اهالي بلدة الغجر يرفضون تقسيمها بين لبنان واسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تؤكد السلطات الاسرائيلية حتى الآن عدم اتخاذ أي قرار بهذه القضية، وان "المحادثات ستتواصل" بين اسرائيل وقائد قوات اليونيفل. وفي هذا السياق قال ايغال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية "لا نريد ان تبقى الامور معلقة الى الابد، ولكن لا يوجد تاريخ محدد".
الغجر: الجغرافيا السياسية لا تعني شيئا للفتاة ثورة، بل ان مطالبها تقتصر على زيارة اقربائها في الجانب الاخر من بلدة الغجر الواقعة على تخوم سوريا ولبنان واسرائيل، بدون ان تضطر الى عبور الحدود الدولية.
وقالت "ثورة" التي تقطن في قرية الغجر "يريدون تقسيم البلدة الى قسمين، قسم يعطى للبنان، وقسم لاسرائيل، من يقبل هذا؟".
واضافت "لدينا اقارب وأراض" في الجزء الثاني من القرية، وتساءلت "كيف يمكن تقسيمها هكذا؟".
واحتلت اسرائيل بلدة الغجر السورية التي يقع جزء منها في الاراضي اللبنانية، في حرب الايام الستة (حزيران/يونيو 1967) كما احتلت هضبة الجولان، وضمتها في 1981.
ومع مرور السنين توسعت البلدة باتجاه الشمال، داخل الاراضي اللبنانية، كونها تقع على جانبي الخط الازرق، وهو الخط الحدودي بين لبنان واسرائيل الذي رسمته الامم المتحدة بعد الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان في ايار/مايو 2000.
ثم عادت اسرائيل واحتلت البلدة في 2006، خلال حربها مع حزب الله. وبنى الجيش الاسرائيلي سياجا امنيا حولها لمنع تسلل مقاتلي حزب الله.
ويعتبر حزب الله ان الوجود الاسرائيلي في قرية الغجر وفي مزارع شبعا المجاورة احد اهم الاسباب التي تجعله يتمسك بالمقاومة.
ويحظر دخول البلدة الا على سكانها، وبنى الاسرائيليون على مدخلها بناء محصنا لا يرتفع عليه العلم الاسرائيلي. ويفتش جنود اسرائيليون كل السيارات التي تدخل اليها مستعينين بالكلاب البوليسية، بحثا عن متفجرات او مخدرات.
واليوم، يخشى سكان الغجر ذوو الاصول السورية وحاملو الجنسية الاسرائيلية، وهم من المسلمين العلويين، ان يتم تقسيم بلدتهم.
ففي مطلع كانون الاول/ديسمبر تظاهر سكان الغجر ضد التقسيم وضد بناء حاجز ثابت يفصل شمال البلدة عن جنوبها ويكون تحت اشراف القوة الدولية التابعة للامم المتحدة في لبنان (يونيفل). وهو احتمال طرحته الحكومة الاسرائيلية بحسب ما نقلت صحيفة هآرتس.
وقال نجيب الخطيب المتحدث باسم اهالي القرية "نفضل الموت على تقسيم القرية"، واضاف "هذا الخط (الازرق) يمر في وسط البلدة ويفصل العائلات. المدرسة والمقبرة في جنوب القرية. كيف يمكن للطلاب ان يذهبوا الى مدارسهم اذا كانوا مضطرين لعبور نقطة تفتيش للامم المتحدة؟".
ويطالب نجيب الخطيب ان يجري استفتاء السكان لتقرير مصيرهم. وبرأيه فانهم يفضلون البقاء على ما هم عليه الآن، اي ان يبقوا مواطنين اسرائيليين، وقال "الامر يتعلق بوجودنا. فليسألونا عن رأينا".
وقال جمال سليمان (70 عاما) من امام منزله الذي يسكن فيها منذ 1952 "نحن سوريون، عندما يحصل السلام بين اسرائيل وسوريا نعود الى سوريا (...) وحتى ذلك الحين نريد ان نبقى هنا".