واشنطن تنتفض أمنيًّا لإنقاذ ذكرى تنصيب أوباما من الإرهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي تعيشها واشنطن الآن نتيجة التطورات التي صاحبت محاولة الطالب النيجيري، عمر فاروق عبد المطلب، تفجير طائرة أميركية قبل بضعة أيام أثناء رحلة إلى ديترويت، وبعد أن خرج أوباما بنفسه ليؤكد على أن الحادثة وقعت نتيجة "عمل غير متقن" من جانب المخابرات الأميركية وأن بلاده تفادت بالكاد كارثة، تميط اليوم صحيفة "وورلد نيت دايلي" الأميركية النقاب عن حزمة التحضيرات الأمنية التي يتأهب من خلالها مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" حاليًا لإنقاذ الحفل الذي ستشهده واشنطن بعد أيام قليلة بمناسبة الذكرى الأولى لتولي أوباما رئاسة البلاد، والسعي لدرء أي هجوم إرهابي محتمل خلال هذا الحدث.
وتفيد الصحيفة في هذا الإطار بأن تركيز الـ FBI مقتصر في تلك المهمة على مراقبة المسلمين الصوماليين ذوي الأعداد المتزايدة في مناطق قريبة من العاصمة واشنطن. وتلفت في الوقت ذاته أيضًا إلى أن السلطات الفيدرالية قامت بالفعل بتكثيف مراقبتها للجاليات الصومالية المتواجدة في تلك المناطق، وأنها تولي اهتمامًا خاصًا بمنطقة بيليز كروسرودز في شمال فيرجينيا، التي تقع على بعد عشرة أميال من العاصمة، نظرًا لتشدد أعداد كبيرة من الصوماليين المقيمين هناك في ما يتعلق بمعتقداتهم المعادية لأميركا والمتعاطفة مع تنظيم القاعدة. ويشير المحققون في السياق نفسه إلى أن هؤلاء الصوماليين يعملون هناك كسائقين لسيارات الأجرة، ويتجمعون في المقاهي المحلية خلال فترات الاستراحة، وكذلك في مسجد مجاور.
وتشير الصحيفة أيضًا إلى أن مركز دار الهجرة الإسلامي الموجود في منطقة فولز تشيرش بولاية فيرجينيا، يحظى بتمثيل كبير من المهاجرين الصوماليين. ويقول المحققون إن أحد الأئمة السابقين بالمركز يعمل الآن مع تنظيم القاعدة لتسليح وتجنيد مقاتلين ( من بينهم أميركيين ) لخوض غمار الحرب المقدسة في الصومال. وهنا، تمضي الصحيفة لتنقل عن مسؤول كبير مكلف بالانضمام لفرقة عمل الإف بي آي المشتركة لمكافحة الإرهاب في واشنطن قوله :" إن الشغل الشاغل لنا خلال حفل التنصيب هم الصوماليين. فهم متشددون للغاية، وينتشرون في جميع أرجاء المنطقة". وطبقًا لتقديرات السلطات الأميركية، فإن هناك ما يقرب من ستة آلاف صومالي بمنطقة واشنطن، معظمهم مسلمين.
ثم تنتقل الصحيفة لتشير إلى بؤرة ساخنة أخرى تثير قلق السلطات، هي مينيابوليس، التي يسافر منها الأفراد إلى الصومال للتدرب مع تنظيم الشباب الذي يحظى بدعم القاعدة. وتذكر الصحيفة هنا بالتصريحات التي أدلى بها أخيرًا مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، روبرت مولر، في هذا الشأن، وقال فيها :" نعمل الآن مع الجالية الصومالية في مينيابوليس وغيرها من المدن بجميع أنحاء البلاد بغية التصدي لتيار التطرف". هذا ويخشى المسؤولون الأميركيون من أن يعود الأشخاص الذين يتدربون في الصومال للقيام بعمليات إرهابية، وكذلك هجمات انتحارية، على الأراضي الأميركية.
التعليقات
usa
matia -usa will never learn the lesson
الارهاب والامن
د محمود الدراويش -ان من حق الولايات المتحدة اتخاذ كل الاجراءات الضرورية لحماية مواطنيها الابرياء , من جرائم وعبث متهورين قتلة مهوسون بالدم وتقطيع الاطفال والنساء اربا اربا , وبفضل اعمال هؤلاء اصبح العربي والمسلم كريها غير مرحب به وموضع شكوك وريب ,لا يوثق به وليس اهلا للصداقة او اشكال المشاركة في العمل , ان امتنا تتحمل تبعات اعمال هؤلاء سواءا وقعت في بلادنا او في شوارع الغرب , وان التضييق على طلبتنا ومسافرينا امرا علينا تفهمه نظرا لخطورة هؤلاء القتلة لا على الغرب بل وعلينا جميعا, ويبدوا ان مسلسل ارهابهم لن يتوقف في المدى المنظور , وان عدم القدرة على سحقهم في السنوات الماضية ليس في صالحنا جميعا , وان جهود الغرب شابها في هذا الشان الكثير من العيوب والنواقص , وان مسلسل الدم المتبادل مع هذه الجماعات الارهابية مرشحا للاستمرار وربما قد ياخذ اشكالا اكثر حدة واشد همجية , ان على الغرب والعرب ان يعيدوا حساباتهم من جديد وانا اعتقد ان هزيمة هذه الجماعات ممكنا, اذا سلك الغرب سلوكا عادلا ومنصفا واتخذ مواقف اكثر انسانية في تعامله مع قضايا ومظالم وطنية وتاريخية وقعت على العرب دونما مبرر او ذنب . اننا مهددون من قبل الارهاب ومن قبل طيش وصلف المحتلين في بلادنا وان الغرب ينظر بخفة واستهتار وعدم تقدير حقيقي لتبعات الاستمرار في سياساته في منطقة الشرق الاوسط وفيما يخص القضية الفلسطينية وحقوق العرب , ان استمرار الظلم وغياب الديمقراطية والحرية والعدالة والفساد والاستبداد في بلادنا بالاضافة الى مواقف الغرب غير المنصفة , ستعزز مسلسل الدم والقتل والارهاب , ان الارهابيين ليس في واردهم مصالح الامة ومستقبل اجيالها وتقدمها وعلاقاتها المثمرة مع الغرب والعالم بل هم مهوسون بلغة الدم ومناظر القتل وقطع الرؤؤس وكل كريه ومشين ومعيب في منطق الانسان وخلقه , ان على الغرب ان يعيد حسابنته بدقة وموضوعية وبرجماتية وان يصحح من سلوكه تجاه العرب ,وان على النظام العربي ان يغير من نمط حكمه وان يتجه باتجاه الديمقراطية والعدالة الحقة عندها لن يجد القتلة مكانا يؤون اليه , ان المغبونون في بلادنا كثر وهم غطاء ومدد لجماعات الارهاب والجريمة , فعلى العرب والغرب ان ينظروا الى الامر بشمولية وموضوعية وبل عواطف او هرطقات , ومن جميع جوانبه والا سيستمر مسلسل القتل والارهاب المضاد الى مالا نهاية وسيدفع الابرياء في بلادنا والابرياء في الغرب ثمنا