الانتحاري الاردني كان يتوق الى الجهاد منذ زمن طويل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ردد اقارب الطبيب الاردني الذي نفذ هجوما على قاعدة اميكرية في افغانستان، انه كان يتوق الى الجهاد ويروج له على الانترنت.
عمان: قال اقارب طبيب اردني قتل سبعة من عملاء وكالة المخابرات المركزية الاميركية في افغانستان انه قضى ساعات طويلة على جهاز الكمبيوتر المحمول لديه يدعو الى الجهاد ولكن صبره كان ينفد لعدم تنفيذه ما يدعو اليه.
وقالوا ان همام خليل ابو ملال البلوي (33 عاما) وهو اردني من اصل فلسطيني كان يدون عن الجهاد من شقته في احد احياء الطبقة المتوسطة في عمان.
وكان البلوي يعمل في عيادة بمخيم لاجئين على مشارف الزرقاء شرقي العاصمة الاردنية حيث يعيش الاف الفلسطينين في فقر. وكانت المدينة مستنبتا للعديد من المتشددين من بينهم ابو مصعب الزرقاوي وهو قيادي بتنظيم القاعدة قتلته القوات الاميركية في العراق.
وقال معارف ان البلوي المعروف على الانترنت باسم ابو دجانة الخراساني كانت تراوده افكار التطرف الاسلامي بعد عودته الى بلاده من تركيا حاملا شهادة في الطب في عام 2002 عندما بدأ يكتب بشاعرية وانفعال على المواقع الجهادية على الانترنت.
واظهرت كتاباته الاخيرة قبل ان يتوجه الى افغانستان في العام الماضي نفاد صبر متزايدا من عدم تنفيذ معتقداته.
وقال في موضوع وضعه على الانترنت مؤخرا انه يشعر ان كلماته نفد وقتها وانه ينصح من يدعون الى الجهاد الا يسقطوا في مأزقه والكابوس الذي ينتابه بانه قد يموت يوما ما في فراشه.
ويعتقد ان البلوي نفذ تفجير 30 كانون الاول في قاعدة اميركية في افغانستان ليقتل سبعة من ضباط ومتعاقدي وكالة المخابرات المركزية الاميركية وهو ثاني اكثر الهجمات دموية في تاريخ الوكالة.
وقال مسؤولو مخابرات سابقون ان البلوي جندته المخابرات الاردنية في محاولة لاختراق القاعدة وطالبان. وساعد البلوي في العمل مع الاسلاميين في الماضي ولكن اجهزة المخابرات الاردنية والاميركية اعتقدت انه تم "نزع التطرف من تفكيره" بنجاح.
واعلن جناح القاعدة في افغانستان مسؤوليته عن التفجير الانتحاري قائلا انه كان انتقاما لمقتل قادته.
وقال اصدقاء واقارب ان تطرف البلوي شكله الغضب من صورة الاسلام الذي يتعرض للهجوم وما نظر اليه على انه وحشية اسرائيل ضد الفلسطينيين.
وقال البلوي في رسالة مؤخرا على الانترنت انه لم يرغب في حياته ان يكون في غزة قدر ما يرغب الان وان يصبح مفجرا انتحاريا يقود سيارة اجرة تلقي باكبر عدد ممكن من اليهود في الجحيم.
ويقول عبد الخالق سالم الذي عرف البلوي منذ الطفولة المبكرة "تأثر همام الى حد كبير ببن لادن الذي كان يقدره كرجل يمثل المجاهد الحقيقي في سعيه لقتال الكفار والظلم الغربي".
ونشرت محطة تلفزيون باكستانية تسجيلا مصورا يوم السبت للبلوي يقول انه رفض عروض بملايين الدولارات من الولايات المتحدة والاردن اللذين ارادا منه ان يتجسس على الجماعات الاسلامية.
ويلقي الاقارب باللوم على الاردنيين في اجباره على ان يصبح جاسوسا اثناء استجوابات عديدة.
ويقول محللون امنيون ان البلوي يبدو انه كان في صلب عملية تجسس معقدة تشير الى فشل مخابراتي كبير للولايات المتحدة وحليفها البارز في الشرق الاوسط جاءت بنتائج عكسية.