ماروني يعلق على تمرد المهاجرين في جنوب ايطاليا

أثار تمرد 500 من المهاجرين في مدينة روزارنو غضبا عارما من قبل أهالي المدينة، حيث خرج مهاجرون من أصول افريقية في تظاهرة احتجاجا على أوضاعهم، تاركين وراءهم خطا من العبث والدمار على طول الشارع الرئيسي، من حاويات قمامة مقلوبة في منتصف الطريق وبعثرة محتوياتها على الإسفلت

روما، الفاتيكان: قال وزير الداخلية الايطالي روبرتو ماروني تعليقا على الاضطرابات التى قام بها مهاجرون في مدينة روزارنو بإقليم كالابريا (جنوب)، إن "الوضع صعب هناك، كما هي الحال في أماكن أخرى، ويعود السبب في هذا إلى حقيقة صمتنا خلال هذه السنوات حيال الهجرة غير الشرعية، دون القيام بخطوة فاعلة ضدها".

وأضاف الوزير ماروني في تصريحات متلفزة له اليوم الجمعة أن "الهجرة غير الشرعية أدت من ناحية إلى تغذيه الجريمة، وخلقت حالة من التدهور الأمني الشديد من الناحية الأخرى، كما يحدث الآن في روزارنو''، مؤكدا "إننا في طور التدخل حسب الوسائل والوقت المتاح لدينا".

وذكر وزير الداخلية بأنه "وضعنا حتى الآن حدا للهجرة غير الشرعية والقوارب التي كانت سببا في حالة التدهور الأمني هذه، بهدف العودة تدريجيا إلى الحالة الطبيعية، فالأوضاع تتطلب ذلك".

مسؤول فاتيكاني يدعو لحل مشكلة المهاجرين

من جهته، علق رئيس المجلس البابوي لراعوية المهاجرين والرحل المونسنيور أغوستينو ماركيتّو على الاضطرابات الدائرة بين مجموعة من المهاجرين والسكان الأصليين بجنوب ايطاليا انه "كأي رجل كنسي يدعو إلى وقف العنف والعودة إلى النظام"، ودعا أيضا إلى "محاولة الوصول إلى عمق المشكلة وفهم وجهة نظر الطرفين الضرورية من أجل الحوار واصفا ذلك بالضروري من اجل التوصل لحل أي مشكلة".

وأضاف المسؤول الفاتيكاني في تصريحات خاصة لوكالة (آكى) الإيطالية للأنباء، أن "موقف الفاتيكان لم يتغير، لقد طالبنا دائما بحسن معاملة المهاجرين من جهة واحترام المهاجرين للقانون من الجهة الأخرى، ومن ثم ندعو إلى احترام القانون واحترام حقوق المهاجرين الإنسانية وهو موقف غير مريح لكنه موقفنا وهو ما يقوله البابا دائما".

وذكر المطران بأنه "إذا كانت الأزمة الاقتصادية قدت خلقت مشاكل، فلا يمكن النظر فقط إلى الجانب المظلم، فالمهاجرون يقومون بأعمال جيدة في مجال الزراعة في الجنوب، وصناعة الجلود في الشمال".