خطاط مصري يرسم 8600 لوحة مختلفة للفظ الجلالة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يقضي فنان الخط المصري محمد حسني معظم وقته داخل غرفة ضيقة يعد رسوما تخطيطة ويرسم لوحات فنية يأمل أن تحقق له الشهرة والاعتراف بفنه ذات يوم.
القاهرة: رسم حسني لفظ الجلالة بأشكال مختلفة في آلاف اللوحات يزعم أنه ليست بينها اثنتان متماثلتان. ولد محمد حسني عام 1937 وأغرم بالخط والالوان منذ كان في السادسة من عمره ثم عمل في شبابه مساعدا لخطاط راحل كان يدعى أحمد القناطري.
ورأى حسني معلمه القناطري ينقل مواهبه الفنية الى الورق وتأثر بجمال الخط العربي. وظل حسني يراقب أستاذه عن كثب حتى تعلم ثم بدأ يجرب فأمسك بورقة وقلم رصاص وخطط لوحته الاولى. وزار حسني في شبابه العديد من المعارض التي ضمت أعمال مشاهير الفنانين التشكيليين. ثم قرر أن يستكشف أساليب جديدة لرسم الخط العربي بأشكال فنية مختلفة غير تقليدية.
ولم يتخل الالهام عن حسني رغم أعوامه الثلاثة والسبعين وزهاء تسعة الاف لوحة رسمها بريشته. ويقول الفنان ان الافكار تأتيه أحيانا بينما يستعد للنوم. وأصبح حسني منذ تقاعد من وظيفته الحكومية يخصص جل وقته لعمله الابداعي. وشارك حسني لوحاته في عدة معارض في مصر لكنه لم ينجح حتى الان في تحقيق هدفه في نيل الاعتراف بأعماله الفنية.
ويعاني حسني من صمم جزئي وأصيب بعد أن أتم عامه السبعين بمرض الشلل الرعاش. لكن الفنان مصمم على ألا يدع المرض يحول بينه وبين الابداع رغم شعوره بالمرارة والاحباط لعدم الاعتراف بموهبته وفنه حتى الان.
ويرى الفنان أنه لو كان يعيش في أي بلد اخر لما أصبح فقيرا يجاهد للحصول على الاعتراف بفنه ولنال الكثير من التقدير وتولى أرفع المناصب. وفقد الخطاط محمد حسني كل أمل في الحصول على تقدير رسمي في مصر ويكتفي حاليا بالتوجه الى الله يسأله العافية حتى يستطيع الاستمرار في رسم لفظ الجلالة بكل شكل يبدعه خياله.