أخبار

تسجيل مصور لمهاجم ضباط مخابرات اميركيين يحث على مهاجمة واشنطن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ترك خليل البلوي ما قالت قناة الجزيرة القطرية أنها رسالة للولايات المتحدة والاردن حليفها العربي أبلغهما فيها بأنهم لن ينسوا ابدا دم أميرهم بيت الله محسود.

اسلام أباد: قالت قناة الجزيرة التلفزيونية ان المهاجم الانتحاري الذي قتل ضباطا من المخابرات المركزية الاميركية في افغانستان سجل صورا يدعو فيها المتشددين الى الانتقام لموت زعيم طالبان الباكستانية من خلال شن هجمات في الولايات المتحدة وخارجها.
وقتلت طائرة اميركية بدون طيار زعيم طالبان الباكستانية بيت الله محسود في العام الماضي.

وقالت قناة الجزيرة على موقعها على الانترنت ان شريط الفيديو ترك كرسالة للولايات المتحدة والاردن حليفها العربي من المهاجم همام خليل أبو ملال البلوي أبلغهما فيها بأنهم لن ينسوا ابدا دم أميرهم بيت الله محسود.
وفجر البلوي نفسه يوم 30 ديسمبر كانون الاول داخل قاعدة تشابمان للعمليات المتقدمة وهي مجمع اميركي يخضع لتحصينات شديدة في اقليم خوست في جنوب شرق افغانستان بالقرب من الحدود مع باكستان.

وهذا ثاني أكثر الهجمات دموية في تاريخ وكالة المخابرات المركزية الاميركية (سي.اي.ايه).
ونقلت الجزيرة عن الطبيب الاردني السابق قوله انه واجب على كل مقاتلي محسود الانتقام لموته في الولايات المتحدة وخارج الولايات المتحدة.

وعرضت قناة تلفزيونية باكستانية تسجيل فيديو لمن قالت انه البلوي وهو يجلس الى جانب زعيم حركة طالبان الباكستانية حكمت الله محسود وأضافت أنه تقاسم أسرارا أميركية وأردنية مع متشددين.
وحكمت الله الذي خلف محسود يتزعم تمرد طالبان ضد الحكومة الباكستانية المؤيدة للولايات المتحدة.

واذا تأكدت صحة هذا التسجيل فسيشير الى فشل كبير للمخابرات الاميركية والمخابرات الاردنية.
ولم يتضح متى أو أين صور شريط الفيديو ولكن وجود محسود يشير الى أن الفيديو صور في باكستان.

ومن المرجح في الوقت ذاته أن تشعر باكستان وهي دولة مواجهة في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب أن التسجيل المصور يؤيد موقفها حيث يظهر على ما يبدو أن طالبان الباكستانية تقف وراء الهجوم على المخابرات المركزية الاميركية بعد أن أعلنت الحركة وعدة جماعات المسؤولية عن الهجوم.
وسيؤدي ذلك الى زيادة الضغوط الاميركية على باكستان لتدمير ملاذات المتشددين في المنطقة الشمالية الغربية التي يغيب فيها القانون.

وتدفع باكستان منذ فترة طويلة بضرورة أن تركز على محاربة طالبان الباكستانية وأنها لا تستطيع أن تتحمل فتح جبهات جديدة ضد فصائل طالبان الافغانية التي يعبر أفرادها الحدود لمهاجمة القوات الغربية في أفغانستان.
ونقلت قناة اج التلفزيونية الباكستانية عن البلوي الذي كان يعرف على الانترنت بأبي دجانة الخراساني قوله انه "أبلغ (المتشددين) مختلف أسرار المخابرات الاردنية والاميركية."

ونقلت قناة اج عن البلوي وهو أردني الجنسية قوله "عرضت عليه المخابرات الاردنية والاميركية ملايين الدولارات مقابل التجسس على المجاهدين لكنه رفض الثروة وانضم للمجاهدين."
ومن خلال اظهار الصلة بين طالبان الباكستانية وعميل مزدوج اردني فان التسجيل من المرجح ان يثير مزيدا من التساؤلات بشأن الاجراءات الامنية التي اتخذتها الولايات المتحدة في انحاء العالم.

وتحمل الرئيس الاميركي باراك اوباما المسؤولية يوم الخميس عن الاخفاقات الامنية التي ادت الى محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب اميركية يوم 25 ديسمبر كانون الاول وأمر باجراء اصلاحات.
واعلنت القاعدة في شبه الجزيرة العربية المسؤولية عن المحاولة وهي من أخطر الخروقات الامنية وفشل المخابرات الاميركية منذ هجمات 11 سبتمبر ايلول.

وقال بن فنجيكي من انتل سنتر الذي يراقب دعاية الجهاديين "هذا البيان (من البلوي) يعزز أكثر القلق الحالي الذي يشمل الاذرع الاقليمية والمنبثقة عن القاعدة التي تمد عملياتها خارج مناطق العمليات المحلية والى القارة الاميركية."
وفقد محسود معاقله الرئيسية في وزيرستان الجنوبية في هجوم باكستاني بدأ في أكتوبر تشرين الاول الماضي.

ولا يعرف مكان محسود ولكن يعتقد أنه فر من وزيرستان الجنوبية بحثا عن ملاذ مع أتباعه ربما في وزيرستان الشمالية.
وظهر البلوي وهو طبيب سابق في التسجيل المصور مرتديا ملابس باكستانية تقليدية وفي الخلفية لافتة سوداء مكتوب عليها "لا الله الا الله محمد رسول الله."

والصلات بين البلوي العميل المزدوج ومحسود تشير الى أن معركة باكستان مع طالبان يمكن أن تكون أكثر تعقيدا بكثير.
وقال محمود شاه مسؤول الامن السابق في المناطق القبلية الباكستانية " أعتقد ان هذا الرجل (البلوي) ينتمي بصفة اساسية الى القاعدة. وظهوره مع حكمت الله محسود في التسجيل المصور يبين كيف ان القاعدة وطالبان تربطهما صلات وثيقة."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف