أخبار

طالباني يدعو لرفع الحصانة عن نواب موالين لصدام

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

دعا الرئيس العراقي جلال طالباني مجلس النواب إلى إتخاذ إجراءات ضد نواب يجاهرون بولائهم إلى النظام السابق ورئيسه صدام حسين ويهاجمون قادة الرئاسات الثلاث للجمهورية والحكومة والنواب وخص بالذكر ظافر العاني رئيس كتلة جبهة التوافق العراقية السنية الذي قال انه احد المتسللين الى العملية السياسية مطالبا برفع الحصانة البرلمانية عنهم.

لندن: قال مكتب إعلام الرئيس العراقي جلال طالباني إنه "إذا كانت أجواء التحضير للانتخابات تسمح بالسجال السياسي وحتى تضارب الآراء فان إجراء انتخابات نزيهة تنأى بالبلد عن الماضي الدكتاتوري وترسخ مسار الديمقراطية يقتضي الابتعاد عن التجريح والتسقيط ناهيك عن استعارة لسان نظام الاستبداد".

واضاف مكتب طالباني في بيان صحافي تلقت "ايلاف" نسخة منه بعد ظهر اليوم "لقد تبرع عدد من الساسة بان يكونوا مجددا ذلك البوق الذي يبشر ب (أمجاد) الطغاة ولا يخجل من إعلان الولاء لنظامهم البائد وقد شاهدنا مؤخرا النائب ظافر العاني يكرر على شاشات التلفزة التي كان زبونا دائما لها أبان الحكم الصدامي إعلان تشرفه بالانتماء إلى ذلك النظام الإجرامي ومواصلته لرسالته المعادية للشعب العراقي وللاماني الوطنية وللمصالح العليا للبلاد مزكيا الجرائم التي ارتكبها ومعتبرا حملات الأنفال والحرب العراقية الإيرانية واحتلال الكويت وحملات الإبادة ضد القوى الوطنية (منجزات) تبعث على الفخر".

وقال "ان العاني كما آخرون من طينته لم يتوقف هذه المرة عن التمادي في المجاهرة بمناوأته للعملية الديمقراطية الرامية الى تصفية اسس الدكتاتورية ومفاهيمها وقيمها واسقاطها من الحياة السياسية كشرط لاقامة نظام ديمقراطي تعددي فيدرالي.. لا بل انه ذهب بعيدا في اتهام جميع الاحزاب والقوى والشخصيات وابناء الشعب الذين قدموا تضحيات غالية في النضال لاسقاط الدكتاتورية بالخيانة الوطنية.. وتجرأ على اعتبار العمالة للنظام السابق (عملا وطنيا) يستحق الفخرفيما اعتبر الهجرة القسرية للوطنيين واضطرارهم الى مواصلة النضال في الخارج عملاً خيانياً.

وتساءل طالباني قائلا "فهل ثمة تطاول على الحقيقة اوقح من هذا وهل هناك فرية افدح؟".. واضاف انه "للاسف الشديد فان ظهور مثل هذه التصريحات والمواقف المضادة للديمقراطية في الاعلام وحتى من على منابر البرلمان ومواقع حكومية مسؤولة اخرى غدا امرا دارجا دون ان يجري التصدي لهم وفقا لاحكام الدستور والقوانين التي صدرت بموجبه وكأن صدام حسين وزمرته هم الضحايا والشعب العراقي معتدٍ ومطالب بالاعتذار".

واشار الى "ان التسامح وغض الطرف عن مثل هذه المواقف المضادة لاسس النظام الديمقراطي الجديد كان تعبيرا عن رغبة صادقة من الاطراف الوطنية في العملية السياسية لتجاوز الماضي الاليم وتجنب الانسياق وراء الانتقام والاقصاء وفسح المجال امام المتواطئين مع الدكتاتورية وخدمها للتطهر من ذنوب الماضي والاعتذار للشعب ولقواه الوطنية عما اقترفوه حينما كانوا (ومازال بعضهم) ادوات سياسية او امنية او اعلامية لتسويق مواقف ونهج وسياسات الدكتاتورية التي اغرقت البلاد بالدم.. وبدلا من الندم والاعتذار وتفهم الدوافع الوطنية النبيلة اعتبر العاني وامثاله هذا التسامح ضعفا وتراجعا عن القيم والمبادئ التي خاض الوطنيون الذين يتجرأ ظافر العاني على توجيه الاتهام لهم نضالا عنيدا من اجلها متصدين للدكتاتورية فاضحين جرائمها".

واضاف " ان ظاهرة العاني ومن على شاكلته ممن تسللوا الى العملية السياسية تؤكد الخلل الجدي الذي تعاني منه هذه العملية لانها لم تقدم توصيفا مناسبا للمصالحة الوطنية وشروطها. ومن الضروري التاكيد على ثوابت وطنية ملزمة لمن يريد الانخراط في العملية السياسية الديمقراطية تتمثل في ازالة بقايا النظام الدكتاتوري والقضاء على نهجه وسياساته والاعتذار العلني عن أي محاولة لاعادة الروح الى تلك الممارسات او الاستمرار في حمل رسالة نظام الطغيان نهجاً واسلوبا وقيما وتدابير".

وقال طالباني "نحن نرى ان العاني ومحازبيه بدلا من ان يوجهوا جهودهم لترسيخ العملية الديمقراطية والمساهمة في التصدي للارهاب ومرتكبي الجرائم ضد المواطنين العراقيين فانهم يكرسون كل قواهم لاضعاف الوضع الراهن والاساءة للحركة الوطنية والتشكيك برموزها وبالعملية السياسية نفسها ير مستثنين ايا من قادة البلاد، بدءاً من الرئيس ونائبيه ورئيس الوزراء ومجلس النواب وصولا الى كل ابناء الشعب ممن وقفوا بوجه الدكتاتورية وناضلوا لاسقاطها. وهذه الاتهامات انما تنسحب على عدد من حلفائه الحاليين الذين شاركوا زملاءهم في معارضة النظام الدكتاتوري ومقارعة ذلك النظام، وليس جديرا بهم ان يتمسكوا بالصمت الذي يبدو في مثل هذه الحالات مريباً".

واوضح " أن الاتحاد الوطني الكردستاني (بزعامة الرئيس جلال طالباني) استضاف في مقره ببغداد بعد سقوط نظام الاستبداد ظافر العاني الذي لجأ اليه مرعوبا، ومكث فيه بضعة اسابيع وزود بوثيقة عدم تعرض لحمايته ولكن يبدو انه نسي اليوم ما كان عليه وما كان يتوقعه من غضب شعبي مدعيا الان صفات لا يتحلى بها.. وقديما قيل : اذا انت اكرمت الكريم ملكته
وان انت اكرمت اللئيم تمردا".

وشدد الرئيس العراقي على "انه من المناسب ان ينظر مجلس النواب في اتخاذ سلسلة من الاجراءات قد تصل الى رفع الحصانة عن النواب الذين يتطاولون على اسس النظام الحالي ويتمادون في التجاوز على رموزه الدستورية وذلك تمهيدا لمثولهم امام القضاء العراقي ولابد ايضا من التاكيد مجددا من ان المصالحة الوطنية لا غنى عنها ولكنها لا يمكن ان تعني ابدا النكوص الى الماضي او التصالح مع الساعين الى العودة ببلادنا الى ازمنة الجريمة والاستبداد".

وتأتي هذه المواجهة للسياسيين الذين يجاهرون بعدائهم للعملية السياسية ومهاجمتهم لقادة العراق الجدد لتشكل مشكلة جديدة تضاف الى الجدال والتراشق الاعلامي والسياسي الدائر حاليا حول منع 400 مرشح و15 كيانا سياسيا من خوض الانتخابات العراقية المقبلة في اذار (مارس) المقبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
دروس من الماضي
سليم العبيدي -

إن فيروس البعث يشبه كثيراً فيروس الأيدز من حيث صعوبة معالجته و إعادة تأهيل المصاب به للعودة الى المجتمع كي يكون عنصراً سليماً و معافى. تذكرت موقفاً جميلاً من الماضي القريب قام فيه الزعيم الخالد المرحوم عبد الكريم قاسم بعيادة شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري إثر وعكة صحية ألمت به و عندها إرتجل الجواهري أبياتاً شعرية حذر فيها الزعيم من شراذم البعث قائلاً : و أشدد الحبل من خناقهم ...فلربما كان في إرخائه ضررُ ! وهكذا هو ديدن البعثيين يرون التسامح ضعفاً و التعامل الإنساني جبناً ! ألم يتسائل قائدهم بطل الحفرة عن ماهية حقوق الإنسان مستهزئاً بمفرداتها !!؟ لذا فالإستئصال هو الدواء الوحيد الناجع لمكافحة وباء البعث .

للذين يدافعون
مراقب السويد -

1968 جاء البعث الى الحكم للمره الثانيه ....شعارهم ((الوحده الحريه الأشتراكيه ))اضافة الى (( امه عربيه واحده ..ذات رساله واحده ))...وانتهى(( باحتلال عسكرى من الامريكان)) كان الاول والاخير رجل واحد يتحكم بكل شىء ...صدام حسين ...اتمنى .. وارجوا من اى شخص .. ولنكون هنا وعلى ايلاف مناظره حرة ....ان يشرح لنا ماذا قدم البعث وصدام للشعب العراقى وللعراق او الامه العربيه ...لا اريد شعارات ولكن نتعامل مع حقائق ...اكثر من 35 سنه كان الامر بيدهم ....ماذا كانت منجزاتهم ومكاسب الشعب العراقى واى تطور دخل العراق ...اتمنى من (( ايلاف مشكوره سلفا )) ان نفتح مناظرة باسلوب حضارى واخلاقى ...بين من يؤيد البعث وصدام ..ومن كان ضده ..لتكن لدينا روح عاليه بعيده عن الشتم والذم ..والاسلوب الرخيص ....لتكون مناظره حره لفكر حر ..اكرر شكري وتقديرى لأيلاف اذا اتاحت الفرصه او عكس ذات .....

دروس من الماضي
سليم العبيدي -

إن فيروس البعث يشبه كثيراً فيروس الأيدز من حيث صعوبة معالجته و إعادة تأهيل المصاب به للعودة الى المجتمع كي يكون عنصراً سليماً و معافى. تذكرت موقفاً جميلاً من الماضي القريب قام فيه الزعيم الخالد المرحوم عبد الكريم قاسم بعيادة شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري إثر وعكة صحية ألمت به و عندها إرتجل الجواهري أبياتاً شعرية حذر فيها الزعيم من شراذم البعث قائلاً : و أشدد الحبل من خناقهم ...فلربما كان في إرخائه ضررُ ! وهكذا هو ديدن البعثيين يرون التسامح ضعفاً و التعامل الإنساني جبناً ! ألم يتسائل قائدهم بطل الحفرة عن ماهية حقوق الإنسان مستهزئاً بمفرداتها !!؟ لذا فالإستئصال هو الدواء الوحيد الناجع لمكافحة وباء البعث .

تستاهلون
عيد الكريم -

والله تستاهلون انت والبرزاني لان انت مو بس العاني احتضنته مو وفيق السامرائي خليته مستشارك الامني والبرزاني منو يختلس من العراق يلقيه عنده اصلا انتم كارثه على الكرد وعلى عموم العراقيين وتستعلون الخلاف السني الشيعي لمصالجكم لابل انتم من يزيد الحطب على النار

كيف السبيل
سلام -

لقد ابتلا شعبنا بفكر البعث في فترة تاريخية حرجة وكلف التخلص منه الدماء والخراب ولكن ابواق البعث اليوم ليسوا بعثيين وانما اناس فقدوا امتيازانهم الشخصية ولا يحملون برامج انتخابية وجدوا في هذه الطريقة ما يشفي غليلهم

تستاهلون
عيد الكريم -

والله تستاهلون انت والبرزاني لان انت مو بس العاني احتضنته مو وفيق السامرائي خليته مستشارك الامني والبرزاني منو يختلس من العراق يلقيه عنده اصلا انتم كارثه على الكرد وعلى عموم العراقيين وتستعلون الخلاف السني الشيعي لمصالجكم لابل انتم من يزيد الحطب على النار

الى مراقب السويد
مواطن شريف -

مراقب السويد أنت فقط أقول لك صدام ونظامه كانوا ناس وطنيين ويتمتعون بكرامة وشجاعة وشهامة أفضل مما نشاهد الان من ذل وخنوع وحقد من مثلك وامثالك الخانعيين للفرس

الى مراقب السويد
مواطن شريف -

مراقب السويد أنت فقط أقول لك صدام ونظامه كانوا ناس وطنيين ويتمتعون بكرامة وشجاعة وشهامة أفضل مما نشاهد الان من ذل وخنوع وحقد من مثلك وامثالك الخانعيين للفرس