أخبار

واشنطن تعتبر الزراعة عنصرا رئيسيا لاستقرار أفغانستان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قال وزير الزراعة الأميركي ان إعادة بناء القطاع الزراعي يمكن أن يُعزز الثقة في حكومة أفغانستان الهشة ويبعد المزارعين عن أموال المخدرات التي تدعم تمرد طالبان.

كابول: قالتوم فيلساك وزير الزراعة الأميركي يوم الاحد الذي وصل الى كابول يوم الأحد في زيارة تستغرق ثلاثة أيام بهدف إظهار التزام الولايات المتحدة تجاه القطاع الزراعي ان ادارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تعتبر الزراعة أكبر أولوية غير أمنية في أفغانستان.

وصرح فيلساك للصحفيين "الزراعة عنصر حيوي في مساعينا لمحاولة تحقيق الاستقرار في أفغانستان. اذا تمكننا من مساعدتهم في فعل ذلك فان هذا يبني أيضا الثقة في حكومتهم."

وبما أن الزراعة تدر 80 في المئة من الدخل وفي الوقت ذاته فان نصف الأرض القابلة للزراعة في البلاد هي فقط التي تستخدم حاليا قال فيلساك ان هناك "إمكانيات فائقة" لكنه أقر بأن التحديات هائلة.

والأمل يكمن في جذب المزارعين الذين يحصلون على المال من حركة طالبان مقابل زراعة الافيون لزراعة محاصيل ذات قيمة عالية مثل العنب والمكسرات والرمان والتي يمكن تصديرها لاحقا.

وتابع "اذا تمكنا من فعل ذلك وعندما نتمكن من فعل ذلك فاننا نجعل لمن يتسببون في المشكلات الوضع أكثر صعوبة."

ومضى يقول ان التقديرات الأميركية أظهرت أن المزارع الافغاني يحصل على نحو 2500 دولار لكل هكتار من بيع الافيون لكن نفس مساحة الارض اذا خصصت لزراعة الرمان فانها يمكن أن تدر 12 ألف دولار تقريبا.

وشجعت ادارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش القضاء على زراعة الخشخاش في أفغانستان أكبر مصدر في العالم للمادة الخام للهيرويين لكن ادارة أوباما قللت من شأن تلك الاستراتيجية قائلة ان كل ما حققته هو إشعار المزارعين بالاقصاء دون عرض البدائل لزراعة المحاصيل غير المشروعة.

ومن العقبات الرئيسية تدني وضع الائتمان الزراعي للمزارعين وقال فيلساك انه سيبحث هذه المسألة مع وزير الزراعة الافغاني آصف رحيمي.

وتعرض الولايات المتحدة على المزارعين قروضا منخفضة الفائدة وحوافز أخرى وقال فيلساك انه سيبحث كيفية تطبيق أساليب نجحت في بلاده في أفغانستان.

وتمثل إعادة بناء القطاع الزراعي احدى عناصر استراتيجية الرئيس باراك أوباما للقضاء على حركة طالبان في إطار رفع عدد الخبراء المدنيين الى جانب نشر 30 ألف جندي اضافي أعلن عنها في الشهر الماضي.

لكن حتى اذا ساعدت الولايات المتحدة على اطلاق مشاريع زراعية ذات قيمة كبيرة وحسنت من الائتمان الزراعي فان الحقيقة هي انه سيظل من الصعب توصيل البضائع للسوق خلال الحرب وأيضا بسبب تداعي البنية الاساسية.

ويعتزم فيلساك أثناء وجوده في كابول مقابلة الرئيس الافغاني حامد كرزاي وسيتفقد أيضا عددا من المشاريع الزراعية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف