أخبار

وقف اعادة المعتقلين يبطىء اغلاق غوانتانامو

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قبل اسبوعين من المهلة المحددة لاغلاقه، ما زال معتقل غوانتانامو السجن الشهير "للحرب على الارهاب" مفتوحا وقد يؤدي وقف عمليات اعادة معتقلين منه الى اليمن، الى ابطاء اجراءات اقفاله

واشنطن: اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء ان ادارته لن تعيد مزيدا من اليمنيين الى بلدهم بانتظار ان يخرج اليمن من "الوضع الملتبس" الذي يشهده، في اشارة الى اعمال العنف التي يقوم بها فرع تنظيم القاعدة في المنطقة. ويبدو ان اليمن كان القاعدة الخلفية التي انطلق منها الشاب النيجيري الذي حاول تفجير طائرة اميركية خلال رحلة يوم عيد الميلاد. وطلب من حوالى ثلاثين معتقلا يمنيا ترى الادارة الاميركية ان استمرار اعتقالهم لا جدوى منه، الانتظار قبل ان يتم ارسالهم الى بلدهم ربما يوما ما.

وكانت الادارة الاميركية اعادت منتصف كانون الاول/ديسمبر وللمرة الاولى ستة يمنيين من اصل 97 يمنيا في المعتقل الذي يضم اليوم 198 شخصا. والسجناء اليمنيون هم الاكثر عددا بين المعتقلين في غوانتانامو السجن الذي فتحه الرئيس الاميركي السابق جورج بوش في 11 كانون الثاني/يناير 2002 بحوالى نصف السجناء. لكن واشنطن لم ترضها الضمانات التي قدمتها صنعاء لمراقبة المعتقلين السابقين.

ولم يخف اعضاء الادارة الاميركية في جلساتهم الخاصة ان ابرام اتفاق مرض مع اليمن يشكل اكبر تحد يجب مواجهته للتوصل الى اغلاق معتقل غوانتانامو. لذلك قد يؤثر غياب اتفاق من هذا النوع على اجراءات اغلاق المعتقل. وخلال ثماني سنوات لم يرسل سوى تسعة يمنيين من غوانتانامو الى بلدهم.

وقال ماثيو واكسمان المسؤول السابق في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الذي يعمل اليوم خبيرا في مركز العلاقات الخارجية ان "وقف اعادة اليمنيين الى بلدهم سيؤخر اغلاق المعتقل وقد يؤثر على طريقة اغلاقه". واوضحان "الادارة تتحفظ الآن على نقل معتقلين الى الاراضي الاميركية لسجنهم الى ما لا نهاية بدون محاكمة لكن بالنسبة لكثير من اليمنيين ليس هناك خيار آخر".

اما داليا ليثويك فكتبت في المجلة الالكترونية "سليت" ان رجالا سيبقون في السجن "ليس بسبب ما فعلوه بل خوفا من الذين يمكن ان يلتقوهم في شوارع اليمن". واضافت ان "سجناء قد يبقون محتجزين الى ما لا نهاية ليس لانهم عرفوا ارهابيا بل لانهم يمكن ان يلتقوا ارهابيا يوما ما".

وترى ساره مندلسون الخبير في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ان ايجاد حل للمشكلة اليمنية في غوانتانامو "سيكون وسيلة عملية جدا لتجنب الاحتجاز الى ما لا نهاية". واضافت انها تخشى ان ينتقل مبدأ السجن بدون محاكمة الذي كان يثير معظم الانتقادات التي وجهت الى ادارة بوش، الى الارض الاميركية بعد اخلاء المعتقل.

وقالت منظمة الدفاع عن حقوق الانسان "هيومن رايتس فيرست" انه "لاعادة دولة القانون واعادة العلاقات المدمرة مع حلفاء الولايات المتحدة يجب ان تتعهد الادارة بخفض عدد السجناء الموقوفين بدون تهم الى الصفر".

وحتى الآن اكدت ادارة الرئيس باراك اوباما انها تنوي اطلاق سراح 104 من اصل 198 معتقلا بنقلهم الى بلدانهم او الى بلدان اخرى. كما تنوي محاكمة بضع عشرات من هؤلاء المعتقلين. واعلن الرئيس الاميركي ان الآخرين الذين يعدون خطيرين جدا ولا يمكن الافراج عنهم لكن ليست هناك ادلة كافية ضدهم، سيبقون معتقلين الى ما لا نهاية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
hacker7
داني هكر سوريا -

غير واضح