ماليزيا: المسيحيون خائفون بعد الهجمات على الكنائس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يعيش المسيحيون في ماليزيا حالة من القلق في ضوء تصاعد الهجمات ضد الكنائس، ويقطن ماليزيا أغلبية مسلمة لكن فيها ديانات اخرى عديدة مؤثرة.
كولالمبور: هاجم مخربون في ماليزيا مدرسة للرهبان وكنيسة سادسة يوم الاحد حيث دعا مسؤولو الحكومة والكنيسة الى الهدوء وسط الخلاف بشأن استخدام اسم الجلالة "الله" للاشارة الى الرب عند المسيحيين.
وتهدد الهجمات خطط نجيب عبد الرزاق رئيس الوزراء الماليزي لاستعادة دعم غير المسلمين قبل الانتخابات القادمة بحلول 2013 وربما تمنع المستثمرين من العودة الى ماليزيا التي تتبع خطوات تايلاند واندونيسيا في جذب الاستثمارات الخارجية.
وأثار النزاع الذي تسبب فيه حكم محكمة سمح لصحيفة كاثوليكية باستخدام اسم الجلالة (الله) في طبعاتها بلغة الملايو احتجاجات المسلمين عقب صلاة الجمعة كما أدت الى هجمات باشعال النيران في عدة كنائس اتت على كنيسة من الداخل.
ونقلت وكالة انباء برناما الحكومية عن وزير الداخلية هشام الدين حسين قوله "الموقف تحت السيطرة ولا ينبغي على الشعب أن يقلق."
ويبدو ان الهجمات امتدت الى ولايات ماليزية اخرى. وقالت الشرطة في مدينة تايبينج على بعد حوالي 300 كيلومتر من العاصمة كوالالمبور ان قنبلة حارقة ألقيت على مقر حراسة مدرسة للرهبان الكاثوليك لكنها لم تنفجر.
كما قالت الشرطة أيضا انها عثرت على العديد من الزجاجات المحطمة من بينها زجاجات مخفف الطلاء خارج واحدة من أقدم الكنائس الانجليكانية ( كنيسة كل القديسين) في تايبينج وقالت ان أحد جدران البناء اسود لونه بفعل الحريق.
وقالت الشرطة ومسؤولو الكنيسة ان المهاجمين القوا ايضا بالاحجار والطابوق على النوافذ الزجاجية على كنيسة كاثوثليكية في ميري وهي بلدة رئيسية للنفط وقطع الاخشاب في ولاية ساراواك.
وتعتبر ولاية ساراواك وجارتها صباح مخزنا للاصوات التي يحصل عليها حزب الجبهة الوطنية الذي يتزعمه نجيب وموطن لاغلبية المسيحيين في مليزيا الذين تبلغ نسبتهم 9.1 في المئة من السكان الذين يبلغ عددهم 28 مليون نسمة. ومعظمهم لا يتحدث اللغة الانجليزية ويستخدم اسم الجلالة (الله) منذ عقود.
واحتشد الماليزيون يوم الاحد في الكنائس لسماع المواعظ التي تدعو الى "مد يد الصداقة الى الجميع بما في ذلك المسلمين" والى "الحفاظ على السلام في ماليزيا متعددة الاديان" لكن الكثيرين شعروا بان حقوقهم الدينية تنتهك.
وذكرت صحيفة كاثوليك هيرالد انها مضطرة لاستخدام كلمة "الله" من اجل خدمة المسيحيين الذين لا يتحدثون الا اللغة المالاوية. واستأنفت الحكومة الحكم متبنية بذلك موقفا مغايرا لما يحدث في دول اسلامية مثل اندونيسيا ومصر وسوريا حيث تستخدم الاقليات المسيحية كلمة "الله".
ويقول بعض المسلمين الماليزيين ان الصحيفة تريد استخدام الكلمة بهدف ارباك وتحويل المسلمين عن دينهم وبحلول منتصف يوم الاحد انضم 178392 الى مجموعة على موقع فيسبوك الاجتماعي على الانترنت تعارض استخدام المسيحيين للفظ الجلالة "الله."
وتقطن ماليزيا غالبية مسلمة تنتمي لعرق الملايو لكنها تضم أيضا أقليات عرقية مؤثرة من الصينيين والهنود الذين تدين أغلبيتهم بالمسيحية والبوذية والهندوسية. وتسببت هذه الاقليات في تكبيد الحكومة أفدح خسائرها عام 2008 في الانتخابات العامة وانتخابات الولايات ويرجع ذلك جزئيا الى شعورها بالتهميش الى جانب حنقها على استشراء الفساد