أخبار

كلينتون تربط بين الأمن وتقديم المعونات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قالت كلينتون ان أمن الولايات المتحدة يتوقف على اتباع نهج جديد في تقديم المعونات الدولية وان واشنطن ينبغي أن تتوقف عن سياسات الإملاء الماضية في توزيع مساعدات قيمتها مليارات الدولارات.

واشنطن: قالتوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في كلمة "فرضنا أحيانا في الماضي حلولا من بعيد وكثيرا ما أخطأنا الهدف على الارض. نهجنا الجديد هو العمل في شراكة مع الناس في الدول النامية." كانت الكلمة التي ألقتها كلينتون بأحد مراكز الابحاث في واشنطن أحدث جهود ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما لمحاولة جعل مساعدات التنمية أداة رئيسية للسياسة الخارجية على قدم المساواة مع الدفاع والدبلوماسية.

لكن رغم أن الولايات المتحدة ما زالت أكبر دولة منفردة مانحة للمعونات - حيث وزعت ما قيمته نحو 27 مليار دولار من المساعدات عام 2008 - يقول منتقدون ان الادارة بطيئة في تنفيذ وعودها لتحسين أداء الوكالة الاميركية للتنمية الدولية وهي المنظمة الحكومية الاميركية الرئيسية للمساعدات.

وعاد الامن مجددا هذا الاسبوع ليحتل قمة جدول أعمال واشنطن بعد أن تعرض أوباما لهجوم سياسي في أعقاب محاولة فاشلة يوم عيد الميلاد لتنفيذ هجوم بقنبلة على متن طائرة كانت في طريقها الى الولايات المتحدة وتهديدات جديدة من تنظيم القاعدة لمصالح أميركية في اليمن.

وذكرت كلينتون في مقاطع من كلمتها المعدة سلفا ان المساعدات الموجهة على نجو أفضل جزء رئيسي من الاستراتيجية الاميركية العامة لتحسين أوضاع الامن في العالم. وقالت "تحقق الولايات المتحدة أفضل نتائج عندما نتعامل مع سياستنا الخارجية ككل متكامل يزيد في مجموعة عن حاصل مكوناته". ووصفت المعونات بأنها "أخلاقية واستراتيجية واقتصادية وحتمية."

ورسم كل من كلينتون وأوباما في الشهور القليلة الماضية ملامح أولويات جديدة للسياسة الخارجية الاميركية تشمل نهجا واقعيا لحقوق الانسان في دول مثل الصين ودفاع أوباما عن "حروب عادلة" في الخطاب الذي ألقاه في حفل تسليمه جائزة نوبل للسلام في ديسمبر كانون الاول. لكن كلينتون لم تترك مجالا للشك يوم الاربعاء في أن المعونات الدولية ورفع الوكالة الاميركية للتنمية الدولية الى مستوى جديد أفضل تحت قيادة مديرها المعين حديثا راجيف شاه ستكون محورية في نهج واشنطن الجديد.

وقالت كلينتون ان الولايات المتحدة ستولي قدرا أكبر من الاهمية للشراكة والتنسيق مع مانحين اخرين للمساعدات وسوف تركز على مجالات رئيسية مثل الصحة والزراعة والامن والتعليم والحوكمة سعيا لتحقيق أفضل النتائج. كما ستركز برامج المعونات الاميركية على برامج لمساعدة النساء والفتيات وهو أحد مجالات الاهتمام الرئيسية لكلينتون التي خسرت في مسعاها عام 2008 لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة. وقالت كلينتون "النساء والفتيات من أهم موارد العالم التي لم تستغل وعائد رائع للاستثمار" مشيرة الى أن النساء في العديد من المجتمعات يتحملن العبء الاكبر في زراعة الغذاء ورعاية المرضى وتنشئة الجيل القادم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف