الافغان يتفقون على تولي المسؤولية في سجن باغرام

تسلمت السلطات الفغانية ادارة سجن باغرام الذي شكل مع سجني غوانتانامو وأبو غريب رمزا للمعاملة القاسية للمحتجزين تحت ادارة بوش.

كابول: وافق مسؤولون أفغان على تولي المسؤولية عن سجن باغرام العسكري الاميركي شمالي كابول في اجراء قد يغلق صفحة في تاريخ مضطرب من الاعتقالات الاميركية منذ عام 2001 .

ويقف السجن في باغرام حيث قامت قوات اميركية بضرب اثنين من السجناء حتى الموت في عام 2002 مع سجن خليج غوانتانامو في كوبا وسجن أبو غريب في العراق رمزا للمعاملة القاسية للمحتجزين تحت ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش.

وكان السجن الذي اقيم لايواء سجناء القي القبض عليهم خلال حملة ضد طالبان عقب هجمات 11 ايلول على الولايات المتحدة يقع لمدة ثماني سنوات داخل حظيرة طائرات سوفيتية سابقة حتى الشهر الماضي عندما اغلق وحل محله سجن تكلف 60 مليون دولار تقول واشنطن انه يفي بالمعايير الدولية.

وتقول القوات الاميركية منذ فترة طويلة ان الهدف كان تسليم المسؤولية عن السجن الى الافغان. ودعا الرئيس حامد كرزاي الى انهاء الاعتقالات لدى قوات اجنبية تنتشر في الاراضي الافغانية.

وقالت وزارة الدفاع الافغانية في بيان انه تم توقيع اتفاق يشمل تولي الحكومة الافغانية تشغيل السجن والمسؤولية عن "التحقيق واحتجاز ومراقبة ومحاكمة" السجناء. وقالت "وزارة الدفاع الافغانية ستبدأ في غضون ايام تدريب وحدة تتولى المسؤولية عن السجن."

وقال الكولونيل ستيفن كلاتر المتحدث باسم عمليات الاحتجاز التابعة للجيش الاميركي في افغانستان ان اتفاق يوم السبت كان مذكرة وقعت عليها وزارات افغانية حددت مسؤولياتها. وحضر الجنرال ستانلي ماكريستال قائد القوات الاميركية وقوات حلف شمال الاطلسي الاجتماع لكنه لم يوقع.

وقال كلاتر ان وزارة الدفاع الافغانية ستتولى القيادة في البداية ثم تنقل المسؤولية في نهاية الامر عن السجن الى وزارة العدل الافغانية المسؤولة عن السجون العادية بموجب القانون الافغاني. وقال "انهم يعملون وفقا لجدول زمني نشط."

وربما يتم نشر الافراد الافغان في السجن بحلول اذار وقد يتولون المسؤولية في نهاية الامر بحلول نهاية عام 2010 حسب سرعة تدريبهم.

وقال كلاتر انه يوجد الان نحو 750 سجينا في باغرام بينهم نحو 30 من غير الافغان وبعضهم ربما تم جلبهم الى هناك بعد القبض عليهم خارج البلاد.

وكانت السلطات الاميركية في الماضي تستخدم باغرام في احتجاز المشتبه في علاقتهم بالارهاب الذين يلقى القبض عليهم في اجزاء اخرى من العالم وان كان كلاتر قال انه قد يستخدم فقط للمعتقلين الذين يلقى القبض عليهم في افغانستان بمجرد نقل المسؤولية عن السجن للافغان.