السعودية تنفي الدخول على خط المصالحة الفلسطينية

نفت وزارة الخارجية السعودية صحة ما تداولته بعض الأخبار عن انضمام المملكة لمصر في جهود المصالحة الفلسطينية.

الرياض: أكدت الخارجية السعودية عبر "مصدر مسؤول" لوكالة الأنباء السعودية إن تصريحات الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في كل من الرياض والقاهرة ، أوضحت أن ملف المصالحة بالكامل في يد الاخوة المصريين ، وعن الأمل في الاستجابة للمبادرة المصرية بالسرعة التي تعيد اللحمة الفلسطينية.

ويأتي النفي السعودي بعد 5 أيام من لقاء جمع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية خالد مشعل في العاصمة السعودية الرياض. وطبقاً للمؤتمر الصحفي الذي عقده الجانبان في الرياض فإن الفيصل أشار إلى أن الاجتماع تطرق لعلاقة حماس بإيران.

و حول إن كانت الزيارة تهدف إلى إحياء اتفاق مكة قال الفيصل "لا صلة بين هذه الزيارات التي تمت خلال أسبوع، ونحن ما زلنا نتفاعل مع ما حصل في مكة، وما نتج من الاتفاق، تعلمون آلمنا كثيراً أن الاتفاق لم يرَ طريقه الى النور، لكن ما فات مات، ونأمل في المستقبل أن تكون هناك استجابة للمبادرة المصرية بالسرعة التي تعيد اللحمة الفلسطينية، وتسمح للدول العربية بأن تقوم بواجبها بدعم هذه الوحدة الفلسطينية".

مصادرلأكي : مساع عربية لإبعاد حماس عن إيران

وكشفت مصادر فلسطينية النقاب عن أن السعودية تقود حاليا جهودا عربية تستهدف إبعاد حماس عن ايران وأشارت المصادراليوم الجمعة إلى أن "ذلك ما يفسر الزيارة اليت قام بها خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، الى السعودية قبل أيام، والتي استقبله خلالها وزير الخارجية السعودي سمو الامير سعود الفيصل وذلك بعد فترة انقطاع دويلة بين (حماس) والسعودية على خلفية عدم نجاح اتفاق مكة الذي رعته السعودية" وفق تعبيرها

وبحسب المصادر فان "وزير الخارجية السعودي شرح لمشعل الاهداف التي تسعى ايران من خلال عدد من القوى السياسية في المنطقة تحقيقها والتي لا تصب في نهاية الامر في صالح العرب، طالبا منه الابتعاد عن ايران والعودة الى الحضن العربي باعتبار حركة (حماس) حركة سنية" على حد قولها وفي هذا الصدد كان مشعل قد أكد في تصريح علني خلال الزيارة الى السعودية ان "الحركة هي جزء لا يتجزأ من العرب، مشددا على ان العلاقة مع ايران ليس لها اثمان" على حد تعبيره