أخبار

باكستان تدعو مجددا لوقف هجمات الطائرات الامريكية بدون طيار

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تعارض باكستان رسميا أي عمليات ضد من يشتبه بأنهم من متشددي تنظيم القاعدة وحركة طالبان داخل حدودها وترى فيها انتهاكا لسيادتها

إسلام أباد:جددت باكستان دعوات لوقف غارات جوية تشنها طائرات أميركية بدون طيار في أراضيها وهي قضية قد تؤدي الى تأزم العلاقات بينما تلاحق وكالة المخابرات المركزية الاميركية متشددين إسلاميين بعد واحدة من أدمى الهجمات التي تعرضت لها الوكالة في تاريخها بأفغانستان المجاورة.
وتعارض باكستان رسميا أي عمليات ضد من يشتبه بأنهم من متشددي تنظيم القاعدة وحركة طالبان داخل حدودها وترى فيها انتهاكا لسيادتها.

وتحث إسلام أباد الولايات المتحدة على تزويدها بطائرات بدون طيار للسماح لها بشن هذه الهجمات على متمردي طالبان وهي خطوة قد تهديء مشاعر مناهضة للولايات المتحدة في باكستان.
وكرر رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني مخاوف باكستان بشأن هجمات الطائرات بدون طيار في محادثات مع وفد من أعضاء الكونجرس الاميركي يزور بلاده ويترأسه جون مكين.

وقالت وكالة اسوشييتد برس الباكستانية للانباء "أبدى (جيلاني) مجددا خيبة أمل حكومته بسبب استمرار هجمات الطائرات بدون طيار واحجام الولايات المتحدة المستمر عن تبادل تكنولوجيا هذه الطائرات مع باكستان لتمكينها من الهجوم على مراكز الارهاب في مناطقها الحدودية بنفسها."
والتقى أعضاء الكونجرس بجيلاني يوم الجمعة وأجروا محادثات مع الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري وقائد الجيش أشفق كياني بعدما زاروا أفغانستان حيث تواجه قوات أميركية وغربية حركة تمرد متنامية من طالبان الافغانية.

وردا على سؤال لصحفيين يوم الجمعة دافع مكين عن هجمات الطائرات بدون طيار وقال انها "واحدة من الادوات التي يجب أن نستخدمها لهزيمة عدو رهيب وعنيد."
وعززت الولايات المتحدة هجمات الطائرات بدون طيار التي تشنها في باكستان منذ أن فجر عميل مزدوج نفسه في قاعدة أميركية بأفغانستان يوم 30 ديسمبر كانون الاول وقتل سبة من ضباط وكالة المخابرات المركزية الاميركية.

ويقول مسؤولون أميركيون ان الهجمات تنفذ بموجب اتفاق مع إسلام أباد تسمح للقادة الباكستانيين بانتقادها في العلن لكن باكستان تنفي وجود مثل هذا الاتفاق.
وألقت باكستان القبض على المئات من متشددي تنظيم القاعدة وسلمت الكثير منهم الى الولايات المتحدة وبينهم بعض من أبرز المطلوبين في الحرب الاميركية على الارهاب.

ومن المرجح أن تتعرض باكستان للمزيد من الضغوط الاميركية المكثفة للمساعدة على محاربة الجماعات المتشددة بعد التفجير الانتحاري الذي قتل فيه عملاء وكالة المخابرات المركزية الاميركية.
وأعلن جناح القاعدة في أفغانستان مسؤوليته عن التفجير الانتحاري وقال انه انتقام لمقتل قادة متشددين ومن بينهم بيت الله محسود زعيم حركة طالبان الباكستانية الذي قتل في هجوم بطائرة بدون طيار.

وباكستان حليفة قديمة للولايات المتحدة لكن هجمات الطائرات بدون طيار وقضايا أخرى سببت تأزما في العلاقات بين البلدين.
وقال جيلاني لاعضاء الكونجرس ان تشديد الاجراءات الامنية على الباكستانيين في المطارات الاميركية بعد محاولة فاشلة لتفجير طائرة أميركية قد يضر بالعلاقات.

ويخضع المسافرون من نيجيريا واليمن وباكستان وأفغانستان والسعودية وتسع دول أخرى لتفتيش كامل للجسد قبل ركوبهم الطائرات وفقا لاجراءات فحص أمني جديدة للركاب الاجانب في الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة اسوشييتد برس الباكستانية للانباء عن بيان صادر عن مكتب جيلاني قوله ان رئيس الوزراء الباكستاني عبر في محادثاته مع أعضاء الكونجرس عن تحفظاته على هذه الخطوة.

وقالت "صرح جيلاني بأن مثل هذه السياسات تسبب الذعر والقلق بين شعب باكستان وقال ان استمرارها قد يؤثر بالسلب على العلاقات الثنائية" مضيفا أن اسم باكستان يجب أن يرفع من على هذه القائمة.
وتتهم السفارة الاميركية باكستان باتخاذ خطوات استفزازاية والادلاء بمزاعم خاطئة حول أميركيين. ويقول مسؤولون أميركيون ان باكستان تؤخر أيضا اجراءات حصولهم على تأشيرة السفر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف