الاردني الذي قتل في غارة اميركية في باكستان اتصل بعائلته قبل اسبوع

عمان: قال شقيق اردني قتل بصاروخ اطلقته طائرة اميركية بدون طيار في وزيرستان (باكستان) حيث كان يشارك في مقاتلة قوات التحالف التي تقودها واشنطن، ان شقيقه اتصل بعائلته قبل اسبوع وطلب منهم ان "يدعوا له بالشهادة".
وقال عمر شقيق محمود مهدي زيدان واسمه الحركي منصور الشامي لوكالة فرانس برس "اعتاد شقيقي الاتصال دوما بعائلته، وفي آخر اتصال كان قبل اسبوع، بلغ سلامه للجميع وطلب منهم الدعاء له بالشهادة".

واضاف انه تلقى اتصالا من باكستان يؤكد مقتل شقيقه حيث تم "فتح بيت عزاء في مخيم اربد (89 كلم شمال عمان) منذ يوم الاحد"، مشيرا الى ان "الاجهزة الامنية لم تمنعنا".
واوضح ان شقيقه "غادر الاردن في السادس من شباط/فبراير 1999 الى باكستان للجهاد في سبيل الله هناك بحسب ما ابلغ عائلته بذلك قبيل سفره".

واضاف ان شقيقه محمود من مواليد 1974 وحاصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة من جامعة اليرموك عام 1997 ومتزوج وله اربعة اطفال، مشيرا الى ان والديه يتحدران من اصول فلسطينية.
وتابع "محمود كان يعمل في اذاعة طالبان قبل سقوط كابول 2001 والتحق بمجاهدي طالبان في وزيرستان بعد سقوط كابول".

وبحسب عمر فان والدهما قيادي في جماعة الاخوان المسلمين في الاردن منذ عام 1981 وكان قد عمل مدرسا في دولة الامارات ثم تسلم زمام لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني ثم ادارة دار الايتام في مخيم اربد.
وبحسب مركز "سايت" الاميركي لمراقبة المواقع الاسلامية فقد قتل محمود مهدي زيدان بصاروخ اطلقته طائرة اميركية بدون طيار في وزيرستان (باكستان).

ونقل سايت عن منتديي "الفلوجة" و"شموخ الاسلام" ان محمود مهدي زيدان واسمه الحركي منصور الشامي "استشهد" في 10 كانون الثاني/يناير.
وقال المصدر ان "الشيخ المقاتل محمود مهدي زيدان استشهد... على ارض باكستان، ارض المجاهدين".

ولم يوضح موقع سايت في اي هجوم قتل الاردني.

وكان مسؤولون باكستانيون اعلنوا الاسبوع الماضي ان 13 ناشطا اسلاميا قتلوا في هجومين شنتهما طائرات اميركية بدون طيار في وزيرستان بينهم اربعة اجانب.

وذكر موقع "سايت" ان زيدان ظهر في الرابع من كانون الثاني/يناير في تسجيل بثه موقع "السحاب" الاسلامي، الذي غالبا ما يستعمله تنظيم القاعدة، معلنا قسمه بمناسبة عيد الاضحى.
كما سجل ايضا رسالة صوتية بثها موقع "السحاب" في آب/اغسطس الماضي تضمنت نصائح الى انصار الجهاد.