر عام 2008 لابعاد القراصنة عن ناقلة برايت ميرسك في المياه قبالة الصومال.

كوبنهاغن : حاولت الكثير من شركات الشحن استئجار حرس مسلحين لحماية سفنهم من القراصنة الذين خطفوا سفنا قبالة ساحل افريقيا واجزاء من اسيا غير ان استئجار سفن حربية يمثل تصعيدا في الجهود ضد القرصنة. ويمكن ان يعني ايضا فرض مبالغ اضافية على مكاسب شركات الشحن. وقالت ميرسك اكبر شاحن للحاويات في العالم ومشغل كبير للناقلات انها استأجرت السفينة الحربية التنزانية لمرافقة ناقلتها الى ميناء في شرق افريقيا بعد هجوم على سفينة اخرى للشركة في خليج عدن في ديسمبر كانون الاول 2008.

وقال مايكل سترونجارد المتحدث باسم ميرسك "لم ندفع للتنزانيين سوى المرتبات وثمن الوقود. كانت مرة واحدة." وقال ان ناقلات ميرسك لم تتوقف في مواني شرق افريقيا على مدى الثلاثة عشر شهرا الاخيرة وليس لدى الشركة خطط لاستئناف خدمة الناقلات الى المنطقة. وتفشت القرصنة خلال السنوات الاخيرة قبالة القرن الافريقي ونيجيريا واجزاء من اسيا مثل مضيق ملقا بين ماليزيا واندونيسيا.

وقال يان فريتس هانسين من اتحاد ملاك السفن الدنمركية ان مرافقة سفن البحرية الدولية للسفن التجارية في خليج عدن ساعدت السفن على المرور في تلك المياه ولكن الابحار الى الجنوب من تلك المنطقة في المحيط الهندي يمكن ان يكون خطيرا حيث لاتوجد مثل تلك الترتيبات. وقال هانسين "في المحيط الهندي تعد الامور خارج اطار الاجراءات المعتادة وعلينا ان نجد سبلا لحماية سفننا". وتابع "اصبح من الصعب على نحو متزايد للقراصنة ان ينجحوا ولذا انتقلوا الى المحيط الهندي" مضيفا ان القراصنة كانوا احيانا ما ينطلقون من "السفينة الام" التي تسمح لهم باستهداف سفن في اعالي البحار على بعد اكثر من الف كيلومتر من الشاطيء.

وقال هانسين عن استئجار سفن البحرية "نحن لا نرى مشكلة في هذا." واضاف "وصيتنا العامة هي عدم الاستعانة بحراس خصوصيين على متن السفينة ولكن اطقم البحريات الرسمية يمكن ان تصعد الى سفننا في ظل قيادة عسكرية او ترافقنا بالسير الى جانبنا". وقال انه من المبالغة ان نصف سفينة البحرية التنزانية التي استأجرتها ميرسك بانها "سفينة حربية" كما فعلت بعض وسائل الاعلام. " انها سفينة دورية ..سفينة تفتيش..وليست حاملة طائرات." وقال هانسين ان الاتحاد اوصى ان يعمل المجتمع الدولي مع دول المنطقة لاقامة خفر سواحل للقيام بدوريات في المياه قبالة ساحل شرقي افريقيا وتحسين المخابرات و تحديد سفن القراصنة في الوقت المناسب. ويقول خبراء امنيون ان مثل تلك التطورات مقلقة لانها يمكن ان تجعل بحريات الدول الفقيرة تعتمد على اموال خاصة في الجهود الدولية ضد القرصنة.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف