أخبار

اليمن يُرجح تجنيد المتهم بمحاولة نسف الطائرة الأميركية في لندن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نائب رئيس الوزراء اليمني رشاد العليمي

أكدت صنعاء رفضها أي تدخل مباشر لقوات أجنبية في مكافحتها للقاعدة يمكن أن يقوي التنظيم برأيها، لكنها شددت على أهمية دعم في التدريب والتأهيل وتقديم الأسلحة لوحدات مكافحة الإرهاب. من جهة أخرى قالت صنعاء إن منفذ محاولة الإعتداء على الطائرة الأميركية يوم عيد الميلاد التقى الإمام المتشدد أنور العولقي في اليمن لكنه جند في القاعدة خارج البلاد وعلى الارجح في لندن.

صنعاء: قال نائب رئيس الوزراء اليمني رشاد العليمي الخميس ان اي تدخل عسكري أميركي مباشر يمكن ان يقوي تنظيم القاعدة مؤكدا ان التعاون المنشود مع واشنطن في مكافحة التنظيم المتطرف يتمحور حول التدريب والتسليح وتبادل المعلومات. وقال العليمي في مؤتمر صحافي ان "التدخل او القيام بأعمال مباشرة من قبل الولايات المتحدة (...) يمكن ان يقوي تنظيم القاعدة ولا يضعفه". واضاف "بما ان القاعدة تنظيم عالمي يهدد الاستقرار الدولي فبالتالي لا بد ان يكون هناك تعاون بيننا وبين كافة دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة".

واشار الى ان "الدعم المطلوب من أميركا متعلق بالدعم في مجال التدريب والتأهيل وتقديم الاسلحة والمعدات لوحدات مكافحة الارهاب". واعتبر ان هذا الدعم "كفيل بالحد من تنظيم القاعدة والقضاء عليه"، مشددا على ان "الاجهزة الامنية قادرة على مواجهة كافة التحديات والقضاء على كافة الارهابيين وملاحقة العناصر المطلوبة وتقديمها للقضاء". كما ذكر انه "سبق وأوضحنا امام البرلمان ان التعاون مع الولايات المتحدة في الجانب الامني قائم على تبادل المعلومات وايضا مع المملكة العربية السعودية".

وتشن قوات الامن اليمنية حملة واسعة ضد مقاتلي تنظيم القاعدة. وقد برزت المخاوف من نشاط القاعدة في اليمن بشكل كبير بعد الهجوم الفاشل الذي نفذه شاب نيجري على متن طائرة أميركية يوم عيد الميلاد اعترف لاحقا للمحققين انه تلقى التدريب والتجهيز في اليمن. من جهته، قال وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي في مقابلة نشرها موقع "26 سبتمبر" التابع لوزارة الدفاع اليمنية ان اليمن "لا يقبل بوجود قوات أجنبية على أراضيه الا في اطار التعاون لاغراض التدريب للقوات اليمنية".

واضاف ان "مكافحة الارهاب في اي دولة يجب ان يقوم على القوات المسلحة والامن الوطنية ولا يعتمد على قوات اجنبية تأتي الى البلد المعني، ولهذا الموقف اليمني في هذا الشأن صريح تماما مع كافة الدول". وتابع موضحا "نريد منهم تدريب قواتنا ويوفرون لها التجهيزات او القدرات القتالية والاسلحة المتطورة ووسائل النقل الحديثة، وفي نهاية الامر يكون القرار للحكومة اليمنية وقوات الامن اليمنية في التعامل مع أية عناصر تخرج على القانون سواء القاعدة أو غيرها".

من جهة اخرى، اكد العليمي في مؤتمره الصحافي ان الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب (23 عاما) الذي نفذ الاعتداء الفاشل على الطائرة الأميركية يوم عيد الميلاد التقى الامام المتشدد انور العولقي في شبوة (شرق صنعاء). وقال العليمي "بحسب المعلومات التي توفرت، فان النيجيري (عمر فاروق عبد المطلب) اختفى في شبوة في وادي رفض والتقى العولقي ومحمد عمير الذي لقي مصرعه في الغارة على وادي رفض" في 24 كانون الاول/ديسمبر.

وكان مصدر امني أكد لوكالة الأنباء الفرنسية الاربعاء ان عبد المطلب اختفى اثره في اليمن طوال شهرين ونصف الشهر، قبل ان يغادر البلاد في السابع من كانون الاول/ديسمبر. وكان عبد المطلب يدرس في معهد للغات في اليمن حتى 24 ايلول/سبتمبر. ولم يستبعد العليمي ان يكون عبد المطلب زار معاقل اخرى للقاعدة في اليمن مثل حضرموت ومارب في شرق البلاد. وكان عبد المطلب حاول تفجير طائرة مدنية مكتظة بالركاب في 25 كانون الاول/ديسمبر قبيل وصولها من امستردام الى ديترويت، وذلك بواسطة متفجرات كان يحملها في ثيابه الداخلية.

وبرز اسم العولقي بعد ان تبين انه كان على اتصال ايضا بالميجور الأميركي الفلسطيني الاصل نضال حسن الذي اطلق النار في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي داخل قاعدة فورت هود (ولاية تكساس جنوب) ما ادى الى مقتل 13 شخصا واصابة 42 بجروح. واعلن مستشار الرئيس الأميركي باراك اوباما لشؤون مكافحة الارهاب جون برينان ان العولقي، الذي يعيش حاليا في اليمن، قد تكون له علاقة بحادث قاعدة فورت هود الأميركية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وبمحاولة تفجير طائرة الركاب الأميركية يوم عيد الميلاد.

الى ذلك، قال العليمي ان عبد المطلب لم يكن عضوا في تنظيم القاعدة عندما درس العربية في 2004 و2005 في اليمن، وانه يمكن ان يكون قد استقطب الى التنظيم المتطرف اثناء متابعته دروسا في العاصمة البريطانية بين 2005 و2008. وقال "لما ذهب الى بريطانيا يبدو انه تم استقطابه من طرف الجماعات الدينية المتطرفة، والدليل على ذلك انه لم تسمح له بريطانيا بمواصلة الدراسة فيها وجمعت عنه معلومات ما جعله يذهب الى دبي" حيث تابع في 2009 دراسات عليا لم يكملها.

واضاف ان الشاب النيجيري عندما عاد الى صنعاء في اب/اغسطس الماضي، "لم يكن اليمن تلقى اي معلومات عنه من الجانب البريطاني او الأميركي ومع ذلك عاد الى اليمن وهو منظم مع القاعدة وتمكن من الاتصال مع هذه الجماعات المتطرفة وعلى الاخص في شبوة وتحديدا في وادي رفض".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف