العثور على أصداف تعود إلى فصيلة النياندرتال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كانت هناك قناعة مشتركة بأن النياندرتال أقل شأنا في مجال الادراك عن الانسان الحالي من حيث وهذا يتجسد بعجزه عن التفكير الرمزي أو استخدام شيء ما ليمثل شيئا آخر.
فعلى سبيل المثال، كان هناك بعض البشر في أفريقيا يزينون أجسادهم بأصداف بحرية ملونة قبل أكثر من 100 ألف سنة، فبالنسبة لهم لم تكن الصدفة مجرد صدفة بل طريقة لتحديد الفردية غير أن أدلة مماثلة عثر عليها مع بقايا مقتنيات تعود لأفراد من فصيلة النياندرتال تم إهمالها في الماضي.
لكن علماء آثار يعملون حاليا في منطقة مرسية بجنوب أسبانيا ذكروا أنهم وجدوا أدلة قوية على استخدام النيادرتال لقواقع مصبوغة بطريقة تزيينية ورمزية.
ونقلا عن صحيفة نيويورك تايمز قال يواو زيلهاو من جامعة بريستول في إنجلترا وزملاء آخرون إنهم وجدوا كهفين بعيدين عن الساحل ويعودان إلى فترة في الماضي تقارب الخمسين ألف سنة، وهي قبل ظهور الانسان الحديث بـ 10 آلاف سنة في أوروبا.
وفي هذين الكهفين عثر على قواقع محارية مثقبة، مع ذلك فإن الثقوب كلها بنفس الحجم وهذا ما يشير إلى أن أبناء فصيلة النياندرتال جمعوا الأصداف المناسبة للتثقيب والتسليك.
كذلك اتضح أن هناك أصباغ قليلة عليها وهذا دليل على أنها قد طليت في وقت من الأوقات. فإحدى القواقع بدت مطلية باللون الاحمر من الخارج لتتماشى مع اللون الأحمر الطبيعي لداخلها. وهذه القوقعة مكسورة وهي بالتأكيد كانت تُلبس وتُنزع " حسبما قال الدكتور زيلهاو. واحتوت قوقعة أخرى من محارة شوكية على قدر من الأصباغ التي تبدو كمادة تستخدم للمكياج أو لصبغ الجسد.
وقال الدكتور زيلهاو إن أشياء ومركبات كهذه كانت تستخدم لـ "إخبار الآخرين عمن تكون. إنها مثل بطاقات الهوية التي تهدف إلى جعل الفرد معروفا اجتماعيا". وأضاف أن نفس هذه الأشياء والكشوف قد تم العثور عليها سابقا في مواقع تخص الانسان الحديث". لذلك فإن البشر وأبناء فصيلة النياندرتال "تصرفوا بنفس الطريقة إلى حد أننا نمتلك اليوم المعلومات الكافية كي نقيمها".