في غزة.. احتفلوا بميلاده بعد عام على مقتله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
غزة: إبراهيم عواجة 9 أعوام من حي العطاطرة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة ، كان يتمنى أن يدرس مجال الطب وأن تقام له حفلة يوم ميلاده يدعو إلها كل من يحب من الأهل والأصدقاء والأقارب ، لكنه قُتل أثناء الحرب على غزة دون أن يحقق أمنياته، فأراد والده أن يحققها له من خلال إقامة حفل متواضع بيوم ميلاده.
كمال عواجة 42 عاماً والد إبراهيم رسم لنا صورة لحظة مقتل ابنه قائلا :" في ليلة من ليالي الحرب على غزة كان إبراهيم نائماً وأخوته وأنا وزوجتي , إلى أن قررت القيادة الإسرائيلية بدء المرحلة الثانية للعدوان على غزة , وبدأت من حيث صرخت ابنتي أمسيات 12 عاماً وهي الأخت الأكبر لإبراهيم لتخبرني باقتراب الآليات العسكرية الإسرائيلية من منزلنا , ركضت نحو أبنائي الستة لأمن عليهم حتى لا تقربهم الدبابات الإسرائيلية ".
وأشار إلى أن" أولهم إبراهيم الذي هرب نحو شجرة الزيتون المزروعة في فناء منزلنا لعلها تحميه , ولكن كان الرصاص الإسرائيلي أسرع منه فاخترقت خاصرته , وحاولت إنقاذه إلا بجندي آخر يطلق النار عليّ فأصبت برصاصة في صدري وسقط على ابني" .
وتقاطعه أم إبراهيم "في الوقت ذاته كنت أنا أيضاً قد ألقيت بجسدي على أطفالي كي احميهم ، ولكن أطلق عليّ رصاصة فأصبت بقدمي "
وتضيف والدموع تنهمر من عينيها " كانت من أصعب اللحظات التي مررنا بها ، حيث أصبت أنا وزوجي وفقدت أبني وعاش أطفالي البقية رعب لم يعهدوه من قبل".
ويستكمل حديثه عواجة والحزن قد اعتلى ملامحه قائلاً " إن ابني لم يمت ولازال بين أحبائه وأصدقاءه رغم غياب الجسد ، فقد جاء أصدقاءه ومدرسوه وزملاءه ولبوا دعوتي لهم عندما دعوتهم لحضور حفل يوم ميلاد إبراهيم "
وتذكر أم إبراهيم " إن زوجي أقام وليمة متواضعة لإحياء يوم ميلاد إبراهيم ودعا أصدقاءه لتحقيق أمنيته قبل استشهاده , فكان يتمنى أن تُقام له حفلة عيد ميلاد ويدعو كل من يحب لحضورها "
وبصوت لا صوت له أضافت " إن استشهاد طفلي ترك في المنزل حزناً لا يوصف "
وتابعت أم إبراهيم بسخرية داخلها غضب " كل جنود الاحتلال كانوا يعيشون برعب لوجود إبراهيم ابن التسعة أعوام على قيد الحياة ، ذلك الطفل صاحب أجمل ابتسامة خجولة الذي كانت أمنيته أن يدرس مجال الطب ،فاشترك في لجنة الصحة بالمدرسة، وحتى عندما كان يشارك في الأنشطة الفنية المدرسية كان يشترك في الأعمال المسرحية على أنه الدكتور.. قد يكون حقق حلمه في الصغر تمثيلاً لكن الاحتلال أبى عليه أن يحققه واقعاً بعد دراسة وتمحيص.. "
أما صبحي شقيق إبراهيم الأصغر قال :" كان مصاباً ودمائه تنزف وكنت أرقبه خلف أمي، سألتها إن كان سيغادر الدنيا معلناً الفراق الأخير فردت بالنفي"، وحين أراد صبحي أن يتأكد من حياة شقيقه، نادى عليه يعطيه إشارة بالحياة.
واستكمل صبحي فما كان من إبراهيم إلا أن رفع رأسه قليلاً ورمى لي قبلة في الهواء ، واليوم أنا أشد حزناً من قبل لأن في مثل هذه المناسبات الإنسان لا يتذكر إلا أعز من فقد "
وفي الوقت الذي كان المدعوون يلقون الكلمات والخطب وكانت الناس تصمت لتستمع لما يُقال من أحاديث عن "الشهداء والصبر" وخلت كلماتهم من أحاديث فصائلية و السياس ، ما أشاع في المكان هدوءاً وارتياحاً كبيرين وراح الحضور يراقبون بصمت صور إبراهيم التي اصطفت وسط صورة كبيرة لمجموعة من قتلى الحرب على غزة.
التعليقات
يا سناء
غيور -يا سناءالولد استشهد وليس قتل..... تحري الدقة في الكتابة, ارجوك عندما تكتبي عن فلسطين لا تذكري القتل بل الاستشهاد..... وشكرا
يا سناء
غيور -يا سناءالولد استشهد وليس قتل..... تحري الدقة في الكتابة, ارجوك عندما تكتبي عن فلسطين لا تذكري القتل بل الاستشهاد..... وشكرا
الى جنات الخلد
sarab -انا لله وانا اليه لراجعون ...الله يرحمه برحمتك ويتغمد روحه .... والحمد لله شهيد والى جنات الخلد ان شاء الله بتعجز الكلمات حتى انها تواسي اهله ولكن رحمة الله واسعة .....
الى جنات الخلد
sarab -انا لله وانا اليه لراجعون ...الله يرحمه برحمتك ويتغمد روحه .... والحمد لله شهيد والى جنات الخلد ان شاء الله بتعجز الكلمات حتى انها تواسي اهله ولكن رحمة الله واسعة .....
الجندي المصري
مصري -و حتعملوا عيد ميلاد للجندي المصري القتيل و ألا ده خارج نطاق أحتفالات حماس !!!!!!
الجندي المصري
مصري -و حتعملوا عيد ميلاد للجندي المصري القتيل و ألا ده خارج نطاق أحتفالات حماس !!!!!!
وأين كانوا
خوليو -كلمات صادقة ومعبرة وخيراً فعل أبواه في تنفيذ وصية الطفل الراحل الدكتور ابراهيم، وكم هو محزن موت الأمل والحياة، ولكن أين كان مجاهدوا حماس الذين ولعوها واختبؤا في الأنفاق يجاهدون بفتح علب السردين، وتركوا الشعب الغزاوي في العراء مثلما فعل حسن بيك نصرالله في لبنان، قيادة حماس كما المجرمين الصهاينة مسؤولين عن قتل الطفل الدكتور، القيادة بغباءها والصهاينة بإجرامهم، على كل حال تبقى ذكرى الطفل البريئ بين أهله وزملاءه، وأكيد حماس ومجاهديها لايحللون الاحتفالات بأعياد ميلاد الناس . تعازينا الحارة لأهله وزملاءه ومعلميه ولتكن ذكراه أبدية، وليكن موته فداءً لتأسيس الدولة الفلسطينية بدون حماس وأخواتها.ولا بد لأحد اخوته أن يصبح طبيباً ويفتح عيادة أو مشفي يحمل اسم مشفى الدكتور ابراهيم.
الرحمة للشهداء
ابو الخل -الرحمة لكل شهداء فلسطين وشهداء المسلميم اما بالنسبة للجندي المصري الذي كان يطلق الرصاص على الشعب العزل كان اجدر بة ان يصوب بندقيتة الى اسرائيل والى المعلق المسمى بخوليو اعتقد انة ليس عربي ويتكلم بلغة الصهاينة فحزب اللة وحركة حماس ليسو بحاجة لشهادة امثالة فهم من رفع راس الامة عاليا
وأين كانوا
خوليو -كلمات صادقة ومعبرة وخيراً فعل أبواه في تنفيذ وصية الطفل الراحل الدكتور ابراهيم، وكم هو محزن موت الأمل والحياة، ولكن أين كان مجاهدوا حماس الذين ولعوها واختبؤا في الأنفاق يجاهدون بفتح علب السردين، وتركوا الشعب الغزاوي في العراء مثلما فعل حسن بيك نصرالله في لبنان، قيادة حماس كما المجرمين الصهاينة مسؤولين عن قتل الطفل الدكتور، القيادة بغباءها والصهاينة بإجرامهم، على كل حال تبقى ذكرى الطفل البريئ بين أهله وزملاءه، وأكيد حماس ومجاهديها لايحللون الاحتفالات بأعياد ميلاد الناس . تعازينا الحارة لأهله وزملاءه ومعلميه ولتكن ذكراه أبدية، وليكن موته فداءً لتأسيس الدولة الفلسطينية بدون حماس وأخواتها.ولا بد لأحد اخوته أن يصبح طبيباً ويفتح عيادة أو مشفي يحمل اسم مشفى الدكتور ابراهيم.