قاض أميركي يسجل دفعا بالبراءة نيابة عن عبد المطلب

سجل قاضي التحقيقات الأميركي دفعا بالبراءة نيابة عن عبد المطلب خلال جلسة المحاكمة، فيما تظاهر الالاف خارج المحكمة ضد الارهاب.

ديترويت: قدم قاض اتحادي الجمعة دفعا بالبراءة نيابة عن عمر الفاروق عبد المطلب النيجيري البالغ من العمر 23 عاما والمتهم بمحاولة تفجير طائرة ركاب متجهة الى ديترويت.

ورد عبد المطلب بصوت هادئ ومهذب على اسئلة طرحها عليه قاضي التحقيق الاميركي مارك راندون الذي قدم دفعا بالبراءة نيابة عنه عندما قالت محامية عبد المطلب ان موكلها "سيلتزم الصمت" عندما طلب منه الرد على التهم المنسوبة اليه.

واستدعى عبد المطلب الى المحكمة ليواجه ستة اتهامات من بينها الشروع في القتل والشروع في استخدام "سلاح للدمار الشامل" لاسقاط طائرة تقل 289 شخصا اخر.

ولم تستغرق اول جلسة له الا اقل من ثلاث دقائق وهي تمهد الطريق امام محاكمة يقول خبراء قانونيون انها تميل بشدة لصالح الحكومة في ضوء الادلة وعدد الشهود.

وقال راندون لعبد المطلب"هل تفهم الاتهامات الواردة في لائحة الاتهام..."

ورد عبد المطلب بصوت خفيض "نعم افهم."

وسأل راندون عبد المطلب عما اذا كان يفهم الحكم المرتبط بهذه الاتهامات والتي قد تتضمن الحكم عليه بالسجن مدى الحياة فقال "نعم افهم."

وأغلقت الشرطة الشارع المغطى بالجليد والمؤدي للمبنى الاتحادي وخفضت أعداد المراقبين في المحكمة الى أقل من 80 شاهدا ومراسلا. وجرت الاستعانة بثلاثة من الكلاب المدربة على اكتشاف القنابل لفحص الاشخاص الذين وصلوا لحضور الجلسة.

ورفع اكثر من عشرة اشخاص لافتات خارج المحكمة مكتوب عليها "الاسلام ضد الارهاب" و "ليس باسم الاسلام."

من جانبه قال وزير العدل الاميركي اريك هولدر ان استخدام الماسحات الضوئية للجسم بالكامل هو اقتحام ضروري للخصوصية لضمان سلامة المسافرين على الطائرات وتوقع ان يعتاد المسافرون سريعا على هذه الاجراءات مثلما اصبحوا معتادين على خلع احذيتهم عند نقاط التفتيش الامنية بالمطارات.

وقال هولدر اثناء زيارة لمقر جماعة مدنية في ويست بام بيتش بفلوريدا يوم الجمعة "يجب ان نتخلى عن مساحات معينة من الخصوصية من اجل ضمان سلامتنا."واضاف "يجب ان نستخدم جميع الوسائل التي يمكن ان نستخدمها لضمان سفر الناس جوا بامان. لو نجحت محاولة ديترويت لكانت التأثيرات جسيمة على اقتصادنا ومنظومة تجارتنا."

وقال الرئيس الاميركي باراك أوباما في تصريحات الخميس انه يتحمل المسؤولية الكاملة عن الزلات الامنية التي سمحت لعبد المطلب بالصعود على متن الطائرة التي كانت في طريقها الى ديترويت قادمة من امستردام وأمر اوباما باجراء اصلاحات بهدف احباط اي هجمات في المستقبل.

واثارت محاولة التفجير تلك في يوم عيد الميلاد سلسلة من المخاوف الامنية ادت الى اغلاق مطارات وتقطع السبل بمسافرين متوترين.

واغلق مطار بوسطن الدولي يوم الجمعة لمدة 30 دقيقة بسبب رائحة مريبة قال مسؤلون انها ربما تكون رائحة سائل لاذابة الجليد كما تم تحويل مسار طائرة لشركة ايرتران خلال رحلة لها من اتلانتا الى سان فرانسيسكو بسبب راكب جامح. وقال الجيش الاميركي ان طائرتين مقاتلتين هرعتا لمرافقة الطائرة الى كولورادو سبرنجز بولاية كولورادو.

ويقول مسؤولون أميركيون ان عبد المطلب حاول اشعال متفجرات مخبأة في ملابسه بينما كانت الطائرة القادمة من امستردام تستعد للهبوط في ديترويت لكن الركاب تغلبوا عليه.

وعبد المطلب الذي جرى الربط بينه وبين جناح لتنظيم القاعدة في اليمن محتجز في سجن اتحادي في ميلان بميشيغان.