أخبار

غضب عارم بين اقباط بهجورة بصعيد مصر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تعم حالة من الغضب الشديد في قرية بهجورة المصرية بعد حوادث إطلاق نار محلات ومنازل بعض المسيحيين.

القاهرة: يسود غضب عارم المسيحيين في قرية بهجورة بصعيد مصر بعد ان حوادث حرق محلات ومنازل بعضهم التي جاءت بعد الاعتداء على الاقباط ومقتل ستة منهم في مدينة نجع حمادي المجاورة. واعلنت الشرطة المصرية الاحد توقيف 42 شخصا (14 مسلما و28 قبطيا) يشتبه في مشاركتهم في اعمال العنف بين المسلمين والاقباط في بهجورة.

وقال مدير امن قنا اللواء محمود جوهر لوكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان 11 محلا وثمانية منازل ودراجتين بخاريتين جميعها مملوكة لاقباط احرقت خلال اعمال العنف التي وقعت في قرية بهجورة التابعة لهذه المحافظة مساء الجمعة الماضي.

وامام محلات تفحمت واجهاتها التي كانت في الاصل مطلية بالازرق او بالاخضر، يقف رجال بالجلباب التقليدي على رسوغهم وشم الصليب وتبدو على ملامحهم علامات الحزن الشديد على الاضرار التي لحقت بممتلكاتهم.

ويقول اصحاب المحلات ان الذين قاموا باحراق المحلات "صبية متشردين" من المسلمين. ويقول مسلمون في القرية انهم احرقوا محلات ومنازل بعض الاقباط انتقاما منهم بعد ان سمعوا ان مسلما قتل بالرصاص على يد مسيحيين. اما الاقباط فيقولون ان سيدة مسيحية قتلت مختنقة بسبب الحرائق التي اشعلها مسلمون.

ورغم نفي المسؤولين الامنيين لهذه الادعاءات الا ان الشائعات تزداد انتشارا في القرية ما يؤدي الى تصاعد التوتر.ويتولى رجال الشرطة حراسة كل مداخل القرى والبلدات الواقعة في محيط مدينة نجع حمادي في محافظة قنا التي تعد من اكثر مناطق مصر فقرا والتي يعتمد سكانها بالاساس على زراعة قصب السكر وتصنيع السكر الخام منه. ويقول المسيحيون في بهجورة انهم يعرفون من اضرم النيران في منازلهم ومحلاتهم.

ويصرخ احد الرجال "انهم مسلمون ويقيمون في هذه القرية" بينما يقول اخر "ماذا يمكننا ان نفعل، هناك من يحميهم لكن نحن لا احد يحمينا". ولدي سكان بهجورة ونجع حمادي اعتقاد راسخ وقناعة تامة بان السلطات تغض الطرف عن اعمال العنف التي يقوم بها المسلمون بل يعتقدون حتى انها تحمي المسلمين الذين يقفون وراء اعمال العنف والتوتر الطائفي.

ويؤكد العديد من الاقباط في بهجورة ان الحكومة تحاول التهوين والتقليل من شأن المشكلات الطائفية في مصر. ويقول ملاك وهو شاب في الثانية والعشرين من عمره "السبب الوحيد لبقاء الاوضاع هادئة هو الوجود الكثيف لقوات الامن، اذا حدث تخفيف للتواجد الامني ستنفجر الاوضاع".

ويضيف مسيحي اخر لا يرغب في الافصاح عن اسمه مثله مثل كثيرين من ابناء دينه "المشكلة بين المسيحيين والمسلمين ضخمة والشرطة تعلب دورا فيها وكذلك الاجهزة الامنية والسياسيون". وتقع قرية بهجورة بالقرب من مدينة نجع حمادي حيث اقدم ثلاثة اشخاص كانوا يتحركون بسيارة على قتل شرطي واحد وستة اقباط وجرح تسعة اخرين من المسيحيين لدي خروجهم من كنيستين بعد انتهاء قداس ليلة عيد الميلاد الذي يحتفل به الاقباط الارثوذكس المصريين في السابع من كانون الثاني/يناير.

واعلنت الشرطة الجمعة انها القت القبض على الاشخاص الثلاثة الذين ارتطبوا هذا الاعتداء واكدت انهم "مسلجين خطر". وجددت هذه الاحداث مخاوف الاقباط (قرابة 10% من نحو 80 مليون مصري) الذين يشعرون اكثر فأكثر بالغربة والتهميش بسبب تصاعد الاسلمة الشكلية في المجتمع.

وتواصلت ردود الفعل الدولية الاحد على اعتداء نجع حمادي. وفي روما دان البابا بنديكتوس السادس الاحد الاعتداء الدامي على المصريين الاقباط مؤكدا ان "العنف ضد المسيحيين في بعض البلاد يثير استنكار العديد من الاشخاص".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف