أخبار

كوريا الشمالية تدعو الى اتفاقية سلام مع واشنطن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دعت كوريا الشمالية اليوم الى ابرام اتفاقية سلام مع الولايات المتحدة لتحل بدلا من اتفاق لوقف اطلاق النار أنهى الحرب الكورية بجانب انهاء العقوبات قبل استئناف المحادثات السداسية الرامية لتفكيك برنامجها الخاص بانتاج أسلحة نووية.

سيول: اعلنت كوريا الشمالية الاثنين انها تشترط توقيع معاهدة سلام مع الولايات المتحدة قبل التنازل عن اسلحتها النووية كما دعت الى رفع العقوبات المفروضة عليها قبل استئناف المفاوضات.

وتشكل هذه الدعوة، التي جاءت في بيان صادر عن وزارة الخارجية الكورية الشمالية، اول موقف علني يصدر عن بيونغ يانغ بشأن المفاوضات حول برنامجها النووي منذ زيارة المبعوث الاميركي الخاص ستيفن بوسوورث الشهر الماضي.

وحاول بوسوورث اقناع بيونغ يانغ بالعودة الى المفاوضات السداسية بعد انسحابها منها في نيسان/ابريل الماضي قبل شهر على قيامها بتجربة نووية ثانية. ولم يتم التوصل الى اي اتفاق واضح في هذا الشأن.

وجاء في البيان "من الجيد تغيير استراتيجية العمل"، على ضوء فشل المفاوضات السداسية.

واضاف البيان "سيساعد توقيع معاهدة سلام على وضع حد للعلاقات العدائية مع الولايات المتحدة وسيشجع على نزع الاسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية بوتيرة اسرع".

وتنص الاتفاقات الموقعة بين مجموعة الست (الكوريتان والصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا) في 2005 و2007 على اجراء محادثات بهدف توقيع معاهدة تنهي رسميا الحرب الكورية (1950-1953) شرط نزع اسلحة كوريا الشمالية بالكامل.

واعلنت بيونغ يانغ ان المحادثات حول معاهدة السلام يمكن ان تتم ضمن اطار مجموعة الست او خارجها.

وتابع بيان وزارة الخارجية ان "ازالة حاجز التمييز وانعدام الثقة المتمثل بالعقوبات يمكن ان يفسح المجال قريبا امام استئناف المحادثات السداسية.

وادت الحرب التي وقعت بين الجنوب مدعوما من تحالف تقوده الولايات المتحدة، والشمال مدعوما من الصين، الى مقتل الملايين من المدنيين والجنود، وانتهت بتوقيع اتفاقية هدنة فقط.

واعتبر كيم يونغ-هيون وهو استاذ في جامعة دونغوك في سيول اقتراح بيونغ يانغ غير واقعي. وقال لوكالة فرانس برس "لا اعتقد ان الولايات المتحدة ستوافق لان كوريا الشمالية حاولت دائما استبعاد كوريا الجنوبية من المفاوضات".

واضاف ان "الهدف من الاقتراح هو ان تكون كوريا الشمالية هي صاحبة القرار في اي مفاوضات مستقبلية وان تضمن المزيد من التنازلات عند استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة او كوريا الجنوبية".

وجددت بيونغ يانغ التأكيد على انها لن تعود بحاجة الى تطوير اسلحة نووية اذا زالت العدائية الاميركية، بحسب قولها.

واضافت "ان خيبات الامل والفشل المتكرر" في المفاوضات التي بدأت في 2003 اثبتت ان المسألة لن يتم حلها اذا لم تتوفر الثقة بين الاطراف المعنيين.

وتابعت ان "المحادثات لا تزال عالقة بسبب جدار انعدام الثقة المتمثل بالعقوبات المفروضة على جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية".

وقالت "اذا اردنا بناء الثقة بين جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية والولايات المتحدة فمن الضروري توقيع معاهدة سلام لانهاء حالة الحرب، اساس العلاقات العدائية".

وشددت الامم المتحدة عقوباتها المفروضة على كوريا الشمالية بعد التجربة النووية التي اجرتها هذه الاخيرة في ايار/مايو الماضي.

ودعت كوريا الشمالية في افتتاحية نشرتها صحف كورية شمالية في آن معا الى وضع حد للعلاقات العدائية مع الولايات المتحدة وتعهدت العمل على نزع السلاح من شبه الجزيرة الكورية.

الا ان مسؤولا في وزارة الخارجية الاميركية اعلن ان على بيونغ يانغ اظهار حسن نيتها عن طريق العودة الى طاولة المفاوضات.

والاثنين اعلن مبعوث الولايات المتحدة الجديد حول حقوق الانسان في كوريا ان تحسن العلاقات ممكن عندما تحسن بيونغ يانغ سجلها "المزري" في مجال حقوق الانسان.

وقال بيك سونغ-جو من المعهد الكوري الجنوبي للتحليل الدفاعي ان البيان يشير الى عودة كوريا الشمالية الى المفاوضات السداسية.

واضاف "كوريا الشمالية تختلف عن الاخرين، ولا سيما عن كوريا الجنوبية، في الطريقة التي تسلسل فيها نزع الاسلحة النووية وتوقيع معاهدة سلام في شبه الجزيرة الكورية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف