أخبار

تحليل: كمين انغولا يكسب المتمردين تأثيرا عالميا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أشار محللون الى أن الجماعات المسلحة التي تستهدف مناسبات دولية بارزة تسعى لتحقيق الحد الاقصى من التدمير بأقل عدد من المهاجمين المحتملين.

لندن: اظهر كمين قاتل نصب للاعبي كرة قدم في انغولا مدى السهولة التي يمكن ان يجذب بها المتمردون انظار العالم بشن هجمات على اهداف سهلة والتسبب في احراج دولي لدول من خلال كشف الثغرات في نظامها الامني.

وقال محللون انه يجري بحث الافراط في الثقة أو ضعف التنسيق الامني او كلاهما كعاملين محتملين في الهجوم الذي وقع يوم الجمعة واسفر عن مقتل اثنين من بعثة كرة القدم التوغولية وسائق حافلة فريق توجو.

وسيتابع مراقبون امنيون لمعرفة ما اذا كان الكمين الذي نصبه في جيب كابيندا الانغولي انفصاليون كان يفترض على نطاق واسع انهم في تراجع تدريجي سيثير هجمات مماثلة في قارات اخرى.

وقال اليكس فينيس وهو خبير انغولي ورئيس قسم افريقيا في مؤسسة تشاثام هاوس البحثية البريطانية لرويترز ان "الجماعات الراديكالية تراقب مثل هذا النوع من الاحداث وتستخلص الدروس."

وقال فينيس "عندما تستطيع الاختفاء بعد ذلك في الغابة المطيرة مثلما هو الوضع في هذه الحالة فمن الصعب جدا على السلطات ان تعثر على عدد صغير من الافراد المتحمسين جدا."

وقال مارك شرويدر وهو محلل لشؤون افريقيا في معهد ستراتفور ان الهجوم الذي وقع يوم الجمعة كان فرصة سانحة لجبهة تحرير جيب كابيندا/فليك/ "كي تقول مرحبا اننا مازلنا هنا."

ويقول خبراء ان فليك تعاني من الشقاق الفئوي كما ان عدد مسلحيها ربما كان قليلا لا يزيد عن 200 ولكن شكواها من ان سكان كابيندا لا يحصلون على فوائد تذكر من النفط الذي تنتجه منطقتهم مسموعة على نطاق واسع.

وكان الكمين الذي نصب للحافلة بعد فترة وجيزة من وصولها قادمة من جمهورية الكونجو في طريقها الى بطولة كأس الامم الافريقية لكرة القدم بانغولا محرجا بشكل خاص لانغولا ولا سيما بعد ان اعلن احد الوزراء في اول ديسمبر فقط ان جبهة فليك لم يعد لها وجود.

وقال شرويدر ان الحكومة كانت "واثقة بشكل مفرط في محاولاتها لتهدئة الاقليم" في السنوات الاخيرة.
وقال المحلل السياسي الانغولي فيرناندو ماسيدو ان الهجوم اثبت ان هناك عيوبا في التخطيط للمباريات السبع التي من المقرر اقامتها في كابيندا. واشار الى ان هذه العيوب ادت الى عدم كفاية الانتشار الامني.

وقال ماسيدو ان اعلان ان هذه المباريات ستقام في كابيندا اعطى جبهة فليك وقتا للتخطيط للهجوم، واضاف "هذه هي الحقيقة كان عليك ان تعزز الامن وان يكون لديك استراتيجية امنية قوية جدا في كابيندا."

وقال محللون ان الهجوم اثار ايضا تساؤلات بشأن استعداد توجو الامني لانه كان معروفا في المنطقة ان شمال كابيندا مازال يشهد هجمات متقطعة لجبهة فليك، وقال فيرجيليو سانتوس وهو مسوؤل في اللجنة المحلية المنظمة لكأس الامم الافريقية انه تم ابلاغ كل الفرق صراحة بعدم السفر الى البطولة برا.

وقال فينيس ان "العلامات كانت كلها موجودة، "المشكلة بالنسبة للتوجوليين انهم لم يضعوا تقييما ملائما للاخطار. انه الجزء الذي مازال خطرا في انغولا. الانغوليون كانوا مفرطين في الثقة في ان اجتياز الشمال بالسيارة سيكون امنا.

"لكن علينا توخي الحذر بالا نكون هلوعين جدا بشأن ما حدث .انه فشل في تقييم المخاطر والامن ولكنه كان في جزء معرض جدا للهجوم ومكشوف من انغولا وهو الجزء الوحيد من انغولا الذي يمكن ان تحدث فيه مثل هذا النوع من الامور."

وقال فينيس ان جبهة فليك استمرت في التفتت تحت ضغوط الحكومة في السنوات الاخيرة الى "خلايا اصغر من الاشخاص المتحمسين الذين يصعب اختراقهم بشكل لا يتصور. اعتقد ان هذا هو ما حدث تماما/يوم الجمعة/. المخابرات الانغولية لم تتوقع حدوث ذلك وكانت مطمئنة جدا".

ونفى انطونيو بينتو بيمبي الوزير بلا وزارة ان انغولا لا تدري بالاخطار المحتملة او ان اتصالها بتوجو كان ضعيفا، وقال لرويترز"انها وجهة نظر ولكنها ليست الحقيقة على الارض، "تم استقبال التوجوليين بشكل سليم عند الحدود. عليكم ان تفهموا ان هذا ارهاب وعمل ارهابي ضد رياضيين مدنيين نظمته عناصر معينة في كابيندا بالتواطؤ مع اشخاص في الخارج."

ووقع هجوم الجمعة قبل خمسة اشهر من استضافة جنوب افريقيا كأس العالم لكرة القدم لتصبح اول دولة افريقية تتولى تنظيم هذه البطولة. وقال داني جورجان كبير منظمي كأس العالم ان الهجوم لن يكون له تأثير على الكأس.

ولكن محللين امنيين يقولون انه من غير المحتمل ان تتجاهل الدول الاجنبية المشاركة في البطولة هجوم انغولا ببساطة وستريد مراجعة استعدادات جنوب افريقيا للبطولة. ويثبت هجوم الجمعة المصاعب الكبيرة التي تواجه الحكومات في العالم الثالث والتي تريد اظهار قدرتها التنظيمية ولاسيما دول مثل انغولا الخارجة من حرب اهلية، وقال شرويدر ان"هذه البطولة كانت ستصبح مناسبة اخرى تهدف الى اظهار ان انغولا بدأت تخرج الى الساحة الافريقية والعالمية. هذا الهجوم لا يساعد في ذلك".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف