عمر فاروق عبد المطلب اختفى شهرين ونصف في اليمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ذكر مصدر أمني يمني ان الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير طائرة اميركية يوم عيد الميلاد، قد اختفى اثره في اليمن طيلة شهرين ونصف شهر قبل ان يغادر البلاد في السابع من كانون الاول/ديسمبر.
صنعاء: قال مصدر أمني يمني فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة الأنياء الفرنسية ان السلطات اليمنية تحقق كذلك في كيفية تمكن عبد المطلب من مغادرة اليمن في السابع من كانون الاول/ديسمبر على الرغم من انتهاء تاشيرة اقامته منذ 24 ايلول/سبتمبر. وبحسب المصدر، استقل الشاب النيجيري في 24 ايلول/سبتمبر سيارة اجرة من معهد اللغة العربية حيث كان يدرس، في يوم انتهاء تاشيرة اقامته بالذات، وتوجه الى المطار.
الا انه استقل سيارة اجرة اخرى في المطار واتجه الى مكان مجهول بحسب المصدر نفسه. وعاد عبد المطلب الى مطار صنعاء في السابع من كانون الاول/ديسمبر حيث كان يفترض ان يستقل رحلة الى دبي، الا انه غير حجزه واخذ رحلة متجهة الى اديس ابابا، بحسب المصدر. وذكر المصدر ان "السلطات تحقق مع الضباط وعناصر شرطة الحدود في المطار حول مغادرته البلاد بالرغم من انتهاء تاشيرته"، وهي مخالفة تتطلب عامة في اليمن احتجاز المخالف الى حين تسوية وضعه ودفع غرامات.
وحاول الشاب يوم عيد الميلاد في 25 كانون الاول/ديسمبر تفجير رحلة بين امستردام وديترويت (الولايات المتحدة) قبيل هبوطها الا انه فشل، واكد للمحققين بعد ذلك انه تلقى التدريب والتجهيز في اليمن. ويتحدر الشاب النيجيري من اسرة ميسورة، ووالده مصرفي ووزير سابق في شمال نيجيريا.
وسبق ان درس الشاب اللغة العربية في اليمن بين 2004 و2005، قبل ان يتابع دروسا جامعية في العاصمة البريطانية. وفي مطلع 2009 انضم عبدالمطلب الى جامعة ولونغونغ الاسترالية في دبي حيث كان يتابع دراسات عليا في ادارة الاعمال، الا انه ترك الجامعة بشكل مفاجئ في منتصف السنة.
وبعد ذلك، عاد عبدالمطلب الى اليمن وانضم مجددا في اب/اغسطس الماضي الى معهد تدريس اللغة العربية في صنعاء الذي يستقبل طلابا من مختلف انحاء العالم قبل ان يغادر هذا المعهد الى وجهة مجهولة في 24 ايلول/سبتمبر. ويحفظ عدة طلاب في المعهد ذكريات طيبة من الشاب "الهادئ" كما يقولون. وقال الطالب الكندي ماتيو سيمون ان عبد المطلب "كان هادئا جدا وغالبا ما كان يجلس لوحده. كان يمضي ساعات طويلة في غرفته في القراءة والصلاة".
اما السنغافوري احمد سينان الذي يؤكد انه اقام مع عبدالمطلب في نفس السكن الجامعي بالقرب من معهد اللغات، فيؤكد انه مصدوم ازاء العمل الذي اقدم عليه زميله السابق. وقال لفرانس برس "لم اتصور للحظة انه قادر على فعل امر من هذا النوع".
وذكر الشاب السنغافوري ان عبدالمطلب كان مهذبا ولم يعبر قط عن افكار متطرفة، كما كان يعطي المال لشبان يمنيين فقراء او لمهاجرين افارقة. اما مدير المعهد محمد الآنسي فلا يخفي غضبه ازاء ما قام به الطالب السابق. وقال "لقد قام هذا الشخص بتشويه صورة الاسلام. ان الاسلام ليس دينا ارهابيا بل دين سلام".