الحريري في تركيا بزيارة يطغى عليها الطابع الإقتصادي

غادر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الاحد بيروت متوجها إلى أنقرة على راس وفد وزاري كبير في زيارة تستغرق يومين من المقرر ان توقع خلالها سلسلة إتفاقات تعاون بين البلدين.

أنقرة: استهل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري محادثات في أنقرة الأحد بلقاء مع وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو، وذلك في إطار زيارة إلى تركيا يطغى عليها الطابع الاقتصادي حسبما أعلن مصدر حكومي في بيروت اليوم الأحد. ومن المقرر أن يلتقي الحريري خلال زيارته التي تدوم يومين كبار المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم نظيره التركي رجب طيب أردوغان والرئيس عبد الله غول.

وقال مصدر حكومي لبناني لوكالة الأنباء الفرنسية ان من ابرز الاتفاقات اتفاقا ينص على الغاء تأشيرات الدخول بين رعايا البلدين. واضاف المصدر نفسه انه انه سيتم ايضا خلال الزيارة "توقيع اتفاق تعاون وتدريب عسكري ينص على تبادل الزيارات بين المؤسسات العسكرية والتعاون في مجالات الصناعات والاستخبارات والخدمات اللوجيستية العسكرية والانظمة المعلوماتية وعمليات حفظ السلام والابحاث العلمية والخرائط الجغرافية والهيدرولوجية".

كما ينص الاتفاق ايضا على "اجراء تمارين وعمليات مشتركة" على ان تكون مدة الاتفاقية خمس سنوات. وتابع المصدر الحكومي انه سيتم ايضا التوقيع على "اتفاق تعاون في المجال الصحي ينص على تبادل الوفود والموظفين المعنيين بالصحة وتشجيع مشاركة الاختصاصيين في المؤتمرات واللقاءات العلمية التي ينظمها الطرفان".

ومن المتوقع أن يتم خلال الزيارة توقيع سلسلة من الاتفاقات في مختلف المجالات، أبرزها إلغاء تأشيرات الدخول بين رعايا البلدين. وكانت تركيا قد وقعت اتفاقا مماثلا مع سوريا في أكتوبر/تشرين أول الماضي.

كذلك، يوقع الجانبان التركي واللبناني اتفاقيتين إضافيتين تتعلقان بالتدريب والتعاون التقني والعلمي في المجال العسكري، وبمجال الصحة، فضلا عن توقيع ثلاث مذكرات تفاهم، للتعاون في مجال الزراعة، ومذكرة بشأن الاعتراف المتبادل بشهادات الملاحين والبحارة، وفقاً للاتفاقية الدولية المتعلقة بمعايير تدريب الملاحين، ومذكرة تفاهم حول التعاون في مجال علم الإحراج. وينتقل الحريري، الذي يرافقه وفد وزاري ورسمي الثلاثاء المقبل، إلى إسطنبول حيث يلتقي رجال أعمال أتراك ولبنانيين، ويعرض معهم آفاق الاستثمار في كل من لبنان وتركيا.

وكانت تركيا وقعت اتفاقا مع سوريا في تشرين الاول/اكتوبر 2009 نص على الغاء تأشيرة الدخول بين البلدين واعتبر هذا الاتفاق "حدثا تاريخيا ونموذجا لكل الاشقاء في المنطقة".