أخبار

العناصر التي حصلت عليها واشنطن عن تفجير الطائرة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

جمع الجواسيس الاميركيون في الاشهر الماضية عناصر تؤشر الى ان القاعدة تعد لاعتداء خارج حدود اليمن وكانوا يستعدون للتحرك من اجل منعها من تنفيذه، غير انهم اخفقوا في التقاط معطيات اساسية.

واشنطن: قال مسؤولون في الاستخبارات ان سلسلة من المؤشرات التي تنذر بمحاولة تفجير طائرة الركاب الاميركية في 25 كانون الاول/ديسمبر تواردت اعتبارا من اب/اغسطس، الشهر الذي اعترضت فيه وكالة الامن الوطني مكالمات بين عناصر من القاعدة في اليمن. وكتبت صحيفة نيويورك تايمز ان وكالة الامن الوطني التي تعتبر "آذان" اجهزة الاستخبارات الاميركية، رصدت في تلك الفترة حديثا عن تجنيد نيجيري لتنفيذ اعتداء.

وفي الشهر نفسه، اثبتت القاعدة تصاعد نفوذها في اليمن اذ ارسلت انتحاريا من هذا البلد الى السعودية لمحاولة قتل مسؤول مكافحة الارهاب في المملكة الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز. ونجا الامير محمد بن نايف لكن الحكومة السعودية ابلغت على ما يبدو المستشار الاول للبيت الابيض في شؤون مكافحة الارهاب بان الانتحاري اخفى متفجرات شديدة القوة في سرواله الداخلي، وهي الوسيلة ذاتها التي استخدمها النيجيري الشاب يوم عيد الميلاد.

وفي ايلول/سبتمبر، حذر مدير المركز الوطني لمكافحة الارهاب خلال جلسة برلمانية من ان تنظيم اسامة بن لادن بات متجذرا بقوة في اليمن. وتم ابلاغ اسم النيجيري المسلم البالغ من العمر 23 عاما الى وكالات الاستخبارات الاميركية ومن ضمنها المركز الوطني لمكافحة الارهاب، وادراجه على قائمة موسعة لاشخاص يشتبه بارتباطهم بارهابيين، بحسب ما اوضح مسؤولون. غير ان اسمه لم يضف الى قائمة الاشخاص الممنوعين من السفر الى الولايات المتحدة اذ لم يتحدث والده عند الابلاغ عنه عن احتمال ان ينفذ اعتداء، ولم يعلم اي كان انه كان يحمل تاشيرة دخول الى الولايات المتحدة.

وفي هذه الاثناء تصاعدت المخاوف في واشنطن ازاء التهديدات القادمة من اليمن بوقوع اعتداء. وفي منتصف كانون الاول/ديسمبر، امرت الولايات المتحدة بسلسلتين من الضربات الجوية على معسكرات تدريب تابعة للقاعدة في هذا البلد، وفق معلومات صحافية. غير ان المسؤولين الاميركيين لم يكونوا على علم بمعلومات عن عمر فاروق عبد المطلب كان يمكن ان تسمح لهم باحباط محاولة الاعتداء الوشيكة. وفي الفترة ذاتها تقريبا اشترى المشتبه به النيجيري بطاقة السفر في غانا ودفع ثمنها نقدا. وفي 25 كانون الاول/ديسمبر استقل الطائرة في امستردام متوجها الى ديترويت على متن الرحلة 253 التابعة لشركة نورثوست.

وقال مسؤول اميركي ان الطائرة كانت اقلعت حين رصد حرس الحدود الاميركيون اسمه بين 500 الف اسم مدرجة على قائمة بيانات الاشخاص المشتبه بهم وكانوا يعتزمون استجوابه لدى وصوله وفق الاجراءات الاعتيادية المتبعة. واعتبر البيت الابيض ان المشكلة لا تكمن في نقص بالمعلومات بل في العجز عن الربط بين مشاريع القاعدة والمخاوف المتعلقة بعبد المطلب. وقال بروس ريدل الذي كان يعمل سابقا في وكالة الاستخبارات الاميركية سي اي ايه والخبير في مكافحة الارهاب في معهد بروكينغز ان النشاط الاستخباراتي "ليس علما بل فنا". واضاف "تبدو على الدوام فيما بعد ان الامور منطقية والمؤشرات تتقاطع. لكن المسالة ليست دائما بهذه السهولة في العالم الحقيقي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف