كلينتون تلتقي نظيريها الأردني والمصري لاستئناف عملية السلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلنت الولايات المتحدة الخميس عن اطلاق محادثات عالية المستوى تهدف إلى استئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل.
واشنطن: تلتقي وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الجمعة في واشنطن نظيريها الاردني ناصر جودة والمصري احمد ابو الغيط، في اطار الجهود المكثفة التي تبذل من اجل اعادة اطلاق عملية السلام في الشرق الاوسط.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية بي جاي كراولي الخميس للصحافيين ان كلينتون ستلتقي مع ناصر جودة واحمد ابو الغيط كل على حدة الجمعة في واشنطن وفي حضور المبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل.
وسينضم مدير المخابرات العامة المصرية عمر سليمان الى ابو الغيط في وقت لاحق من الاجتماع.
واضاف كراولي ان ميتشل سيتوجه الاحد الى باريس وبروكسل لاجراء مشاورات مع حلفاء واشنطن غير العرب ومن بينهم الاعضاء الثلاثة الاخرين في اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط وهم الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا، موضحا ان اللقاء مع الرباعية سيتم في بروكسل.
وقال كراولي "لدينا افكارنا، ونحن مستعدون لتبادل الافكار" مضيفا "من الواضح ان الخطوة الاولى في هذه العملية هي اعادة الطرفين الى المفاوضات الرسمية وكذلك ايجاد مختلف الطرق لمعالجة القضايا الاساسية" التي تهم طرفي النزاع.
وكان ميتشل قال في مقابلة اجرتها معه شبكة بي بي اس الاميركية "نعتقد ان المفاوضات يجب ان لا تستغرق اكثر من عامين، ونعتقد انه حين تبدأ، يمكن انجازها ضمن هذه الفترة الزمنية".
وتابع "نامل في ان توافق الاطراف. وانا شخصيا اعتقد انه يمكن تحقيق ذلك في فترة زمنية اقصر".
وتتزامن هذه الجهود الاميركية مع حراك دبلوماسي كثيف تبذله القيادة الفلسطينية ودول عربية تعمل بالتنسيق مع الادارة الاميركية من اجل بلورة افكار لاحياء عملية السلام وفق اسس وجداول زمنية محددة.
فقد شهد الشرق الاوسط منذ بداية العام سلسلة من اللقاءت والزيارات بين قادة ابرز دول المنطقة، ولا سيما مصر والسعودية وسوريا والاردن،اضافة الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في حين استقبلت القاهرة نهاية كانون الاول/ديسمبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وبحسب المسؤولين الفلسطينيين فان ابو الغيط وسليمان سيطرحان خلال زيارتهما لواشنطن الافكار التي تمت بلورتها خلال هذه اللقاءات على الادارة الاميركية راعية عملية السلام في الشرق الاوسط.
واوضح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس ان اهم الاسس التي يهدف "هذا الحراك السياسي المكثف" الى ارسائها هو الزام اسرائيل بوقف الاستيطان قبل البدء بأي مفاوضات مؤكدا "نريد وقفا شاملا للاستيطان في عموم الاراضي الفلسطيني المحتلة منذ العام 1967 بما فيها القدس".
وتابع "وايضا نريد استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في كانون الاول/ديسمبر 2008 وحول كافة قضايا الوضع النهائي مثل القدس واللاجئين والحدود والمياه والامن والمتسوطنات والاسرى".
واضاف عريقات "نريد وضع جداول زمنية وفرق رقابة لتنفيذ ما يتفق عليه من انسحاب اسرائيلي من كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 وجعل القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية".
واكد دبلوماسيون عرب وغربيون في القاهرة نهاية كانون الاول/ديسمبر ان واشنطن في صدد اعداد خطابي ضمانات للفلسطينيين والاسرائيليين ينبغي ان يشكلا اساسًا لاستئناف المفاوضات بينهما.
اما صحيفة معاريف الاسرائيلية فافادت الاثنين ان الولايات المتحدة وضعت خطة سلام تهدف الى حل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني خلال سنتين وتشمل ضمانات لتأمين نجاحها".
وقال مسؤول فلسطيني اخر رفض الكشف عن اسمه ان الدول العربية تدرك ان شلل عملية السلام "خطير على الجميع"، اما الادارة الاميركية فهي "لا تستطيع تحمل الجمود السياسي".
واضاف المسؤول "نحن بلورنا موقفا عربيا مشتركا من خلال لقاءات مع السعودية ومصر والاردن وغيرها وسيحمله (الى واشنطن) الوزيران المصريان احمد ابوالغيط وعمر سليمان وهناك تحرك سعودي واردني ايضا مع الادارة الاميركية".
الا ان المسؤول قلل من امكانية قيام واشنطن باقناع حليفتها اسرائيل بقبول هذه الافكار لان الادارة الاميركية "تراجع دورها وتراجعت عن وعودها"، على حد قوله.
من جانبه قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه "سنكثف الحركة الفلسطينية والعربية السياسية مع مختلف الاطراف الدولية لانقاذ ما يمكن انقاذه من عملية السلام لان اسرائيل تتهرب من استحقاقات عملية سلام جادة".