هاري ريد يرفض الإستقالة بعد تصريحاته العنصرية عن أوباما

واشنطن: اعلن زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ الاميركي هاري ريد انه لن يستقيل بناء على مطالبة الاقلية الجمهورية، وذلك اثر الجدل الذي اثارته تصريحاته "العنصرية" عن الرئيس باراك اوباما خلال حملته الانتخابية العام 2008. وقال مكتب السناتور الديموقراطي في بيان الاحد ان "السناتور ريد سيحتفظ بمنصبه كزعيم للغالبية وسيترشح للانتخابات لاعادة انتخابه".

واضاف البيان "بصفته يقود المعركة من اجل تبني قانون يحظر الجرائم المرتبطة بالكره (العنصري)، فان للسناتور ريد خبرة طويلة في المشاكل المتصلة بالمجموعة الافريقية الاميركية. والجمهوريون الذين ينتقدون سعيا الى تسييس القضية لا يمكنهم قول اكثر من ذلك".

وبحسب كتاب جديد تناول حملة اوباما الانتخابية، فان ريد قال ان اوباما المولود من اب كيني اسود وام بيضاء تتحدر من كنساس، تمتع بشعبية لدى الناخبين لان "بشرته كانت فاتحة" ولم "يستخدم تعابير صادرة من رجل اسود الا اذا اراد ذلك". وكشف هذه التصريحات دفع ريد، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيفادا، الى تقديم اعتذار لاوباما السبت.

وكان مايكل ستيل رئيس الحزب الجمهوري الاميركي قال في وقت سابق الاحد عبر شبكة "فوكس نيوز" "انها ترجمة لموقف". وردا على سؤال عما اذا كانت ملاحظات المسؤول الديموقراطي تستحق الاستقالة، قال ستيل "نعم".

ووصف ستيل تصريحات ريد بانها "غير ملائمة تماما"، آخذا عليه خصوصا "استخدام تعابير كانت تستعمل في الخمسينات والستينات". ويطالب الجمهوريون باستقالة ريد، على غرار ما حصل مع العضو الجمهوري السابق في مجلس الشيوخ ترنت لوت الذي اجبر على الاستقالة قبل بضعة اعوام لادلائه بتعليقات ذات طابع عنصري ايضا.