محادثات بين تشاد والسودان لاحلال الامن على الحدود

بدأ خبراء عسكريون من تشاد والسودان الجمعة في نجامينا محادثات لتشكيل "قوة مشتركة" بهدف احلال الامن على حدودهما المشتركة.

نجامينا: هذه المحادثات التي لم تحدد مدتها، تتناول تطبيق اتفاق موقع في 28 اب/اغسطس 2006 في الخرطوم. وينص هذا الاتفاق على انشاء "قوة مشتركة" لمنع "اي تسلل لمتمردين على الحدود المشتركة للبلدين"، كما قال المصدر نفسه. واعلن رئيس الوفد العسكري السوداني اللواء عصمت عبد الرحمن لدى بدء المحادثات التي تواصلت لاحقا في جلسة مغلقة "ينبغي تعزيز الثقة. فمن دون ثقة، لا مفعول للاتفاقات. والريبة تؤدي الى الشك".

من جهته، شدد الامين العام لوزارة العلاقات الخارجية التشادية موسى داغو على ان "من الضروري ان تجري هذه المحادثات على اساس ثقة متبادلة لكي يكون بالامكان ان نتخذ على الارض الاجراءات الملموسة والتي يمكن التحقق منها للقضاء على القوى السلبية على الحدود المشتركة". والعلاقات بين السودان وتشاد متوترة منذ سنوات على خلفية تبادل الاتهام بالتعاطف مع حركات التمرد على اراضي كل منهما.

ويرتبط البلدان بسلسلة اتفاقيات لمراقبة الحدود لمنع عمليات تسلل المتمردين التشاديين الاتين من السودان والمتمردين السودانيين الاتين من تشاد. ووقعا في ايار/مايو في قطر اتفاق مصالحة ينص خصوصا على تحريك هذه الاتفاقيات التي تاخر تطبيقها.

وفي تشرين الاول/اكتوبر، اكد البلدان اثناء زيارة وفد سوداني لنجامينا، رغبتهما في "التعاون" لاعادة احلال "سلام نهائي". بدوره، توجه وفد تشادي برئاسة وزير العلاقات الخارجية موسى فكي محمد في كانون الاول/ديسمبر الى الخرطوم حيث التقى الرئيس السوداني عمر البشير للبحث في "المشاكل الامنية".