أخبار

علامات استفهام حول حرب طائرة الاستطلاع الأميركية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تثير حرب الطائرات الأميركية دون طيار علامات استفهام كبيرة حول جدواها بسبب دورها في تصعيد العنف الإسلامي.

اسلام اباد: حققت الطائرات الاميركية بدون طيار خطوات في القضاء على قادة طالبان والقاعدة في باكستان، ولكن الاعتماد على هذه الطائرات التي يتم التحكم بها عن بعد يمكن ان يؤدي الى تصعيد العنف الاسلامي، حسب ما يرى محللون.

وفيما يقاتل عشرات الاف الجنود الاميركيين طالبان في افغانستان، فان وجودهم غير مرحب به في باكستان، كما اصبحت الهجمات التي تشنها الطائرات الاميركية بدون طيار التكتيك القتالي الرئيسي ضد المسلحين في الميدان.

ويقول موقع "ذي لونغ وور جورنال" (يوميات الحرب الطويلة) الالكتروني الذي يرصد تلك الهجمات ان الصواريخ الاميركية ادت الى مقتل 15 من كبار قادة القاعدة و16 من القادة المتوسطين في القاعدة وطالبان منذ كانون الثاني/يناير 2008.

ومن بين هؤلاء القتلى بيت الله محسود زعيم حركة طالبان الباكستانية. ورغم مقتل محسود في اب/اغسطس، فان حركة طالبان قتلت عددا اكبر من الاشخاص مقارنة باي وقت مضى، ولا يزال زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن ومساعده ايمن الظواهري طليقين ويعتقد انهما يختبآن في المنطقة الحدودية بين افغانستان وباكستان.

وقال بن فينزكي رئيس مركز "انترسنتر" المتعاقد الخاص الذي يعمل بدعم الاستخبارات الاميركية والاوروبية "لا اعتقد ان حركة طالبان باكستان قد ضعفت مطلقا". واضاف "في الحقيقة نحن نشهد تفجيرات وهجمات اكثر اتساعا في باكستان من اي وقت مضى تتسبب في عدد كبير من القتلى والجرحى".

وامر الرئيس الاميركي باراك اوباما بارسال عشرات الاف الجنود الاضافيين الى افغانستان على امل تغيير مسار الحرب وحرمان القاعدة من المخابئ الامنة، الا ان خبراء من منطقة القبائل يخشون من ان تتسبب هجمات الطائرات الاميركية بدون طيار في حرب انتقامية تستمر سنوات.

وفجر طبيب اردني يعتقد انه كان عميلا مزدوجا نفسه وقتل سبعة من عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) في افغانستان في 30 كانون الاول/ديسمبر، في اكثر الهجمات دموية التي تتعرض لها الوكالة الاميركية منذ عام 1983.

وظهر الاردني همام خليل البلوي في شريط بث عقب مقتله السبت تعهد فيه بالانتقام لمقتل بيت الله محسود. وقال رحيم الله يوسفزاي خبير مناطق القبائل ان "الطريقة التي يشن بها الاميركيون هجماتهم بطائرات بدون طيار في محاولة لضرب المسلحين المحليين تعني ان المسلحين المحليين ربما لا يشكلون حاليا تهديدا كبيرا للولايات المتحدة، ولكن في المستقبل يمكن ان يصبحوا تهديدا".

وقال سكان محليون اتصلت بهم وكالة فرانس برس في وزيرستان التي تعرضت ل22 من اخر 24 هجوما بطائرات بدون طيار، ان الاهالي يعيشون في خوف من ان يسقط احد تلك الصواريخ على منزلهم من دون سابق انذار.

الا ان احد اصحاب المتاجر في بلدة مير علي، احدى المدن الرئيسية في منطقة القبائل الباكستانية، قال انه يبدو ان تلك الهجمات ادت الى ردع مقاتلين اجانب. وقال نور محمد لوكالة فرانس برس عبر الهاتف "يبدو ان لهذه الهجمات ميزة واحدة فقط وهي ان عدد الاجانب الذين كانوا يجوبون الاسواق في المنطقة بحرية انخفض بشكل كبير".

ويقول اصف علي زرداري الرئيس الباكستاني الذي لا يحظى بشعبية بين ابناء شعبه ان تلك الضربات تقوض الاجماع في البلاد ضد المسلحين في الوقت الذي تعاني باكستان من التفجيرات التي ادت الى مقتل نحو 3000 شخص في اقل من ثلاث سنوات.

وحذر يوسفزاي من ان "تلك الهجمات تتسبب في تطرف اشخاص اخرين لم يكونوا يدعمون طالبان". الا ان ليزا كيرتس، الباحثة في هيريتيج فاونديشن المحافظة قالت ان الادارة الاميركية تعتمد اكثر من اي وقت مضى على هجمات الطائرات بدون طيار بعد تجدد المخاوف من القاعدة بعد المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة كانت متوجهة من امستردام الى مدينة ديترويت الاميركية.

واوضحت ان ثمن هذه الهجمات على المدى الطويل هو "زيادة مشاعر العداء للاميركيين في باكستان، مما يجعل التعاون بيننا وبين باكستان اكثر صعوبة". وتزيد الولايات المتحدة الضغوط على اسلام اباد للقضاء على جماعات مسلحة مثل شبكة حقاني، التي تهاجم قوات اميركية في افغانستان ولكن تعرف بعلاقتها بالاستخبارات الباكستانية.

وتقول سامينا احمد المحللة في مجموعة الازمات الدولية ان التكتيكات الاميركية لم تؤد الى احتجاجات واسعة وحذرت من تضخيم تاثيرها على حكومة زرداري المدنية. واوضحت "لو وقعت هجمات بطائرات بدون طيار على مراكز المدن ووقعت اصابات مدنية كبيرة، فان ذلك سؤدي الى غضب شعبي .. مما سيمثل تحديا كبيرا للجيش والحكومة الباكستانية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
دويلات ساقطة!!
احمد عطيات ابو المنذ -

ان باكستان - التي تسكت على قصف وزيرستان -وسائرحارات سايكس-بيكو سابقا ، امريكا -اسرائيل حاليا- دول ساقطة. ذلك ان هذه الحارات التي تسمي نفسها دولا، ما هي مخافر ونواطير لحراسة الحضارة والمصالح الامريكية ،ونواطيرها يسمون يسمون انفسهم حكاما... وهؤلاء دولا وحكاما حكموا على انفسهم بالسقوط واستمرءوه. وصدق فيهم قول الشاعر الاندلس ابو البقاء الرندي الذي عاصر زمن حارات الاندلس ودويلات الطوائف الكرتونية الاشبه بحالنا اليوم حين قال:مما يزهدني في أرض أندلـسٍ أسمـاءُ معتمـدٍ فيها ومعتضـدألقاب مملكة في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخا صورة الأسدوقولة الشاعر في وصف علاقتهم بالامة و علاقتهم بامريكاأســد علي وفي الحـرب نـعـامــة فتخاء تنفر من صفير الصافرهلا خرجت الى غزالة في الوغى أم أن قلبك بين جناحي طائرفتخاء:هي الناقة إذا وصفت بالرعونة.والوغى:الحرب أوالمكان المخيف.نسال الله ان يبعث لهذه الامة من يزيل هذه الحارات والكيانات المهترئة ،ويوحدها في دولة واحدة يعز فيها الاسلام واهله، ويذل فيها الشرك والكفر والنفاق واهله.فلا تجرؤ امريكا على قتلنا او النرويج وهولندة من الدول التافهة على شتمنا و الاستهزاء بديننا ورسولنا.