أخبار

الشعور بالغربة والتهميش يتصاعد لدي المصريين الأقباط

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
توتر وإجراءات أمنيّة في مدينة بصعيد مصر صباح عيد الميلاد:
مقتل 8 مسيحيّين وإصابة آخرين في أحداث طائفيّة جنوب مصر

يشعر الأقباط المصريون اكثر فأكثر بالغربة والتهميش نتيجة انتشار مظاهر الاسلمة في المجتمع خلال السنوات الثلاثين الاخيرة، بحسب المحللين.

القاهرة: يعتقد المحللون ان الشعور بالقلق لدى الأقباط في مصر، الذين يشكلون قرابة 10% من سكان البلاد البالغ عددهم 80 مليونا مرشح لان يصبح اكثر حدة بعد الهجوم المسلح الذي اوقع ستة قتلى أقباط مساء الاربعاء. ووقع هذا الهجوم في مدينة نجع حمادي بصعيد مصر (700 كليومتر جنوب القاهرة) واستهدف الأقباط لدي خروجهم من الكنائس عشية عيد الميلاد الذي يحتفلون به في السابع من كانون الثاني/يناير.

شرطة مكافحة الشغب تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين

وقال الخبير في مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عمرو الشبكي ان "هناك شعورا متزايدا بالغربة لدى قطاع كبير من المسيحيين نتيجة حالة الاسلمة الشكلية التي شهدها المجتمع المصري خلال الثلاثين سنة الاخيرة". واضاف ان "هذا الشعور جعلهم ينسحبون من المجال العام والسياسي ودفعهم الى العزلة خلف اسوار الكنائس كما ادى الى تأثر بعضهم بخطاب متطرف تتبناه بعض جماعات أقباط المهجر خصوصا في الولايات المتحدة".

واوضح الشبكي ان "هيمنة الخطاب السلفي وهو خطاب ظلامي واستبعادي (للاقليات الدينية) ولد رد فعل لدى الأقباط تمثل في العزلة وتصاعد خطاب التطرف لدى بعضهم". ويشكو الأقباط منذ اكثر من عشرين عاما من تعرضهم للتمييز والمضايقات بشكل منهجي. كما يحتجون على استبعادهم من بعض المراكز الاساسية في الجيش والشرطة والقضاء والجامعات.

وجرت صدامات في السنوات الاخيرة بين المسلمين والأقباط في عدة مناطق في مصر وكان سببها في معظم الاحيان رفض المسلمين السماح للأقباط ببناء كنائس جديدة او توسيع اخرى قائمة اصلا. كما حصلت نزاعات طائفية في حالات عديدة بسبب علاقات عاطفية تربط شبان وشابات أقباط ومسلمين. وكان الأقباط من بين اهداف الجماعات الاسلامية المسلحة التي وقفت وراء موجة عنف شهدتها مصر طوال تسعينات القرن الماضي.

ويرى نبيل عبد الفتاح، الباحث في مركز الاهرام ان "هناك عمليات انقسام راسي في المجتمع تقسم المجتمع الى مسلمين وأقباط". ويتابع "على مدى ثلاثة عقود ومنذ انهيار الموحدات القومية التي ارتبطت بالعقد الاجتماعي السياسي التاريخي الذي تاسس مع ثورة 1919 في مصر التي رفعت شعار الهلال مع الصليب، باتت الشجارات العادية تتحول الى مشاحنات طائفية وظهرت نزعة لدى الأقباط للانغلاق على انفسهم وبالمثل لدى المسلمين".

ويعتبر عبد الفتاح ان "الجماعات السلفية ذات الجذور الحنبلية الوهابية نجحت في التمدد في المجتمع من خلال التركيز على الزي والعلامات الدينية المميزة الامر الذي ادى كذلك الى بعض مظاهر التمييز على مستوى التعاملات اليومية تجاه المواطنين الأقباط في قطاعات الدولة المختلفة". ويؤكد عبد الفتاح ان "الدولة سمحت بانتشار السلفية في المجتمع بل انها سمحت بالخروج على القانون"، موضحا انها "فضلت تحويل المنازعات والشجارات المدنية والجنائية التي تقع بين مسلمين وأقباط الى لجان المصالحات المحلية العرفية بدلا من احالتها الى القضاء، حتى يفلت المسؤولون عنها من المحاكمة".

من جانبه يقول الشبكي ان "الدولة هي المسؤول الاول عن تصاعد الاحتقان الطائفي لانها تعاملت معه باعتباره ملفا امنيا وتركت الخطاب الاسلامي السلفي ينتشر على شاشات التلفزيون الرسمي وفي المساجد والزوايا طالما انه لا يتجاوز الخط الاحمر الذي حددته، اي لا يتطرق الى القضايا السياسية". ويؤكد الشبكي ان "عمليات القتل الجماعي للأقباط تظل استثنائية في مصر رغم تصاعد الاحتقان الطائفي" ويدلل على ذلك ان اخر اعتداء خطير راح ضحيته أقباط وقع قبل عشر سنوات عندما قتل 20 مسيحيا في قرية الكشح بصعيد مصر في العام 2000.

وكانت مصادر امنية مصرية رجحت ارتباط هجوم نجع حمادي "بتداعيات اتهام شاب مسيحي باختطاف فتاة مسلمة باحدى قرى المحافظة". وحصلت تلك الحادثة في قرية فرشوت القريبة من نجع حمادي وقد اثارت غضب عدد من المسلمين في المنطقة اقدموا في حمأة غضبهم على حرق منازل وصيدلايات تابعة لأقباط. واذا صحت فرضية الانتقام بسبب قيام شاب مسحيي بخطف فتاة مسلمة فان الحادث يشكل بسبب الشبكي "مؤشرا خطيرا ومقلقا للغاية لانها ستكون المرة الاولى التي يوظف فيها مسلمون قاتلا محترفا للاعتداء على مسيحيين ابرياء بغرض الانتقام".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لماذا التلبيس
احمد -

الوهابية لا علاقة لها بالحنبلية بل هي تنتحل السلفية التي هي ايضا تنتحل الحنبلية,علما ان الامام احمد نفسه لم يصنف نفسه كإمام في الفقه ولا قال عنه اصحابه ذلك فهو إمام في الحديث لا في الفقه وقال هو بلسانه رضي الله عنه خذوا عن الشافعي فقه الحديث وقال لولا الشافعي لما عرفنا فقه الحديث , وما نحتاجه الان ودائما الفقه

لماذا التلبيس
احمد -

الوهابية لا علاقة لها بالحنبلية بل هي تنتحل السلفية التي هي ايضا تنتحل الحنبلية,علما ان الامام احمد نفسه لم يصنف نفسه كإمام في الفقه ولا قال عنه اصحابه ذلك فهو إمام في الحديث لا في الفقه وقال هو بلسانه رضي الله عنه خذوا عن الشافعي فقه الحديث وقال لولا الشافعي لما عرفنا فقه الحديث , وما نحتاجه الان ودائما الفقه

التعايش سبيل البقاء
محمد -

مالم يشعر أي مواطن في بلده - ولو كان محسوبا على الأقلية - بالمساواة والعدالة والحصول على حقوقه المشروعة والأمن ، فسيكون معول هدم لبنيان بلاده من حيث شعر أم لم يشعر ، وللأسف أن الأقباط في مصر يهاجمون ويقتلون بإسم الإسلام المفترى عليه من قبل الجهلة والمتطرفين والمتعالمين ، وقد تعايش المسلمون والأقباط قرونا طويلة في ظل جو من الإحترام والألفة والتعاون ، ومتى ما ساد الإضطراب والتوتر والشك في العلاقة بين الطرفين ، فهي نذير شؤم قد يعصف بالثقل المصري العربي والإقليمي والدولي .

التعايش سبيل البقاء
محمد -

مالم يشعر أي مواطن في بلده - ولو كان محسوبا على الأقلية - بالمساواة والعدالة والحصول على حقوقه المشروعة والأمن ، فسيكون معول هدم لبنيان بلاده من حيث شعر أم لم يشعر ، وللأسف أن الأقباط في مصر يهاجمون ويقتلون بإسم الإسلام المفترى عليه من قبل الجهلة والمتطرفين والمتعالمين ، وقد تعايش المسلمون والأقباط قرونا طويلة في ظل جو من الإحترام والألفة والتعاون ، ومتى ما ساد الإضطراب والتوتر والشك في العلاقة بين الطرفين ، فهي نذير شؤم قد يعصف بالثقل المصري العربي والإقليمي والدولي .

الاقباط متعصبين جداا
فتى الخبر -

لم ارى في حياتي مسيحي متعصب مثل الاقباط

الاقباط متعصبين جداا
فتى الخبر -

لم ارى في حياتي مسيحي متعصب مثل الاقباط

ان الدين عتد الله
ميرو الدرملى -

ان الدين عند الله الاسلام ولكن هذا الكاتب يقول ان ما حدث هو نتيجة انتشار السلفية فى المجتمع وان فهم حقيقة السلفية واصلهاومعناها لعلم ان السلفية هى الحماية الحقة للاقليات الدينية وخاصة الاقباط .الم يامرنا المولى عز وجل وجادلهم بالتى هى احسن الم يقل رسول الاسلام اذا من الله عليكم بفتح مصر فاستوصوا باهلها خيرا فانهم فى رباط الى يوم القيامة. هذه هى السلفية ايها الجاهلون;

ان الدين عتد الله
ميرو الدرملى -

ان الدين عند الله الاسلام ولكن هذا الكاتب يقول ان ما حدث هو نتيجة انتشار السلفية فى المجتمع وان فهم حقيقة السلفية واصلهاومعناها لعلم ان السلفية هى الحماية الحقة للاقليات الدينية وخاصة الاقباط .الم يامرنا المولى عز وجل وجادلهم بالتى هى احسن الم يقل رسول الاسلام اذا من الله عليكم بفتح مصر فاستوصوا باهلها خيرا فانهم فى رباط الى يوم القيامة. هذه هى السلفية ايها الجاهلون;

وجهة نظر
أبو سيف -

أنا مصرى ومسلم ولى الكثير والكثير من الأصدقاء المسيحيين ذوى المراكز والأموال ولم أر منهم أحدا أبدا يشكو التهميش أو التعرض للمضايقات بل على العكس من ذلك إذا تعرض أى منهم لأى مضايقة فانه على الفور يقول ; أنا حروح أمن الدولة وأقولهم انك بتضطهدنى بسبب دينى; ولقد رأيت مثل هذا الموقف أكثر من مرة ، وردا على مسألة استبعادهم من المناصب الهامة كالشرطة والجيش فهى مسألة مردود عليها ( وزير الداخلية المصرى مسيحى ) أظن ما فيش أكثر من كده ، رجاء لا داعى للمزايدات التى يقوم بها راغبى اشعال الفتنة الطائفية قى مصر

وجهة نظر
أبو سيف -

أنا مصرى ومسلم ولى الكثير والكثير من الأصدقاء المسيحيين ذوى المراكز والأموال ولم أر منهم أحدا أبدا يشكو التهميش أو التعرض للمضايقات بل على العكس من ذلك إذا تعرض أى منهم لأى مضايقة فانه على الفور يقول ; أنا حروح أمن الدولة وأقولهم انك بتضطهدنى بسبب دينى; ولقد رأيت مثل هذا الموقف أكثر من مرة ، وردا على مسألة استبعادهم من المناصب الهامة كالشرطة والجيش فهى مسألة مردود عليها ( وزير الداخلية المصرى مسيحى ) أظن ما فيش أكثر من كده ، رجاء لا داعى للمزايدات التى يقوم بها راغبى اشعال الفتنة الطائفية قى مصر

مصر بلد الجميع
محمود عباس -

نحن نستمع لاراء قلوبنا وليس لاراء باحث او خلافخ كل واحد لازم يسمع نفسه وقلبه بيقول ايه احنا المسلمين والاقباط بلد واحد زى ما زى ماهو لنا جميعا نفس الحقوق وعلينا نفس الواجبات واذا كان هناك من يشعر بغير ذلك فليتحدث بصوت عال ويقول ماذا يريد اما الاصطياد فى الماء العكر واشعال الفتنة انا اقول لاصحابه اذهبوا بعيدا فابدا مصر لن يكون فيها تفرقة بين المسلم والمسيحى نحن نسيج واحد ولابد من ان نلتقى معا على مستوى القبادات لنتناقش فى اى امور تعنينا ولا نستمع للخارج لانه واضح حتى من تعليقاتهم انهم يذيدون الفتنة ولاداعى للمزيد ولكن السؤال الان هو اذا تكرر لاقدر الله مثل هذا الحادث الغادر من اى متطرف سواء مسلم او مسيحى ماذا نحن فاعلون لابد من تفعيل القانون حتى يكون هو سيد الموقف وليس الفعل ورد الفعل بمعنى سرعة القبض على الجناة وسرعة محاكمتهم وسرعة اعدامهم حتى تهداء النفوس ويعرف الجميع ان القانون هو السيد لان احتمال تكرار الامر يكون وارد لذلك لابد من الاتفاق من الان عاى تدعيم الامن وكيفبة التصرف وتثقيف المجتمع لاهمية التطبيق الحازم للقانون بصرف النظر عن الديانة ولامجال هنا للمجالس العرفية او المصالحات القبيلة او ما شابه ودمتم لنا الاخوة الاقباط اعزاء على نفوسنا فى وطنكم ووطننا

مصر بلد الجميع
محمود عباس -

نحن نستمع لاراء قلوبنا وليس لاراء باحث او خلافخ كل واحد لازم يسمع نفسه وقلبه بيقول ايه احنا المسلمين والاقباط بلد واحد زى ما زى ماهو لنا جميعا نفس الحقوق وعلينا نفس الواجبات واذا كان هناك من يشعر بغير ذلك فليتحدث بصوت عال ويقول ماذا يريد اما الاصطياد فى الماء العكر واشعال الفتنة انا اقول لاصحابه اذهبوا بعيدا فابدا مصر لن يكون فيها تفرقة بين المسلم والمسيحى نحن نسيج واحد ولابد من ان نلتقى معا على مستوى القبادات لنتناقش فى اى امور تعنينا ولا نستمع للخارج لانه واضح حتى من تعليقاتهم انهم يذيدون الفتنة ولاداعى للمزيد ولكن السؤال الان هو اذا تكرر لاقدر الله مثل هذا الحادث الغادر من اى متطرف سواء مسلم او مسيحى ماذا نحن فاعلون لابد من تفعيل القانون حتى يكون هو سيد الموقف وليس الفعل ورد الفعل بمعنى سرعة القبض على الجناة وسرعة محاكمتهم وسرعة اعدامهم حتى تهداء النفوس ويعرف الجميع ان القانون هو السيد لان احتمال تكرار الامر يكون وارد لذلك لابد من الاتفاق من الان عاى تدعيم الامن وكيفبة التصرف وتثقيف المجتمع لاهمية التطبيق الحازم للقانون بصرف النظر عن الديانة ولامجال هنا للمجالس العرفية او المصالحات القبيلة او ما شابه ودمتم لنا الاخوة الاقباط اعزاء على نفوسنا فى وطنكم ووطننا

خدعوك فقالوا
عزت المصرى -

خالف شروط النشر

خدعوك فقالوا
عزت المصرى -

خالف شروط النشر