بدء المحادثات في غينيا لتعيين رئيس حكومة انتقالي

تشهد غينيا محادثات لاختيار رئيس الحكومة بعد ازمة شهدتها البلاد قرابة سنة.

الرئيس الغيني بالوكالة الجنرال سيكوبا كوناتي

كوناكري: بدات المحادثات في غينيا لاختيار رئيس حكومة من المعارضة، بعدما قرر المجلس العسكري الحاكم تقاسم السلطة للخروج من الازمة الناتجة عن انقلاب 23 كانون الاول/ديسمبر 2008 وبعد ثلاثة اشهر على مجزرة قتل فيها اكثر من 150 معارضا.

واثار خطاب "التهدئة" الذي القاه الرئيس الغيني بالوكالة الجنرال سيكوبا كوناتي الخميس ردود فعل اولية ايجابية، ولو ان الحذر ما زال مخيما نظرا الى الاسئلة الكثيرة العالقة.

وابدت واشنطن ارتياحها لاعلان المجلس العسكري عزمه على تشكيل حكومة انتقالية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي "نهنئ الجنرال سيكوبا كوناتي على اعلانه امس عن عزمه تشكيل حكومة انتقالية على الفور في غينيا". وتابع "نرحب بهذه الانطلاقة الجديدة واننا مرتاحون لرؤية تقدم يتحقق في اتجاه قيام حكومة مدنية".

ووافق كوناتي في خطابه على "اختيار رئيس حكومة من المعارضة، تختاره بنفسها" لتشكيل "حكومة وحدة وطنية انتقالية".

واعلن المعارض مامادو مختار ديالو رئيس القوى الديموقراطية الجديدة وعضو قوى غينيا الحية في داكار عودته الى البلاد "الاسبوع المقبل بالتاكيد" بعدما غادر كوناكري بعيد قمع العسكريين الدامي للتظاهرة المعارضة في 28 ايلول/سبتمبر.

وقال "اليوم يطلب منا الجنرال سيكوبا كوناتي العودة لانه اقام جهازا امنيا. ونعتقد ان الجهاز الامني المعلن لقادة المعارضة سيطبق بشكل فاعل".

غير ان اسم الشخص الذي سيكلف قيادة البلاد الى انتخابات عامة لم يحدد بعد تاريخها، ما زال موضع تكهنات كثيرة.

وعقد مسؤولون سياسيون من المعارضة اجتماعا قصيرا في منزل رئيس الاتحاد من اجل تقدم غينيا والمتحدث باسم القوى الحية جان ماري دوري في كوناكري.

والتقت الحركة الاجتماعية المؤلفة من النقابات وارباب العمل والمجتمع الاهلي الخميس رئيس الوزراء كابيني كومارا وقالت ربيعة سيراه ديالو النقابية التي تتصدر الحركة الاحتجاجية "ثمة ارادة قوية ترتسم".

ورأت ان "الافضل ان يكون رئيس الوزراء حياديا" بدون طموحات سياسية، فيما قال باه امادو اوري نائب رئيس اتحاد القوى الديموقراطية في غينيا "اننا بحاجة الى شخص كفوء فنيا وناضج سياسيا".