الاردن يرفض عودة مفاوضات السلام الى نقطة الصفر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عمان: اكد رئيس الوزراء الاردني سمير الرفاعي ان عودة مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين الى نقطة الصفر "امر غير مقبول"، مشيرا انه "ليس مقبولا الانتظار لعقد آخر من الزمن من اجل تسوية هذا النزاع".
وقال الرفاعي ان "الموقف الاردني من عملية السلام واضح ومبدئي وهو الموقف المتمسك بحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات العملية السلمية وفي مقدمتها المبادرة العربية وبما يكفل أقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
واضاف ان "أي حل آخر بالاحتيال على هذه الصيغة أو تجاوزها هو مرفوض أردنيا جملة وتفصيلا وبالتالي فأن العودة الى المفاوضات من نقطة الصفر أمر غير مقبول وليس مقبولا الانتظار لعقد آخر من الزمن لتسوية هذا الصراع".
واوضح الرفاعي ان "موقفنا قوي وفاعل لانه الموقف المنسجم مع الشرعية الدولية والمجتمع الدولي بأسره داعم لهذا الموقف"، مشيرا ان "هناك فرصا جديدة وتطورات تعزز من أهمية التنسيق العربي وبلورة موقف موحد للضغط على اسرائيل والزامها بالاستجابة للشرعية الدولية".
ودعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الجمعة اسرائيل والفلسطينيين الى استئناف مفاوضات السلام "بدون شروط مسبقة"، واعربت عن تأييدها لتحقيق هدف الفلسطينيين في اقامة دولة ضمن حدود 1967.
غير ان جهود واشنطن اصطدمت برفض الاسرائيليين تجميدا تاما للاستيطان وبالانقسام العميق في الصف الفلسطيني بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس. ولم تتمكن واشنطن من تسجيل اي تقدم حتى الان وفشلت خصوصا في حمل الطرفين على العودة الى طاولة المفاوضات التي انسحبا منها في كانون الاول/ديسمبر 2008.
واعلن الفلسطينيون انهم لن يستأنفوا محادثات السلام الا بعد ان تجمد اسرائيل كل النشاطات الاستيطانية.
وحول طبيعة الدور الاردني في افغانستان، قال الرفاعي ان "حربنا على الارهاب مستمرة ونحن جزء من العالم ويتطلب ذلك التنسيق مع الاخرين وتبادل المعلومات".
واضاف "سنتواجد في أي مكان طالما أن أمننا الوطني يتطلب ذلك، ولن نسمح لاحد بأن يعبث بأمننا واستقرار وطننا ومستقبل أبنائنا (...) سنصل الى عدونا أينما كان وسنحمي أمننا مهما تطلب الامر من تضحيات جسام".
واوضح ان "تفجيرات فنادق عمان الاجرامية (العام 2005 والذي راح ضحيته 60 شخصا) كانت حافزا كافيا لتطوير استراتيجيتنا الامنية وتكريس العمل الوقائي والتحرك باتجاه بؤر الارهاب الذي يستهدفنا"، مشيرا ايضا الى "عشرات العمليات التي احبطتها اجهزتنا الامنية اليقظة والمتأهبة".
ورأى الرفاعي ان "الاكتفاء بالتمترس حول الذات والقيام بعمليات أمنية نوعية لم يعد يكفل حماية المجتمع والمنشآت من الاعتداءات وكان لا بد من التحرك خارج الحدود وبذل التضحيات الجسام والشريفة لاقتحام أوكار الارهاب واختراقها والاحاطة بالاعتداءات المفترضة قبل تنفيذها ومن لحظة التخطيط لها في مكامنها".
واقر وزير الخارجية الاردني ناصر جودة الجمعة في واشنطن بأن بلاده تشارك في مكافحة الارهاب في افغانستان، مؤكدا في الوقت عينه انها تعتزم تعزيز عملياتها في هذا البلد.
وجاءت هذه التصريحات بعد وقوع اعتداء انتحاري الاسبوع الماضي في قاعدة اميركية في افغانستان راح ضحيته سبعة عناصر في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية وضابط اردني هو النقيب الشريف علي بن زيد، القريب من العائلة المالكة.