أخبار

دعوة الى الاهتمام بالاهداف المدنية في افغانستان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

حذرت الامم المتحدة من ان تضر زيادة القوات في افغانستان المسعى المدني في البلد المضطرب.

نيويورك: حذر مبعوث الامم المتحدة الخاص الى افغانستان الاربعاء الولايات المتحدة والقوى الغربية الاخرى بألا يسمحوا بالزيادة المزمعة للقوات بأن تصرف الاهتمام عن الاهداف المدنية والسياسية في هذا البلد الاسيوي المضطرب.

وتعهدت واشنطن بارسال 30 ألف جندي اضافي الى افغانستان في الاشهر المقبلة لتصل القوات الغربية هناك الى أكثر من 140 ألفا. وتعهد اعضاء اخرون في حلف شمال الاطلسي بارسال المزيد من الجنود للمساعدة في مواجهة متمردي طالبان.

وأبلغ كاي ايدي مبعوث الامم المتحدة الى افغانستان مجلس الامن "يتعين ألا يسمح لزيادة القوات بأن تقوض الاهداف المدنية التي لها نفس القدر من الاهمية وتطوير استراتيجية تحركها السياسة".

وقدم ايدي تقييما متشائما للوضع الافغاني وعبر عن قلقه من "نفاد صبر الرأي العام في الدول المانحة للمعونات والدول التي اسهمت بقوات" وشعور الافغان بالاحباط بشأن اعادة الاعمار البطئية لبلدهم واستمرار حركة التمرد.

وقال ايدي وهو دبلوماسي نرويجي من المتوقع ان يغادر منصبه في اذار "اذا لم يتم تغيير هذه الاتجاهات السلبية فستكون هناك مخاطرة من ان تصبح ادارتها مستعصية".

ودعا الى "أفغنة" متسارعة لجهود اعادة بناء افغانستان وقتال طالبان التي كانت تحكم افغانستان الي ان اطاح بحكومتها غزو قادته الولايات المتحدة قبل ثماني سنوات.

وقال ايدي ان استراتيجية سياسية معدلة يتعين ان تساعد في بناء المؤسسات المدنية وتمكين الحكومة الافغانية من تقديم خدماتها الى شعبها وتطوير الاقتصاد حتى يتمكن من دفع تكلفة الخدمات.

وأبلغ مجلس الامن المكون من 15 عضوا "اذا لم نأخذ هذه المكونات المدنية للاستراتيجية الانتقالية بنفس الجدية التي نأخذ بها المكون العسكري فسوف نفشل. الاستراتيجية السياسية يتم في الغالب تشكيلها كحاشية للتفكير العسكري."

ورددت نائبة السفير الاميركي روزماري ديكارلو بعض وجهات نظر ايدي قائلة "من اجل تحقيق تقدم دائم يتعين ان يجاري زيادة قواتنا جهد مدني أقوى ومساعدة اجنبية اضافية." وشجعت ديكارلو الحكومة الافغانية ايضا على المضي قدما في قتالها ضد الفساد المستشري في البلاد.

ودعا ايدي الى عملية سلام ومصالحة يقودها الافغان تمد يدها لاعضاء طالبان المستعدين للتخلي عن العنف.

وقال ظاهر طنين سفير افغانستان لدى الامم المتحدة ان كابول ستقدم للجنة العقوبات بالمجلس قائمة باسماء اعضاء طالبان الذين تشعر كابول انهم يجب ان ترفع اسماؤهم من قائمة العقوبات في المنظمة الدولية مقابل دعمهم للحكومة.

وفي تقرير لمجلس الامن نشر في وقت سابق من الاسبوع الجاري انتقد بان كي مون الامين العام للامم المتحدة التزوير في انتخابات الرئاسة الافغانية التي جرت في العام الماضي وقال انه بدون اصلاحات فان المنظمة الدولية لن تدعم الانتخابات مستقبلا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف