أخبار

حراك دبلوماسي مكثف لإرساء أسس مفاوضات مرتقبة مع إسرائيل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أفاد مسؤولون فلسطينيون ان القيادة الفلسطينية ودولا عربية تعمل بالتنسيق مع الإدارة الأميركية من أجل بلورة أفكار لإحياء عملية السلام وفق أسس وجداول زمنية محددة.

رام الله: شهد الشرق الاوسط منذ بداية العام سلسلة من اللقاءت والزيارات بين قادة أبرز دول المنطقة لا سيما مصر والسعودية وسوريا والاردن بالاضافة الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في حين استقبلت القاهرة نهاية كانون الاول/ديسمبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وبحسب المسؤولين الفلسطينيين فان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ومدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان سيتوجهان الى واشنطن هذا الاسبوع لطرح الافكار التي تمت بلورتها خلال هذه اللقاءات امام الادارة الاميركية راعية عملية السلام في الشرق الاوسط. واوضح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان اهم الاسس التي يهدف "هذا الحراك السياسي المكثف" الى ارسائها هو الزام إسرائيل بوقف الاستيطان قبل البدء بأي مفاوضات.

وقال عريقات "نريد وقفا شاملا للاستيطان في عموم الاراضي الفلسطيني المحتلة منذ العام 1967 بما فيها القدس". وتابع "وايضا نريد استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في كانون الاول/ديسمبر 2008 وحول كافة قضايا الوضع النهائي مثل القدس واللاجئين والحدود والمياه والامن والمتسوطنات والاسرى".

واضاف عريقات "نريد وضع جداول زمنية وفرق رقابة لتنفيذ ما يتفق عليه من انسحاب إسرائيلي من كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 وجعل القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية". ولم يستبعد عريقات قيام القيادة الفلسطينية بالتوجه الى مجلس الامن "لانتزاع اعتراف بحدود دولة فلسطين على كامل حدود ارابع من حزيران/يونيو 1967".

واوضح في هذا الصدد ان "المفاوضات والتوجه الى مجلس الامن يسيران بالتوازي ونحن نحضر للتوجه الى مجلس الامن في اللحظة المناسبة". واكد دبلوماسيون عرب وغربيون في القاهرة نهاية كانون الاول/ديسمبر ان واشنطن في صدد اعداد خطابي ضمانات للفلسطينيين والإسرائيليين ينبغي ان يشكلا اساسا لاستئناف المفاوضات بينهما.

اما صحيفة معاريف الإسرائيلية فقد اكدت الاثنين ان الولايات المتحدة وضعت خطة سلام تهدف الى حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني خلال سنتين وتشمل ضمانات لتأمين نجاحها". وقال مسؤول فلسطيني اخر رفض الكشف عن اسمه ان الدول العربية تدرك ان شلل عملية السلام "خطير على الجميع"، اما الادارة الاميركية فهي "لا تستطيع تحمل الجمود السياسي".

واضاف المسؤول "نحن بلورنا موقفا عربيا مشتركا من خلال لقاءات مع السعودية ومصر والاردن وغيرها وسيحمله (الى واشنطن) الوزيران المصريان احمد ابوالغيط وعمر سليمان وهناك تحرك سعودي واردني ايضا مع الادارة الاميركية". وقال ان "الجميع سيناقش الافكار العربية والفلسطينية التي تبلورت".

الا ان المسؤول قلل من امكانية قيام واشنطن باقناع حليفتها إسرائيل بقبول هذه الافكار لان الادارة الاميركية "تراجع دورها وتراجعت عن وعودها"، على حد قوله. واضاف "اذا لم تقتنع الادارة بالافكار العربية ستضغط علينا مرة اخرى للدخول في مفاوضات مع إسرائيل" بدون اسس محددة لعملية السلام. من جانبه قال الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينه "سنكثف الحركة الفلسطينية والعربية السياسية مع مختلف الاطراف الدولية لانقاذ ما يمكن انقاذه من عملية السلام لان إسرائيل تتهرب من استحقاقات عملية سلام جادة".

وتوقع ابو ردينة ان تظهر نتيجة هذه الجهود "خلال الاسابيع القادمة". وقال انه "ما دامت الادارة الاميركية لم تنجح في اقناع إسرائيل بوقف الاستيطان الكامل فان على العرب والقيادة الفلسطينية اجراء مراجعة سياسية شاملة من خلال التحرك نحو مجلس الامن الدولي لاستصدار قرار بترسيم حدود الدولة الفلسطينية على كامل حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967".

وحذر ابو ردينه "من ان المنطقة باسرها على فوهة بركان وامام تداعيات خطرة على الجميع"، مطالبا الادارة الاميركية والمجتمع الدولي "بتحويل بياناتهم واقوالهم الى افعال على الارض لان الصمت الدولي ازاء التعنت الإسرائيلي هو الذي ادى الى هذا الشلل وهذا الجمود".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف